«الهيئة»: تفعيل خدمة التوصيل خلال الأيام المقبلة

مـراجعـون يشكون عـــــــــــدم تسلّم «الهوية» عبر البريد

«الهوية» تسلم 8500 بطاقة يومياً عبر «بريد الإمارات» وشركات التوصيل. تصوير: إريك أرازاس

شكا مراجعون رفض شركات التوزيع توصيل بطاقات الهوية لهم عبر صناديق البريد وفق الخدمة التي أعلنت عنها هيئة الإمارات للهوية بالتعاون مع بريد الإمارات في وقت سابق، لافتين إلى أن «مسؤولي خدمة العملاء يلزمونهم بالحضور الشخصي إلى مكاتب البريد لتسلم بطاقات الهوية، ما يكبدهم مشقة وعناء والتغيب ساعات عن أعمالهم»، فيما أكدت هيئة الإمارات للهوية أنه «سيتم تفعيل خدمة توصيل البطاقات عبر صناديق البريد بشكل كـامل خــلال الأيـام المقبلـة».

وتفصيلاً، قال مراجعون (فضلوا عدم ذكر اسمائهم)، إن «مكاتب البريد ترفض توصيل بطاقات الهوية الخاصة بهم عن طريق صناديق البريد التي تم تدوين أرقامها في استمارة التسجيل الإلكترونية»، مضيفين أن «موظفي خدمة العملاء في البريد يشترطون عليهم الحضور شخصياً وتقديم إيصال طباعة الاستمارة شرطاً رئيساً للتمكن من تسلم بطاقات الهوية».

وأفاد أحمد محمد، بأنه تسلم رسالة من بريد الإمارات تفيد بأن بطاقته المجددة موجودة داخل البريد المركزي وعليه الحضور شخصياً لتسلمها، مضيفاً أن «موظف خدمة العملاء في البريد رفض طلبه بوضع بطاقة الهوية داخل صندوق البريد المدون رقمه في استمارة التسجيل».

وذكر أبورياض أنه «اضطر إلى التوجه لمكتب البريد لتسلم بطاقة الهوية لزوجته وأطفاله، على الرغم من أنه سجل رقم صندوق بريده عند ملء استمارة التسجيل في مكتب الطباعة، بينما لم يصله إشعار تسلم بطاقات الهوية الخاصة به أو الخادمة منذ أكثر من أربعة أشهر»، داعياً إلى «اتخاذ إجراءات أكثر مرونة لتسهيل توصيل بطاقات الهوية إلى المراجعين من دون تكبدهم عناء التوجه إلى مكاتب البريد، لا سيما وأنهم يسددون رسوم التوصيل في مكتب الطباعة».

وقال (م.ه) إن «مكاتب البريد ترفض تسليم العملاء بطاقات الهوية الخاصة بهم لمن ينوب عنهم، على الرغم من أنهم يقدمون إيصال مكتب الطباعة الذي يثبت ذلك»، مضيفاً أن «موظفي خدمة العملاء في البريد يطلبون رؤية رسالة الإشعار النصية التي يتسلمها المراجع عبر الهاتف النقال شرطاً آخر لتسلم بطاقة الهوية».

وقال موظف في خدمة العملاء في أحد مكاتب بريد الإمارات عند الاتصال به هاتفياً (فضل عدم ذكر اسمه) إنه لا توجد تعليمات حتى الآن بشأن وضع بطاقات الهوية في صناديق البريد الخاصة بالمراجعين، وإنه يتعين على المراجع الحضور شخصياً لتسلم بطاقته.

وأوضحت هيئة الإمارات للهوية لـ «الإمارات اليوم» أنها وفرت للمتعاملين منذ نحو شهرين، إمكانية تحديد آلية اختيار طريقة تسلم بطاقاتهم في استمارة التسجيل التي يتم تعبئتها في مكاتب الطباعة المعتمدة من الهيئة على مستوى الدولة، وذلك إما عن طريق تحديد المتعامل رقم صندوق بريد، أو عن طريق تحديده أقرب مركز بريد تابع لمؤسسة بريد الإمارات لتسلم بطاقته منه. وأضافت أن «هذه الخطوة جاءت في إطار مبادرات الهيئة لوضع حل جذري لمسألة تأخر تسليم بطاقات الهوية، والتزاماً منها بتسليم البطاقات لأصحابها في أسرع وقت ممكن».

وبخصوص موضوع الشكوى، فإن «مؤسسة بريد الإمارات أفادتها بأنها بصدد تفعيل هذه الخدمة بشكل كامل خلال أيام بعد إنجاز الاستعدادات اللازمة لإطلاق الخدمة بنجاح»، لافتة إلى «أنها لجأت خلال الفترة الماضية للاستعانة بأرقام صناديق البريد الخاصة بالمتعاملين، بهدف ضمان توصيل بطاقاتهم إلى أقرب مركز بريد لسكنهم أو أمكنة عملهم».

وبحسب إحصاءات هيئة الإمارات للهوية، فإن عدد البطاقات التي يتم تسليمها عبر مؤسسة بريد الإمارات، وشركات التوصيل الأخرى التي تعاقدت معها الهيئة، ارتفع من 3200 بطاقة إلى 8500 بطاقة يومياً.

يشار إلى أن هيئة الإمارات للهوية كانت قد أعلنت في وقت سابق عن خدمة جديدة لتوصيل بطاقات الهوية لأصحابها، تمثلت في تعديل استمارة التسجيل، بحيث تتيح توصيل البطاقات عبر صندوق البريد أو تحديد أحد مراكز بريد الإمارات التي يرغب المراجع في تسلم بطاقته منه.

وسلمت الهيئة أكثر من مليون و500 ألف بطاقة هوية لأصحابها خلال الأشهر الستة الماضية، من أصل مليون و780 ألف بطاقة هوية سلمتها الهيئة لشركات التوصيل خلال الفترة عينها.

ولفتت إلى وجود أكثر من 280 ألف بطاقة هوية لم يُبادر أصحابها بتسلمها خلال الأشهرالستة الماضية، من بينها 130 ألف بطاقة مر عليها أكثر من 60 يوماً ولا تزال بحوزة شركات التوصيل، وذلك على الرغم من إبلاغ أصحاب هذه البطاقات أكثر من مرة بوجوب المبادرة لتسلم بطاقاتهم.

وأهابت الهيئة بجميع المتعاملين عدم التأخر في تسلم بطاقاتهم دون مبرر، إذ تقرر إتلاف كل بطاقة يتأخر أصاحبها عن تسلمها بعد 30 يوماً من تاريخ إبلاغه بوجوب تسلم بطاقته.

تويتر