مع الاحترام
«لا مناص من زيادة رواتب المعلمين بما يتلاءم مع التطورات المتلاحقة التي تشهدها مختلف عناصر العملية التعليمية في أبوظبي، سواء على صعيد المناهج أو الأبنية التعليمية، والموضوع مسألة وقت فقط لا غير».
الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي
محمد أحمد البواردي
26 من أكتوبرالجاري
لاشك ان هذا التصريح يشيع أجواء من البهجة في الأوساط التربوية في ابوظبي، فهو مؤشر إلى مدى تفهم مجلس ابوظبي للتعليم لاحتياجات المعلم التي تؤمن له الاستقرار المعيشي والنفسي ليتمكن من اداء رسالته وفقاً للجودة المطلوبة. لكننا نتمنى ألا تكون زيادة الرواتب ـ لو تمت ـ فقط في امارة ابوظبي، بل في جميع الإمارات من خلال خطوة اتحادية تعيد إنصاف المعلم بتحسين اوضاعه المعيشية، وتوقف تسرب المواطنين من هذه المهنة المهمة جدا على جميع الصعد، وتحافظ على هيبته وتعزيز قدراته وتشجيعه على العطاء. كما نتمنى ان تُقدم وزارة التربية والتعليم على وضع حد ادنى للمعلم في المدارس الخاصة، يكون مناسباً ومتوافقاً مع مستويات تكاليف المعيشة في الدولة، لاسيما ان بعض المدرسين في تلك المدارس يتقاضون رواتب متدنية للغاية، لا تتناسب مع الجهد الذي يقدمونه. ومن جانب آخر، فإن المدارس تعمد الى الاستعانة بمدرسين اقل كفاءة او عديمي الخبرة، ومن دون شهادات مناسبة للتوفير في النفقات، ولكل عواقب وخيمة على العملية التعليمية برمتها.
مراقب