«البلدية»: تؤكد إزالة بيوت مهملة وتنسق مع الجهات المعنية لحل المشكلة
سكان في رأس الخيمة يتضـــررون من البيوت المهجورة
شكا سكان في عدد من المناطق في إمارة رأس الخيمة انتشار البيوت القديمة المهجورة منذ سنوات طويلة، لافتين إلى أن هذه البيوت تشكل خطراً على سكان المنطقة، خصوصاً أنها آيلة للسقوط وعرضة للانهيار في أية لحظة، وباتت وكراً لتكاثر الآفات والحشرات الضارة التي تنطلق إلى بيوتهم، ما يهدد سلامتهم، مطالبين البلدية باتخاذ الإجراءات الاحترازية الكافية لحمايتهم.
من جانبه، أكد مدير عام دائرة البلدية في رأس الخيمة، محمد صقر الأصم، حرص البلدية على سلامة الناس والمجتمع من أخطار البيوت القديمة المهملة، لافتاً إلى صدور قانون في إمارة رأس الخيمة يقر مبدأ إزالة المباني، طالما كانت تشكل خطراً على سلامة المجتمع، وبالفعل نفذت البلدية عمليات إزالة لبيوت قديمة في أحياء مختلفة في الإمارة خلال فترات سابقة، بعد استيفاء الترتيبات والإجراءات القانونية.
إجراءات قانونية أفاد مدير عام دائرة البلدية في رأس الخيمة، محمد صقر الأصم، بأن أي ساكن إذا ثبت لديه أن المبنى المجاور له مهجور أو آيل للسقوط، ويمكن ان يشكل خطراً عليه أو مصدراً لازعاجه، فإن بوسعه تقديم شكوى إلى البلدية، مؤكداً أن البلدية ستتولى أمر النظر في الشكوى، وعند التأكد من صدقها يتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. وأوضح أن البلدية تتولى الاتصال بصاحب البيت المهجور، ومطالبته بإزالته أو القيام بأعمال صيانة له تضمن عدم سقوطه، وإذا كان البيت المهجور يشكل مصدراً للمتاعب الأمنية، ففي هذه الحالة يتم اللجوء الى الجهات الأمنية، مثل الشرطة والنيابة العامة، لتقييم الأمر، وفي ضوء ما يصدر عن تلك الجهات من تقارير تقوم البلدية بالتصرف في البيت المهجور بالشكل المناسب الذي يدرأ أخطاره عن السكان. |
وتفصيلاً، قال أحد سكان رأس الخيمة، ماجد حسن، إن البيوت القديمة تنتشر في العديد من المناطق في الإمارة، وبعضها تهدمت أجزاء منه، وما تبقى في طريقه إلى الانهيار في أية لحظة، وهو ما يجعل السكان في قلق دائم خشية انهيار تلك البيوت القديمة، مطالباً بلدية رأس الخيمة بحصرها وإزالتها، خصوصاً أنها باتت بيئة خصبة للحشرات والقوارض تنطلق منها إلى بيوتهم.
ويضم المواطن سعد النعيمي صوته إلى صوت المنادين بضرورة إزالة البيوت القديمة المهجورة في رأس الخيمة، مؤكداً أنها تمثل خطراً بيئيا وصحياً على سكان المنطقة، خصوصاً الأطفال، لافتاً إلى أنه شاهد مجموعة من الكلاب الضالة تتخذ من أحد البيوت المهجورة مقراً دائماً لها، ما أدى إلى تكاثرها بصورة لافتة، الأمر الذي جعل السكان يخشون الاقتراب من هذا المنزل، خشية تعرضهم لأذى الكلاب الضالة، مطالباً الجهات المعنية بضرورة العمل على حماية السكان من أخطار هذه البيوت، خصوصاً أنها تعد بيئة مناسبة للخارجين على القانون.
وقال عبيد الشحي إن منزله يقع إلى جوار بيت مهجور لا يعلم من صاحبه، موضحاً أن البيت المهجور يتألف من غرفتين وصالة ومطبخ، إضافة إلى دورات المياه، وتهدمت أجزاء منه بسبب الاهمال منذ سنوات، ولم يعد صالحاً للسكن، خصوصاً أنه أوشك على الانهيار.
وطالب الشحي بلدية رأس الخيمة بحصر البيوت القديمة والمهجورة في الإمارة، وتحديد أسماء أصحابها، ومخاطبتهم من أجل إزالتها لحماية السكان من أخطارها، وفي حال عدم استجابتهم تتولى البلدية إزالتها على نفقة أصحابها، لافتاً إلى أنها تعد بيئة مناسبة للخارجين على القانون، ومأوى مناسباً للحشرات والقوارض والزواحف.
وأفاد سالم أبوعبدالله بأنه من سكان منطقة الجولان، التي تحولت في الآونة الأخيرة الى مدينة عصرية، بما تحوي من فلل راقية وبيوت أنيقة، لكن وجود بيوت قديمة مهجورة في بعض المناطق يفقد المنطقة رونقها، ويمثل خطراً على السكان المجاورين، مطالباً بسرعة تحرك الجهات المعنية لإزالة هذه البيوت التي تصدر إليهم القوارض والحشرات، والاستفادة من الأرض في التمدد السكاني.
من ناحيته، قال مدير عام دائرة البلدية في رأس الخيمة، محمد صقر الأصم، إن البيوت القديمة المهملة لم تكن بمنأى عن اهتمام البلدية، بل تحظى بالمتابعة التي بلغت ذروتها بصدور قانون في رأس الخيمة يقر مبدأ إزالة المباني، طالما كانت تشكل خطراً على سلامة الناس والمجتمع.
وأوضح الأصم لـ«الإمارات اليوم» أن البلدية نفذت خلال فترات سابقة، عمليات إزالة لبعض تلك البيوت، في أحياء مختلفة في رأس الخيمة، بعد استيفاء كل الترتيبات والإجراءات وفق ظروف كل بيت.
وشرح الأصم المصاعب التي تواجه البلدية عند مواجهة مشكلة البيوت المهجورة، مثل تعذر معرفة أصحابها أو عناوينهم، قائلاً «في بعض الأوقات نصل إلى أصحاب البيوت القديمة، بعد جهود كبيرة، لكن نكتشف أنهم تصرفوا فيها بالبيع لأشخاص آخرين مجهولين، ما يحول بيننا وبين القيام بمعالجة أوضاعها المتردية»، متابعاً أنه في بعض الأحيان تصنف البيوت القديمة على أنها ضمن الآثار، لذلك يتعذر إزالتها قبل الرجوع الى دائرة الآثار لأخذ رأيها بخصوص البيت.