طالبوا بإنشاء جسور أو أنفاق مشاة.. و«الأشغال» تعد بحلول مؤقتة
سكان في الشارقة: عبور شــارعي الخالدية والخان «مهمة صعبة»
وصف سكان في الشارقة عبور شارعي الخالدية والخان، بـ«المهمة الصعبة» نظراً لعدم وجود جسور أو أنفاق مشاة، فضلاً عن إفتقارهما لإشارات ضوئية ما قد يعرضهم لحوادث دهس، مؤكدين أن «عدم توافر وسائل عبور آمنة على شارع الخالدية، خصوصاً في المنطقة المقابلة لجمعية الشارقة التعاونية يعرض سلامتهم للخطر».
في المقابل وعدت دائرة الأشغال العامة في الشارقة بدراسة مطالب السكان لمحاولة إيجاد حلول مؤقتة لا تتعارض مع المخطط المستقبلي لتطوير المنطقة عموماً والطريق خصوصاً، وتخدم المصلحة العامة، موضحة أن «إنشاء جسور أو أنفاق لعبور المشاة على شارعي الخالدية والخان، خصوصاً مقابل جمعية الشارقة التعاونية، غير ممكن في الوقت الحالي لإمكانية تعارضه مع المخطط الذي تعمل على تجهيزه بالتنسيق مع الدوائر الحكومية المعنية في الإمارة».
وفي التفاصيل، قال إسماعيل علي، «أقطن في شارع الخالدية مقابل جمعية الشارقة التعاونية، وأحصل على غالبية احتياجاتي من الجمعية في مختلف الأوقات، ما يضطرني في الكثير من الأحيان إلى عبور الشارع مهرولاً خوفاً من تعرضي لحوادث دهس، نظراً لعدم وجود أماكن مخصصة لعبور المشاة».
وتابع أن «هذا المشهد يشكل خطراً على المشاة وعلى السائقين أيضاً، وتالياً أصبح عبور هذا الشارع (مهمة صعبة)»، وفق وصفه، مؤكداً أن الحل يكمن في تدخل الجهات المعنية لإنشاء جسور وأنفاق مشاة تضمن للجميع الطمأنينة والسلامة عند عبور الشارع».
وذكر قاسم حسن، أن «وجود الأنفاق أو جسور المشاة أو إشارات المشاة فوق شارع الخالدية يضمن سلامة الأفراد ويحميهم من احتمالات التعرض للدهس، كما يضمن انسيابية حركة السيارات، إذ يشعر السائقون بالأمان أيضاً، ما يقلل من احتمالات وقوع حوادث الدهس».
وتابع أن «مشهد عبور شارع الخالدية هرولة أصبح معتاداً على مدار الساعة، لأن كثيراً من الأفراد لديهم احتياجات من الجمعية، ما يضطرهم لعبور الشارع، لكن مشكلة الشارع أنه بلا جسور مشاة أو أنفاق أو إشارات ضوئية.
وطالب حسن بضرورة أن «تعمل دائرة الأشغال على تنفيذ جسور للمشاة أو أية وسيلة أخرى لتوفير ممرات عبور آمنة للمشاة وملزمة للسائقين، بحيث تسهم في القضاء على حالات الدهس المروري التي تشهدها تلك الطرقات جراء الاضطرار لعبور الشارع».
ويرى راضي محمود، أن هناك قصوراً في تخطيط غالبية الشوارع المزدحمة في الشارقة، فمن المفترض أن تحتوي على جسور وأنفاق، فضلاً عن إشارات ضوئية لعبور المشاة موضحاً أن «شارع الخان يوجد به العديد من المحال التي تقدم خدمات على جانبيه، ما يعني أن أفراداً كثراً يضطرون لعبوره من أجل تلبية بعض احتياجاتهم اليومية، لكن قد يتعرضون لحوادث دهس»، واصفاً عبور الشارع في مثل هذه الظروف بـ«المهمة الصعبة».
وتساءل «أين الأماكن المخصصة لعبور المشاة؟ إنها غير متوافرة في غالبية شوارع الشارقة، ومنها الخالدية والخان، وهما من أكثر الشوارع حيوية وازدحاماً في الإمارة، ما يستدعي العمل على توفير وسائل مخصصة لعبور المشاة».
وقال سامر شهاب «أقطن في شارع الخان، مقابل إحدى الشركات، وأشاهد يومياً كثيراً من العاملين في الشركة يعبرون الشارع جماعياً ما يربك حركة المرور والسير ويسهم في وقوع حالات دهس أو حوادث مرورية، إذ يبذل كل سائق جهده في عدم إلحاق الأذى بالمارة، لكن المشهد يتكرر على مدار الساعة، ما يستدعي حلاً جذرياً يحمي السائقين والمشاة في الوقت نفسه، ويقلص احتمالات وقوع حوادث دهس».
وتساءل عن «أسباب ومبررات عدم تنفيذ دائرة الأشغال جسور مشاة أو أية وسائل لعبورهم هذين الشارعين الحيويين». وأوضحت دائرة الأشغال العامة في الشارقة أنها حريصة على حياة السكان في مناطق الإمارة كافة، لكنها تضع في الاعتبار ضرورة عدم تعارض إنشاء جسور أو أنفاق مع المخطط المستقبلي لتطوير المناطق التي ستقام فيها، مؤكدة التزامها بإيجاد حلول بديلة في أسرع وقت ممكن.