« الرقابة الغذائية »: تقديم تعويض مالي فوراً حال ثبوت تضررها من عملية الترقيم

فطريات تقتل 35 من الماشية والأغنام في مـــزرعة بالعين

خروف نفق لعدم تلقيه العلاج اللازم خلال إجازة العيد. الإمارات اليوم

أبلغت المواطنة كليسم سعيد الظاهري، «الإمارات اليوم» بأنها فقدت 35 رأساً من الماشية والأغنام التي تمتلكها، موضحة أن أغنامها نفقت داخل مزرعتها الكائنة في منطقة العانكة خلف قصر الروضة في العين خلال أيام العيد، بسبب تخريم جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية آذان الماشية والأغنام وترقيمها، موضحة أن الماشية أصيبت بالضعف الشديد، وتكونت فطريات خلف وحول أذنها وداخلها بعد عمليات الترقيم التي قام بها الجهاز أخيراً.

في المقابل، أكد مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، محمد جلال الريايسة، أحقية كل مواطن في مراجعة الجهاز لكشف حقيقة وحجم الضرر الذي أصابه بسبب برنامج ترقيم الماشية، لافتا إلى وجود لجنة للفحص والتقييم، مؤكداً دفع تعويض مالي فوراً حال ثبوت الضرر، داعياً المواطنة كليسم وأصحاب المزارع المتضررين إلى مراجعة الجهاز لمعرفة واقع الضرر الذي أصاب حيوانا أو أكثر لتحديد القيمة المالية للتعويض.

وتفصيلاً، أفادت صاحبة المزرعة بأن عامل المزرعة أبلغها بنفوق عدد من الماشية والأغنام خلال أيام العيد بواقع ثلاث إلى أربع مواشٍ يومياً، لافتة إلى نفوق هذا الكم من أصل 90 رأساً من الماشية والأغنام و10 من الأبقار تتولى تربيتها داخل المزرعة.

58 فريق عمل

 

أفاد مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، محمد جلال الريايسة، بأن الجهاز رصد 40 مليون درهم لتنفيذ مشروع ترقيم الثروة الحيوانية في ثلاثة مناطق: أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، وتمكن برنامج الترقيم المكون من 58 فريق عمل ميدانيا، من ترقيم الثروة الحيوانية في الإمارة وفق الجدول الزمني المعد مسبقاً.

وقال الريايسة إن حجم الثروة الحيوانية في إمارة أبوظبي يقدر بحو 2.3 مليون رأس من الاغنام والماعز، 378 ألف رأس من الإبل، 43 ألف رأس من الابقار وتمثل تلك الأعداد 80٪ من الثروة الحيوانية في دولة الإمارات، مؤكداً حرص الجهاز على الارتقاء بهذه الثروة وتحقيق القدر الكافي من الأمن الغذائي وتشجيع المربين على زيادة الثروة الحيوانية في الدولة.

وأشار إلى أنه تم الاستعانة بمجموعة «كونسلتينج الاستشارية» الإيطالية التي تعد أحد أفضل بيوت الخبرة العالمية المتخصصة في مجال الاستشارات والخدمات البيطرية وقدمت خدماتها وبرامجها في ترقيم وتعريف الثروة الحيوانية لدول عدة في قارات أوروبا وإفريقيا وأميركا الجنوبية، موضحاً أن الجهاز دعا تسع شركات عالمية لاختيار الأفضل لتنفيذ مشروع الترقيم.

وأكدت الظاهري أنها نزعت شرائح الترقيم من أذن الماشية بعد النفوق المتكرر، وأجرت عمليات غسيل وتطهير للدود الذي انتشر بسبب تكاثر الفطريات حول وداخل الأذن وخلفها، متابعة «لم أتمكن من التواصل مع الأطباء البيطريين التابعين لجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية خلال إجازة عيد الفطر، لافتة إلى أنها اضطرت إلى الاستعانة بالعيادات البيطرية الخاصة في إحضار المطهرات والمضادات الحيوية».

وقالت «قمت بتصوير الحالات المرضية كاملة وعمليات النفوق على شريط فيديو لتقديمها إلى المسؤولين»، مبدية تخوفها من نفوق بقية الماشية والأغنام خلال الأيام المقبلة.

