الشركة المالكة عزتها إلى حداثة المشروع
سكان في «غروب» مردف يعـانون مشكلات صيانة متكررة
طالب سكان في مشروع «غروب» السكني، في منطقة مردف، بحلول نهائية لمشكلات متكررة تتعلق بالصيانة، سواء في شققهم أو في مرافق المشروع، في وقت أكدت فيه إدارة الشركة المالكة للمشروع حرصها على حلّ مشكلة أيّ عميل، عازية ظهور وتكرار المشكلات إلى حداثة المشروع. وقالت إن «هذه المرحلة في تطور أيّ مشروع سكني، تتطلب عادة كثيراً من التحسينات والتعديلات».
وتتضمن المشكلات المتكررة التي يعانيها سكان «غروب» مردف، تسريباً في دورات المياه في عدد من الشقق، تسببت في رفع قيمة فاتورة المياه بنسب متفاوتة في تلك الشقق، وكذلك تسريب مياه أنظمة التبريد الذي نتج عنه عدم كفاءة أجهزة التبريد، فضلاً عن مشكلات أخرى تتعلق بأنظمة التهوية في غرف النفايات في بعض المباني، وأضرار وتشققات في السقف والجدران، إضافة إلى مشكلة عدم وجود فريق حماية وأمن لخدمة كلّ بناية في المشروع.
تسريب مياه ذكر الساكن محمد أحمد، أن مشكلة التسريب في شقته كلفته دفع فاتورة مياه تجاوزت قيمتها 11 ألف درهم (اطلعت «الإمارات اليوم» على صورة منها) لأنه لم يلحظ التسريب. وفي الوقت نفسه، لم تكن فواتير المياه والكهرباء تصله من «ديوا» الى أن تسلمها بعد ثلاثة أشهر من التأخير، ليكتشف أن هناك أمراً ما أدى إلى رفع قيمة الفاتورة بتلك النسبة غير المفهومة. وأردف أن كلا الطرفين، «ديوا» والشركة المالكة للمشروع، حملاه مسؤولية مشكلة التسريب وتكاليفها الباهظة، في وقت ترجع فيه تلك المشكلة التي تكررت في كثير من الشقق إلى عطل في التوصيلات لا يجب أن يتحمله المستأجر. مستأجر يشير إلى مكان تتسرب منه المياه. الإمارات اليوم |
وتفصيلاً، أكد أحد السكان القاطنين في إحدى شقق مباني «غروب» مردف، ويدعى (م .ع) أنه اضطر إلى دفع نحو 1000 درهم قيمة فاتورة المياه، نتيجة تسريب في أحد الأنابيب الداخلية في دورة المياه، لا تمكن ملاحظته إلا بكثير من التدقيق.
وأضاف أنه انتبه لضرورة تقصّي وجود مشكلة في توصيلات المياه حين تسلم الفاتورة التي تجاوزت قيمتها الاجمالية، 1300 درهم، مردفاً أنه توجه إلى هيئة الكهرباء والمياه بهدف التأكد من المبلغ المستحق، فوجد انه ليس هناك أيّ خطأ في قراءة العداد، وأن القيمة المسجلة في الفاتورة تعكس الكمية المستهلكة من المياه.
وتابع أنه توجّه إلى إدارة المشروع، وطالب بتعويضه عن قيمة الفاتورة التي جاءت نتيجة عطل في التوصيلات الداخلية للمياه لم يكن مسؤولاً عنه، إلا أنه لم يحصل على ردّ شافٍ أو تعويض من الشركة.
وظهرت مشكلة تسريب المياه في عدد من الشقق السكنية، حسبما أكد سكان لـ«الإمارات اليوم» إلا أن حجم المشكلة والنتائج المالية المترتبة عليها، تفاوتا بين الشقق، وفقاً للمدة الزمنية للتسريب، التي اختلفت باختلاف تاريخ اكتشاف المشكلة وحلّها من قبل فريق الصيانة.
