طلبة يتناولون وجبات غير صحية لغياب المقصف
شكا آبـاء طــلاب في مدرســة خاصة فـي أم القيوين عدم اهتمام إدارة المدرسة بنظام التغذية الصحية لأبنائهم، لافتين إلى عدم وجود مقصف لبيع الوجبات الغذائية، ما يضطرّهم إلى شرائها من مطاعم قريبة من المدرسة، على الرغم من صعوبة التأكد من سلامة هذه الوجبات، ونظافتها.
وأوضحوا أن طلبة المدرسة من مرحلة الروضة حتى الصف الرابع يصطفون طوابير عند الثانية عشرة ظهراً، في صالة مغلقة وغير صحية، لتناول وجبات «مندي» المكونة من الأرز والدجاج، وتحتوي على نسب مرتفعة من الزيوت والكوليسترول.
وكشفت جولة ميدانية لـ«الإمارات اليوم» في المدرسة، عن تناول طلبة وجبات «المندي» خلال وجودهم في الصفوف الدراسية.
وفيما رفضت إدارة المدرسة الإجابة عن تساؤلات الصحيفة حول سبب عدم وجود مقصف، أكد القائم بأعمال نائب مدير المنطقة التعليمية في أم القيوين مبارك مطر، تلقي قسم التعليم الخاص في المنطقة شكاوى من آباء طلبة تتعلق بافتقار المدرسة إلى مقصف لبيع الوجبات الغذائية، وسوء الوجبات التي يتناولونها.
وأضاف أن المنطقة ستنظر في الشكاوى، وتتابعها مع إدارة المدرسة لمعرفة سبب غياب المقصف، كما سيتم توجيه إنذار لإدارة المدرسة بضرورة الالتزام بأنظمة الصحة المدرسية.
وتفصيلاً، قال أبوأحمد، والد طالب في المدرسة، إن عدم وجود مقصف لتناول الوجبات الغذائية فيها يعرض صحة الطلاب للخطر.
وتابع أنه اضطر للاتفاق مع أحد المطاعم لتقديم وجبة غذاء يومياً لابنه بسبب افتقار المدرسة لمقصف غذائي، واعتمادها على المواد الغذائية التي يأتي بها الطلبة من خارج المدرسة، على الرغم من أن هذه الوجبات تكلفه مصاريف باهظة شهريا، فيما لا يكلف وجود المقصف المدرسي الأسر دفع مصاريف غذائية كبيرة في وجبات الفطور لأبنائهم الطلبة.
وأشار إلى أن إدارة المدرسة ترفض فكرة إنشاء مقصف للطلبة، وتقول إن النظام التعليمي الذي تطبقه يعتمد على إحضار كلّ طالب الوجبة الغذائية التي تناسبه، لافتة إلى أنها لا تتدخل في نوعية الوجبات الغذائية التي يتناولونها خلال وجودهم في المدرسة.
وقال أبوجاسم، والد أحد طلبة المدرسة، إنه لم يعلم بأن المدرسة لا يوجد بها مقصف لتناول الوجبات الغذائية إلا بعد تسجيل ابنه في بداية العام الدراسي الجاري، مضيفا أنه فوجئ عندما شاهد طلبة يتناولون وجبات «المندي» قرابة الثانية عشرة ظهراً، ما يضرّ بصحتهم على المدى البعيد، ويجعل منهم طلبة بدناء قد يعانون في المستقبل من السمنة، موضحاً أنه لا توجد أي مدرسة في الدولة تفتقر الى المقصف، أو لا تهتم بالصحة العامة للطلبة، معتبراً أن «غياب المقصف دليل على عدم اهتمام المدرسة بصحة الطلبة».
ولفت والد أحد الطلبة إلى أنه قدم شكوى إلى المنطقة التعليمية لعدم وجود مقصف في المدرسة، لأنه لا يستطيع توفير وجبات غذائية لابنه في موعد الاستراحة، كبقية الطلبة، ولهذا يبقى ابنه من دون تناول أيّ وجبات غذائية لحين عودته للمنزل.
ومن جهته، قال القائم بأعمال نائب مدير المنطقة التعليمية في أم القيوين، مبارك مطر، إن المنطقة ستتخذ الإجراءات القانونية التي تشتمل عليها لائحة التعليم الخاص، مضيفاً أنه طالب التلاميذ وذويهم بتقديم شكاوى مكتوبة لمواجهة إدارة المدرسة بها، واتخاذ الإجراءات القانونية بشكل رسمي.
وأوضح أنه سيتم إرسال فريق من قسم التعليم الخاص إلى إدارة المدرسة للتأكد من صحة الشكاوى والملاحظات، مؤكداً أن افتقار المدرسة للمقصف غير ملائم للمعايير الصحية والتعليمية والبيئية. وأضاف أنه سيتم توجيه إنذار لإدارة المدرسة بضرورة الالتزام بأنظمة الصحة المدرسية وإنشاء مقصف لتناول الوجبات الغذائية حفاظاً على صحة الطلبة من تناول وجبات غذائية غير صحية. وأكد مطر أن المنطقة التعليمية ستعمل على متابعة شكاوى أسر الطلبة، للتأكد من تطبيق إدارة المدرسة معايير الصحة المدرسية، وإنشاء مقصف لبيع وجبات غذائية صحية تحافظ على صحة الطلبة، خصوصاً أنهم في مرحلة النمو.