المنطقة التعليمية تدرس المشكلة وتضع خططاً لحلّها
نقص أماكن في رياض الأطفال بدبي
شكا ذوو طلاب، لـ«الإمارات اليوم»، عدم تمكنهم من إيجاد أماكن لأبنائهم برياض أطفال حكومية في دبي، ووضع أبنائهم على قوائم الانتظار فترات طويلة، دون جدوى، على الرغم من تقديم بعضهم أوراق أبنائهم منذ وقت مبكر من نهاية العام الدراسي الماضي، فيما أكد مدير منطقة دبي التعليمية الدكتور أحمد عيد المنصوري أنه تم وضع خطة لحل الأزمة، وتم استيعاب الطلاب الموجودين كافة على قوائم الانتظار، مشيراً إلى إجراءات مكثفة تعتزم المنطقة اتخاذها لعلاج تلك المشكلة في الوقت الحالي، وبشكل دائم، ولضمان عدم تكرارها.
وأوضح المنصوري أن منطقة دبي التعليمية تلقت شكاوى عدة من ذوي طلاب، بشأن نقص الأماكن في رياض الأطفال القريبة من مسكنهم، ومن ثم تم تشكيل فريق لدراسة المشكلة، وتحديد أهم الأسباب وراءها، ووضع خطط آنية ومرحلية ودائمة لها.
وتفصيلاً، شكا محمد حاج الشيخ، عدم إيجاد مقعد لابنه في أي روضة أطفال حكومية، إذ يطلب منه وضعه على قائمة الانتظار بحجة عدم توافر أماكن، مطالباً بضرورة إيجاد حل للمشكلة، قبل أن يمر وقت طويل على بداية العام الدراسي.
وشكت المواطنة (أم حمد) عدم تمكنها من تسجيل ابنتها في الروضة الحكومية الموجودة في مدرسة الحكمة النموذجية في دبي، والتي تعاني، وفق قولها، نقصاً في معلمات رياض الأطفال، وقالت إنها فوجئت باتصال من إدارة الروضة تطالبها فيه بعدم إرسال ابنتها إليهم لعدم توافر أماكن، وعدم وجود معلمات.
وقال المواطن وليد إبراهيم إنه يحاول، منذ فترة، إدخال ابنته روضة حكومية قريبة من مسكنه، إلا أن إدارة الحضانة طلبت منه إدراجها على قوائم الانتظار إلى حين توافر أماكن، على الرغم من تسجيل ابنته وقبولها بالفعل، مطالبا بضرورة وضع حلول سريعة لتلك المشكلة، حرصاً على مصلحة أبنائهم.
وأكد (بوراشد) أنه عجز عن إيجاد مقعد لطفله في أي روضة، ما اضطره إلى وضعها على قوائم الأنتظار، ومازال ينتظر حتى الآن دون جدوى، مبدياً تخوفه من ضياع السنة على طفله.
من جانبه، قال مدير منطقة دبي التعليمية الدكتور أحمد عيد المنصوري، إنه تبين من خلال دراسة المشكلة، وجود نقص بعدد رياض الأطفال في دبي، إذ يبلغ عددها 11 روضة حكومية، بواقع ست رياض أطفال في ديرة وخمس في منطقة بر دبي، في حين تحتاج هذه المناطق إلى نحو 20 روضة، حداً أدنى لاستيعاب الأطفال.
وأضاف: نتجت المشكلة أيضاً عن زيادة أعداد السكان، واختلاف التوزيع الجغرافي لهم، إذ توجد مناطق تتركز فيها أعداد كبيرة منهم، في حين توجد مناطق أخرى أعدادهم فيها قليلة، وبالتالي تشهد رياض الأطفال في المناطق الأولى تكدساً وزيادة في الإقبال، على حساب الأخرى.
وذكر المنصوري أن الوزارة وضعت ثلاث خطط لعلاج الظاهرة الأولى، خطط آنية تتمثل في زيادة كثافة الفصول في رياض الأطفال الموجودة حالياً، لتستوعب نحو 25 طالباً، بعد أن كان الحد الأقصى للفصل الواحد 20 طالباً فقط، ويتمثل الحل المرحلي في البدء في بناء فصول إضافية في بعض رياض الأطفال القائمة، لعلاج مشكلة الكثافة بها، ولاستيعاب مزيد من الطلبة.
وقال إن خطط المنطقة التي توفر الحلول الدائمة لتلك الأزمة، تتمثل في بناء أكبر عدد من الفصول ورياض الأطفال في فترة زمنية تراوح بين ثلاث وخمس سنوات، مشيراً إلى أنه بدءاً من العام المقبل سيكون في كل روضة خمسة فصول بدلاً من أربعة.