وقال (جعفر.أ) ساكن آخر، إنه عانى مشكلة تسريب أنابيب دورات المياه، لكنه اكتشفها في بدايتها، الأمر الذي جنبه أعباء مالية باهظة، غير أنه وجيرانه يعانون تسريباً في توصيلات أخرى، حسب تشخيص فريق الصيانة في قسم العقارات، وتحديداً التسريب في توصيلات المياه في نظام التبريد، إذ أدى إلى عدم كفاءة أجهزة التكييف المركزي في البناية.
وأكد جعفر لـ«الإمارات اليوم» أن العطل قائم منذ نحو ستة أشهر، على الرغم من تردد فريق الصيانة مرات عدة لتصليحه، مضيفاً أن السكان ملّوا الاتصال بالصيانة، وتقديم الشكاوى، لا سيّما أن الطقس تحسّن مع حلول فصل الشتاء، الأمر الذي أجّل حاجتهم للتكييف.
وقال ساكن آخر إنه يعاني مشكلة التبريد، إلا أن مشكلته اتسعت لتشمل نواحي أخرى بشكل أثر سلباً في تفاصيل حياته اليومية، ومنها تسلل روائح كريهة من غرفة النفايات إلى منزله. وأضاف أنه قدم كثيراً من الشكاوى إلى مكتب التأجير، إلا أن شكاواه لم تلقَ صدى، مشيراً إلى أنه يضطر إلى النزول يومياً في الصباح الباكر لفتح باب غرفة النفايات حتى يخفّ ضغط الروائح المتصاعدة إلى شقته.
إلى ذلك، شكا سكان «غروب» مردف عدم وجود فريق حراسة وأمن في البنايات السكنية. وأشاروا إلى أن توفير فريق أمن على مدار الـ24 ساعة خدمة أكد لهم قسم التأجير أنها ستتوافر لهم بعد أسابيع قليلة من استئجار العقار، مضيفين أن الشهور مضت ولم تتوافر خدمة الأمن في البنايات، باستثناء وجود دوريات أمن تجول أنحاء المشروع.
وقال ساكن إنه لا يستطيع ترك أولاده يلعبون في مدخل البناية وحدهم، لأنه يخشى أن يتعرضوا للأذى الأمر الذي حمله وجيرانه على ملازمة أطفالهم أثناء اللعب، مضيفاً أن عدم وجود موظفي أمن بشكل دائم في البناية أمر مقلق للسكان.
من جهتها، أكدت مجموعة دبي للعقارات في ردها على «الإمارات اليوم» حول شكاوى سكان «غروب» مردف، أنها حريصة على راحة عملائها، وأنها تعمل على معالجة الشكاوى التي تردها عبر قسم الصيانة ومكتب التأجير.
وشرحت أن «غروب» مشروع جديد وضخم، تم إطلاقه العام الماضي. وكما الحال في معظم المشروعات الجديدة والكبيرة، تظهر مشكلات معينة تتم ملاحظتها مع مرحلة اكتمال وتطوير المشروع، وذلك يصاحبه تحسن وتطور مستمران.
وأكدت أن قسم إدارة العقارات يعالج المشكلات التي تتم ملاحظتها قبل انتقال المستأجرين إلى السكن، كما يتابعها ويواصل حلها حتى بعد انتقالهم إليه. وتضيف أن هناك فريقاً موجوداً في المجمع على مدار الساعة، لتقديم كل المساعدة والدعم للعملاء ولحلّ المشكلات وتصليح الأعطال وتقديم الدعم اللازم للسكان. وأوضحت أنه لا يمكن لقسم العقارات التعرف إلى وجود أيّ مشكلة داخل الشقة من دون إبلاغ العميل عنها رسمياً، لافتة إلى أنه بالنسبة لمشكلة تسريب المياه في دورات المياه تحديداً، فيجب تبليغ قسم إدارة العقارات في الموقع للتعامل مع المشكلة وحلها. وأضافت: «في بعض الأحيان يكون هناك تأخير في تحديد أو ملاحظة المشكلة من العميل، ما يسبب تأخير الإبلاغ عنها لقسم إدارة العقارات في المجمع، وبالتالي يؤدي إلى تفاقمها، وفي هذه الحال أيضاً يعمل فريق إدارة العقارات والصيانة ما في وسعه لحلها».