طريق الشيخ مكتوم بن راشد يشهد ازدحاماً شديداً خصوصاً في العطلة الأسبوعية. تصوير: إريك أرازاس

موظفون يشكون الازدحـام على طريق أبوظبي ــ دبي

شكا موظفون من مستخدمي طريق الشيخ مكتوم بن راشد (أبوظبي ـ دبي) من الازدحام الشديد على هذا الطريق، وزيادة الحوادث المرورية التي تتسبب في تعطيل حركة السير، خصوصاً خلال وقت الذروة في فترتي الصباح عند الذهاب لأعمالهم، وخلال عودتهم في المساء، ما يتسبب في تكبدهم مشقة القيادة وتأخرهم عن مواعيد أعمالهم وعودتهم إلى منازلهم، مطالبين «بالبحث عن بدائل أخرى لتيسير حركة المرور في اتجاهي هذا الطريق».

في المقابل، أكد مدير مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، العميد المهندس حسين أحمد الحارثي، أن «عدم التزام قلة من السائقين بقوانين وآداب المرور تتسبب في إرباك حركة السير أمام الآخرين، فضلا عن زيادة كثافة أعداد المركبات التي تستخدم هذا الطريق يومياً، خصوصاً في وقتي الذروة ونهاية الأسبـوع».

وتفصيلاً، قال الموظف رامي موسى، إنه يستخدم طريق الشيخ مكتوم بن راشد يوميا، إذ إنه يقيم في منطقة «الجاردن» في دبي، وجهة عمله في إمارة أبوظبي، مضيفاً أن «حركة المرور تشهد دائما في فترة الذهاب والعودة كثافة مرورية عالية، وتتعطل حركة السير كثيراً نتيجة وقوع حوادث تصادم بين بعض المركبات»، مقترحا البحث عن بدائل أخرى، ودراسة إمكانية إنشاء طرق جديدة موازية لهذا الطريق لتسهيل حركة السير والمرور.

ويرى الموظف محمود ربيع، أن «المدة الزمنية التي تستغرقها رحلة قيادته على الطريق من دبي إلى أبوظبي والعكس زادت على ما كانت في السابق، وهو ما يضطره إلى الخروج مبكراً من منزله للحاق بعمله في الموعد المحدد، لكن في المقابل فإنه يصل منزله متأخراً بسبب بطء حركة السير على هذا الطريق، والتي تصل في كثير من الأحيان إلى أدنى من 120 كيلو متراً في الساعة، على الرغم من أن سرعة ضبط الرادار عليه 140 كيلومتراً في الساعة».

وقال موظف آخر فضل عدم نشر أسمه إن «طريق الشيخ مكتوم بن راشد يشهد ازدحاماً شديدا، خصوصاً في العطلة الأسبوعية، ما يكبده مشقة كبيرة، إذ تتوجه أعداد كبيرة من الموظفين العاملين في أبوظبي إلى ذويهم وأسرهم في الإمارات الأخرى لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، مقترحاً «إنشاء طرق بديلة موازية لهذا الطريق للحد من كثافة المركبات والازدحام».

وأوضح مدير مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، العميد المهندس حسين أحمد الحارثي، أن هناك طفرة كبيرة في أعداد المركبات التي تستخدم هذا الطريق الحيوي خلال السنوات الأخيرة، وهو ما يستدعي إنشاء طرق بديلة لتقليل كثافة الحركة المرورية عليه، وهو ما تقوم على دراسته الجهات المعنية حالياً، لافتا إلى أن «التزام السائقين بقوانين السير، خصوصا في ما يتعلق بالسرعة المحددة قانونا وعدم التجاوز والالتزام بخط السير، يحفظ انسيابية حركة سير المركبات على هذا الطريق حتى في أوقات الذروة».

ولفت إلى أن «هناك فئة من السائقين المتهورين يشكلون خطراً على مستخدمي الطريق نتيجة عدم الالتزام بالسرعة المحددة، وعدم ترك مسافة كافية أمام المركبات الأمامية، ما يتسبب في وقوع حوادث مرورية تؤدي إلى حدوث إرباك في حركة المرور عند بعض النقاط على هذا الطريق».

وأكد أن «هناك متابعة مستمرة لحركة المركبات على الطريق، على مدار الساعة، من خلال تكثيف دوريات الضبط المروري لضبط المخالفين والتعامل بشكل سريع مع أي حادث قد يقع تفادياً لتعطيل حركة المرور»، مشيراً إلى أن «مديرية المرور أقامت عدداً من نقاط الإسعاف على الطريق للتدخل السريع في إنقاذ حياة السائقين وتقديم الإسعافات الأولية للمصابين في حال وقوع أية حادث». ولفت الحارثي إلى أن «مديرية المرور اتخذت في وقت سابق عدداً من الإجراءات لتحسين مستويات السلامة المرورية والحد من وقوع الحوادث على الطريق وتحقق في الوقت نفسه الانسيابية المطلوبة من بينها خفض سرعة الضبط المروري على طريقي (أبوظبي ـ دبي) من 160 كيلومتراً في الساعة إلى 140 كيلومتراً في الساعة»، داعياً مستخدمي الطرق السريعة إلى «الالتزام بالسرعات المحددة في اللوحات الإرشادية وفي المناطق الإنشائية والتحويلات المرورية، من أجل المحافظة على سلامتهم، وتجنباً لوقوع الحوادث التي تعيق حركة السير».

كما حث السائقين على «القيادة الآمنة والالتزام بخط السير، خصوصاً في حالة وجود ازدحام مروري، وعدم التجاوز من كتف الطريق، وعدم استخدام الهاتف أثناء القيادة، وترك مسافة كافية بين المركبات، وربط حزام الأمان، وإيقاف مركباتهم خارج الطريق عند حدوث أي عطل ميكانيكي فيها، والتأكد من صلاحية الإطارات، وإخراج المركبة من الطريق في حالة وقوع حوادث بسيطة».

يشار إلى أن طريق أبوظبي ـ دبي شهد خلال العام الجاري حادثاً مرورياً أدى إلى وفاة شخص وإصابة 61 آخرين بإصابات متفاوتة، في تصادم جماعي وقع بين 127 مركبة في منطقة السمحة، بسبب الضباب.

كما شهد الطريق ذاته في نهاية عام 2008 أسوأ حادث في الدولة على الإطلاق إذ توفي وأصيب نحو 400 شخص، في حوادث تصادم متتالية تسببت فيها أكثر من 200 سيارة على طريق أبوظبي ـ دبي بسبب السرعة الزائدة في أجواء سادها الضباب.

الأكثر مشاركة