«إسكان الشارقة» تنتظر التقرير الفني لاتخاذ «القرار المناسب»

انهيار جزء من سقف بيت « المزروعـــي »

عائلة المزروعي المكونة من 18 فرداً تعيش في ضيق بعد سقوط جزء من السقف. تصوير: مصطفى قاسمي

تواجه أسرة المواطن خالد المزروعي، ظروفاً صعبة بسبب سقوط جزء من سقف منزله الذي تقطنه عائلته المكونة من ثلاث أسر، في منطقة الخان في الشارقة، لتجد كل أسرة نفسها في حجرة، فيما اكتفت دائرة الاسكان في الشارقة برد مقتضب، قائلة إن «فريقاً فنياً زار منزل المواطن أخيراً، ويعمل على إنجاز تقرير بخصوصه، وبناء عليه يصدر القرار المناسب المتعلق بطبيعة الإجراءات والخطوات التي سيتم اتخاذها بهذا الخصوص».

وشرح المزروعي أن «عناية الله» حالت دون وقوع إصابات لأفراد المنزل بعدما سقط جزء من سقفه، موضحاً أن «عائلته المكونه من ثلاث أسر، كانت تسكن في منزلين متجاورين في الشارع المعروف باسم المطبات، في الخان، قبل أن ينهار جزء من سقف أحدهما في يونيو الماضي، ما اضطر إحدى الأسر الثلاث إلى استخدام حجرة واحدة منه، بعدما أصبحت بقية الحجرات غير صالحة للسكان».

وتابع أنه «سقط جزء من سقف بيتنا الثاني أخيراً، وأبلغنا دائرة الاسكان التابعة لحكومة الشارقة بالأمر، لكننا مازلنا ننتظر إجراءً منها، إذ وعدتنا حينها بالعمل على إصلاحه وصيانته، غير أن ذلك لم يحدث»، مضيفاً أن العائلة لم تكد تستفيق من صدمة سقوط جزء من سقف البيت الأول حتى سقط جزء من سقف المنزل الثاني.

وأوضح أن «عمر المنزل الاول 32 عاماً، ولم يعد لنا بديل نلجأ إليه الآن بعد انهيار جزء من سقف البيت الثاني»، متسائلاً: أين نتجه وأين نمضي بقية عمرنا بعد سقوط أجزاء من سقف البيتين؟، لافتاً إلى أن دائرة الإسكان أوفدت فريقاً بعد سقوط جزء من سقف المنزل الأول، فصور وعاين ما حدث، ووعد بدراسة الحالة وصيانته، لكن ذلك لم يحدث، إلى أن انهار جزء من سقف البيت الثاني أخيراً، واتخذت الإجراءات نفسها من دون إيجاد حلول للمشكلة.

وأشار المزروعي إلى أنه المعيل الوحيد للعائلات الثلاث التي تتكون من أسرته وأسرة شقيقه سعيد وإخوانه غير المتزوجين، منهم اثنان لديهما إعاقات كاملة، لافتاً إلى أن شقيقه سعيد من دون عمل، موضحاً أنه «بعد انهيار جزء من سقف البيت الثاني أخيراً فإن كل أسرة تسكن حالياً في غرفة، لكن الخوف يسيطر علينا، إذ نتوقع سقوط أسقف بقية الغرف على رؤوسنا في أية لحظة».

ولفت إلى أن «البيت الأول مكون من غرفتين وصالة وشيد عام ،1979 أما البيت الجديد فمكون من أربعة غرف وصالة، وبعد انهيار جزء من السقف لم يبق منها صالحاً للسكن سوى غرفة ومستودع حولناهما إلى غرفة وصالة، وتوزعنا نحن الأسر الثلاث على ما تبقى من البيتين».

وأضاف «أجرينا صيانة العام الماضي للمنزلين، لكن لم يُجد ذلك نفعاً، وتبين أن الحديد متآكل وصدئ، إذ إن السقوط حصل فجأة ومن دون مقدمات أو مؤشرات أو علامات».

وتابع المزروعي «نأمل إيصال رسالتنا بشكل عاجل، وأن تحقق الجهات المعنية في المشكلة وتوفر لنا بديلا مؤقتاً إلى أن يتم علاجها نهائياً»، موضحاً أن «الأسر الثلاث المكونة من 18 فرداً أصبحت تعيش في ضيق، لذا نريد سكناً لها، وليس لدينا القدرة المالية على بناء بيت أو شرائه أو حتى استئجاره».

تويتر