المرض حرمه المدرسة والأصدقاء.. وعلاجه يتوافر فـي ألمــانيا
أحمد يعاني «الفشل الكلوي» منذ ولادته
يعاني أحمد محمد، الذي يبلغ من العمر 16 عاماً، عيباً خلقياً في الكلى، منذ ولادته، نتيجة سقوط والدته في دورة المياه خلال فترة الحمل، الأمر الذي أدى إلى إصابته بمرض الفشل الكلوي بنسبة 18٪، وفق تقارير الأطباء المشرفين على علاجه.
وأكدت التقارير الطبية أن أحمد يعاني من تجمع الماء في الدماغ، وفقدان التوازن أثناء المشي وصعوبة في النطق، وازدادت مشكلته تعقيداً أخيراً، بسبب صعوبة التخلص من سموم جسمه بشكل طبيعي، ما يضطر الأطباء إلى التخلص من هذه السموم عن طريق الشفط من الجسم كل أربع ساعات، خوفاً من تراكمها وتأثيرها في كليته الأخرى.
قالت (أم أحمد) بحرينية الجنسية، إنها تشعر بتأنيب الضمير كونها تسببت بطريق الخطأ في معاناة ابنها عندما سقطت في دورة المياه، لافتة إلى أنه ظل يتلقى العلاج في مستشفى دبي بعد ولادته مباشرة منذ 16 عاماً دون حدوث أي تطورات على حالته الصحية، لافتة إلى أن الأطباء المشرفين على علاجه أبلغوها بأن حالة أحمد ليس لها علاج آخر غير المتبع حالياً، بينما أكد أطباء في المستشفى الأميركي في دبي أن علاجه ممكن ولكن غير متوافر في الدولة.
وأضافت (أم أحمد)، أن أحمد يعاني جسدياً ونفسياً من المرض الذي ولد معه، متابعة أنها تتألم معه منذ 16 عاماً، خصوصاً وهي تراه لا يستطيع الاستمتاع بطفولته مثل بقية أقرانه، مشيرة إلى أنه يعاني مرض الفشل الكلوي منذ ولادته، نتيجة حادث السقوط على الأرض أثناء فترة الحمل، الأمر الذي أدى لوجود عيب خلقي في كليته تسبب بحدوث قصور في وظائفها.
وأوضحت أن نسبة فشل الكلى 18٪ أما الثانية فإنها تؤدي وظيفتها بشكل طبيعي، وشخص الأطباء حالة ابنها بالفشل الكلوي المزمن، أدى لاحتباس السموم في جسده بدلاً من خروجها، وأنها تستخدم جهازاً معيناً لسحب السموم كل أربع ساعات، لافتة إلى أن تلك العملية تتسبب في آلام كبيرة لابنها.
وأشارت إلى أن الأطباء أكدوا لها أنه لا يوجد أمل في علاج كليته، وأن الحل الوحيد لحالته الاستمرار في استخدام جهاز الشفط، وعندما عرضت حالته على أطباء في المستشفى الأميركي في دبي، أخبروها بأن هناك علاجاً لحالة ابنها، وأنه من الممكن أن يتخلص من سموم جسمه بطرق أخرى غير الشفط والعلاج موجودة في مستشفيات ألمانيا.
وتابعت (أم أحمد) أن ظروفها المالية لا تسمح لها بعلاج ابنها في الخارج، خصوصاً أن راتبها لا يتجاوز 3000 درهم، كذلك زوجها، وهو باكستاني الجنسية، ويعمل في جهة حكومية براتب 7000 درهم، ولديهما ثلاثة أطفال آخرين في مراحل دراسية مختلف، وأنها تسدد لكل منهم 9000 درهم مصروفات دراسية سنوياً، بالإضافة إلى سداد 27 ألف درهم سنوياً، قيمة إيجار شقتهم في منطقة السوان في عجمان.
ولفتت إلى أن أحمد على الرغم من كل ما يعانيه من مرض وآلام نفسية يدرس في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، ولكنه توقف أخيراً عن الدراسة بسبب تدهور حالته الصحية، الأمر الذي زاد من معاناته النفسية، خصوصاً أنه كان يجد ذاته في الدراسة، وكل ما يتمناه الآن العودة إلى مدرسته وزملائه، ولكن ظروفه الصحية لا تساعده، والأطباء نصحوه بالراحة التامة حرصاً على سلامته.
وقالت إنها لم تعد تستطيع رؤية الدموع في عين أحمد، وتتمنى أن تمنحه كليتيها حتى يستطيع استكمال حياته بصورة طبيعية ويكفيه ما تحمله من معاناة وألم.
وأفادت (أم أحمد) بأن الأسرة تعيش في حزن بسبب تدهور حالة أحمد، مناشدة ذوي الأيادي البيضاء والقلوب الرحيمة مساعدتها في علاج ابنها .