وأوضحت أن حالات نفوق الماشية مازالت مستمرة، لكن بمعدل أقل من الأول، مشيرة إلى أن جميع ماشيتها اشترتها بقيمة تراوحت بين «،1500 ،1700 2000» معربة عن أسفها لتحملها هذه الكم من الخسائر المالية بسبب عملية الترقيم.

من جانبه، أكد مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، محمد جلال الريايسة، أحقية كل مواطن في مراجعة الجهاز حال إصابة ماشيته بالضرر بسبب عملية الترقيم، مؤكداً أن الجهاز يستعين بأفضل الممارسات العالمية في برنامج ترقيم الماشية في إمارة أبوظبي، لافتاً إلى قيام بعض المربين بإزالة شرائح الترقيم بطريقة خطأ تسبب ضررا صحيا للماشية، مضيفاً أن الجهاز يتبع آلية عمل منظمة تتعلق باستقبال الشكاوى والتعامل معها.

وذكر أنه في ما يتعلق ببرنامج ترقيم وتعريف الحيوانات يطلب الجهاز من المشتكي تعبئة نموذج الأضرار خلال 48 ساعة من حدوث أية مضاعفات للحيوان بعد عملية الترقيم لدى أقرب عيادة بيطرية، ويتم دراسة الحالة من قبل العيادة وتوفير تقرير مفصل عن أسباب الضرر خلال يومين إلى مقرر لجنة التعويضات الخاصة بنظام ترقيم وتعريف الثروة الحيوانية.

وقال الريايسة إن اللجنة تنظر في شأن التقرير ونموذج الأضرار ويتم اتخاذ القرار المناسب، ويتم إخطار المربي أو صاحب المزرعة في غضون 24 ساعة من خلال مقرر اللجنة أو المستشار القانوني، وفي حال قبول وموافقة المربي على قرار اللجنة، يتم تعبئة النموذج (سند القبض) وتوقيع المربي عليه في حضور المستشار القانوني ويدفع التعويض من الجهة المعنية في الجهاز.

وأفاد بأنه في حال رفض وعدم رضا المربي عن قرار اللجنة يتم تعبئة نموذج (تظلم من قرار لجنة التعويض) ويوقع من المربي ويتم اتخاذ إجراءات أهمها توفير كتاب خطي عن أسباب التظلم قبل انقضاء المدة المحددة بـ 15 يوماً من تاريخ صدور قرار اللجنة وتوفيره للمستشار القانوني للجهاز، مضيفاً أنه يتم عرض نموذج التظلم من قرار اللجنة والأسباب الواردة في كتاب تظلم المربي على مدير عام الجهاز، مع جميع المستندات ذات الصلة لاتخاذ القرار المناسب بشأنها، مؤكداً أن قرار مدير عام الجهاز يعد نهائياً وللمربي الحق في اللجوء إلى القضاء في حال عدم الرضا عن قرار مدير الجهاز.

وأوضح الريايسة أن مشروع الترقيم يتزامن مع تنفيذ عملية تحصينات واسعة لمختلف أنواع الماشية، لافتاً إلى تنفيذ ثمانية ملايين و400 الف جرعة خلال عام 2009 على ستة أمراض، مقارنة بـ500 ألف جرعة عام .2008

وأكد تنفيذ تحصينات خلال العام الماضي على أربعة أمراض، مشيراً إلى أن مشروع الترقيم أسهم في السيطرة على تفشّي الأمراض وانتشار الأوبئة التي تُصيب الحيوانات، كما سهل عملية السيطرة على الحوادث المتعلّقة بالسلامة الغذائية، ورصد الأوبئة، ومكافحة الأمراض الحيوانية حال وقوعها، بجانب تحسين إنتاج أنواع الثروة الحيوانية تعزيزاً للأمن الغذائي في الإمارة والتخلص من الحيوانات غير المنتجة.

وأوضح أن مشروع ترقيم الماشية يعرف كل حيوان بوضع شريحة في أذن كل من الأغنام والأبقار والماعز وتحت الجلد لدى الإبل، ويجعل لكل حيوان ملفا خاصا يمكن من خلاله التعرف إلى عمره وحالته الصحية وكفاءته الإنتاجية والأمراض التي أصابته وكمية الأدوية التي صرفت له من قبل الوحدة البيطرية التابع لها، مؤكداً توعية المربين بأهمية تلك الشريحة حالة نفوق الحيوان أو بيعه أو نقله إلى منطقة أخرى

تويتر