أسرة الشرطية « آمنة » تطالب بالتحقيق في أسباب وفاتها
طالب ذوو شرطية مواطنة، توفيت في مدينة خليفة الطبية، أخيراً، إدارة المستشفى بالتحقيق في أسباب وفاتها، مؤكدين أن لديهم شكوكا في حدوث أخطاء طبية نتجت عنها وفاة المريضة، موضحين أنها دخلت المستشفى ثالث أيام عيد الفطر الماضي للعلاج من طفح جلدي، وتدهورت حالتها الصحية على نحو وصفوه بالمفاجئ، ثم توفيت أخيراً.
وأشاروا إلى أن وضع ابنتهم الصحي كان يتطلب سفرها إلى خارج الدولة، لتلقي العلاج، لكن هذا القرار لم يتخذ إلا في مرحلة متأخرة، بعد تدهور حالتها تماماً.
وحاولت «الإمارات اليوم» الحصول على رد من إدارة مدينة خليفة الطبية، لكن تعذر ذلك على الرغم من الاتصالات المتكررة.
وكانت المواطنة المتوفاة آمنة محمد (39 سنة)، التي تعمل شرطية دخلت مدينة خليفة الطبية للعلاج ثالث أيام عيد الفطر المبارك، للتعافي من فطريات جلدية أصابت قدمها اليمنى.
وقالت (زهرة) شقيقة الشرطية، إن آمنة عانت «سوء الخدمات العلاجية، ما دفعنا إلى تقديم شكوى إلى إدارة المستشفى، التي لم تتعامل مع الحالة بالسرعة اللازمة».
وأوضحت أن شقيقتها «دخلت المستشفى على رجليها وبصحة جيدة، للعلاج من طفح جلدي أصاب رجلها اليمنى»، وأضافت «كانت (آمنة) تمارس حياتها الطبيعية لكن حالتها الصحية تدهورت، بعد مرور ما يزيد على أسبوعين من دخولها المستشفى».
وأكدت أن الأطباء طمأنوا الاسرة أن نتائج الفحوص الطبية سليمة، وأنها لا تعاني أمراضاً خطرة أو مزمنة، متابعة «لكنّ ذويها وبعض أفراد الطاقم الطبي، كانوا يشعرون بأن حالة (آمنة) ليست على ما يرام، وأن وضعها الصحي ينحدر بسرعة»، مشيرة إلى أن ذلك التدهور الصحي انتهى بفقدانها الوعي تدريجيا.
وتابعت (زهرة) أن الاسرة شرحت لإدارة المستشفى أن إهمالا وقع خلال العلاج، نتج عنه نزيف في الدم، وضرر لحق بأجهزة أخرى داخل الجسم، مثل القلب والكلى.
وذكر خليل درويش (بن عم آمنة)، أن لجنة من إدارة المستشفى مشكلة من أطباء ومسؤولين عقدت اجتماعين مع ذوي (آمنة)، مضيفا أن ادارة المستشفى «تعهدت بتدارك الخطأ، وتسفيرها للعلاج في الخارج، لكن الاجراءات الخاصة بذلك طالت، بسبب إجازة الموظف المسؤول، ولم تكتمل الإجراءات الا يوم الخميس الماضي بعد فوات الأوان».
وقال إن لجنة طبية من المدينة قررت إبقاءها في العناية المركزة، مع عدم إعطائها أدوية إلى حين سفرها، متابعاً «مع تغيير طاقم الأطباء والممرضات، صباحا ومساء، أعطيت أدوية للمتوفاة، خلافا لقرار اللجنة، ما تسبب في تدهورت الحالة بصورة لافتة».
وأضاف درويش أن ادارة المستشفى أعربت، في اتصال هاتفي، عن أسفها لما حدث، واستعدادها للمشاركة في دفن (آمنة)، وتقديم واجب العزاء.
وذكرت (زهرة)، أن الطاقم الطبي كان أخذ صورة للمتوفاة بالأشعة المغناطيسية، للتعرف إلى أسباب آلام الظهر التي أصابتها بعد العلاج من الطفح الجلدي، تبع ذلك أخذ عينة من النخاع الشوكي، عادت بعدها إلى غرفتها منتفخة اليد وفي ذراعها إبرة مغذٍ.
وأضافت «بعد تداول الأطباء والممرضات، قرروا رفع المغذي من يدها وتركيبه في رقبتها، ما أحدث نزيفا حادا في احد الشرايين».
وتابعت (زهرة) «بعد مراجعة الأطباء، أكدوا أن قطع الشريان طبيعي، لكنهم أقروا بحدوث مضاعفات مع دخول المغذي».
وأفادت بأن أختها تعرضت لحالات نزف متدرج، تحول إلى حاد في اليوم الثالث، وبكميات كبيرة، وبدا واضحا حول المغذي ورقبتها، وأجزاء من الرقبة والصدر.
وأضافت أن جسم شقيقتها تحول إلى كتلة زرقاء مع حدوث انتفاخ في الرقبة، تسبب في ما يشبه الشلل بالأطراف، ثم تدهورت الحالة الصحية لـ(آمنة) إلى ان حدث خلل في ضربات القلب وشلل في جهاز الإحساس للأطراف وغياب عن الوعي، ودخولها إلى غرفة العناية المركزة ثم الوفاة.
وقالت (زهرة) إن آمنة كانت متزوجة، ولديها ثلاثة من الأبناء، أكبرهم ثماني سنوات.