حيوانات سائبة تهدد حياة ســـائقين على طريق المليحة
أكد سائقون يرتادون طريق (المدام-المليحة) في الشارقة، أن عبور الحيوانات السائبة، خصوصاً ليلاً، يشكل تهديداً لحياتهم، لافتين إلى أن الجمال السائبة تعبر السياج المثبت على جانبي الطريق وتنتشر على الطريق السريع فجأة، محدثة إرباكاً للسائقين، وتتسبب في حوادث مرورية، مطالبين الجهات المعنية في الإمارة بوضع حلول لهذه المشكلة، وعمل حملات توعية لملاك الماشية بمخاطر تركها سائبة على الطرق السريعة.
من جانبه، أكد نائب رئيس المجلس البلدي لمنطقة المدام، مهير علي المتفيج، أن البلدية ستفعّل القانون رقم (1) الذي أصدرته حكومة الشارقة عام ،1983 والقاضي بفرض غرامات على أصحاب هذه الحيوانات في حال وجودها على الطرق العامة والأماكن المأهولة بالسكان.
تطبيق القانون طالب عضو في المجلس البلدي لمنطقة المدام سالم مصبح الكعبي، سكان العزب الموجودة على طريق المدام- المليحة ومربي الماشية بأن يلتزموا بتطبيق القانون بهدف الحفاظ على المصلحة العامة، مشيراً إلى أن الحيوانات السائبة تتسبب في كثير من الحوادث المرورية، لذا ستحرص الجهات المعنية على تطبيق القانون الخاص بفرض غرامات على أصحابها. وأكد أن «الجهات المختصة في إمارة الشارقة حريصة على أرواح مرتادي الطريق، وأيضاً المظهر الجمالي للمنطقة، وتالياً سيتم تطبيق القانون على الجميع». |
وأضاف أن القانون ينص على «توجيه إنذار لصاحب الحيوانات السائبة وأخذ تعهد عليه بعدم تركها على الطريق، وفي حال تكرار المخالفة تتم مصادرة الحيوانات ويُلزم صاحبها بدفع غرامة مالية خلال أسبوع واسترجاعها»، مضيفاً أنه في حال عدم سداد الغرامة خلال الفترة الزمنية المحددة تباع الحيوانات المصادرة في المزاد العلني.
وتفصيلاً، قال المواطن أبوأحمد، إن أغلب مرتادي طريق المدام - مليحة في الشارقة، خصوصاً سائقي المركبات، يعانون انتشار الحيوانات السائبة، خصوصاً الجمال على الطريق، ما يتسبب في وقوع حوادث مرورية مروعة نتيجة عبورها السياج الموجود على أطراف الطريق الذي توجد به فتحات لدخول المركبات، مطالباً الجهات المعنية في الإمارة بوضع حلول لهذه المشكلة، وتثقيف ملاك المواشي بمخاطر دخولها الطريق.
وطالب المواطن أبوخليفة الجهات المعنية بـ«تفعيل قانون فرض غرامات على أصحاب الحيوانات السائبة، لأن وجودها ترعى العشب على أطراف الطريق يشكل خطراً على أرواح السائقين».
وتابع أن «الجمال والأبقار والأغنام تقطع الطريق فجأة، من دون رقيب من أصحاب هذه المواشي، خصوصاً في الوقت الذي تنخفض فيه الرؤية، الأمر الذي يربك السائقين عندما يجدوا فجأة قطيعاً من الحيوانات السائبة يعبر الطريق، وبعض السائقين لا يستطيعون التحكم في مركباتهم، وقد ينتج عنه حوادث تسفر عن سقوط ضحايا»، مؤكداً أن وجود هذه الحيوانات سائبة على الطرق يشكل تهديداً لحياة السائقين.
وذكر المواطن خالد أن «معظم مرتادي طريق المدام، خصوصاً من السائقين، يعانون انتشار الجمال السائبة، ما يتسبب في وقوع حوادث مرورية عدة، نتيجة دخول هذه الحيوانات من السياج الموجود على أطراف الطريق»، مطالباً الجهات المعنية في الإمارة بوضع حلول لهذا الأمر، وتثقيف ملاك الماشية .
وقال مواطن رابع (أبوخالد): «إننا نطالب الجهات المعنية بفرض غرامات على أصحاب الحيوانات السائبة، لان وجودها بات يقلق رواد الطريق ويربك السائقين، إضافة إلى تشويه المظهر الحضاري للمنطقة».
إلى ذلك، أفاد نائب رئيس المجلس البلدي لمنطقة المدام مهير علي المتفيج، بأن «ما تتميز به منطقة المدام من طبيعة جذابة يجعلها وجهة لكثير من المواطنين والمقيمين، وهذا يتطلب منا مسؤولية وجهداً كبيرين للحفاظ على مقوماتها الطبيعية، بعد أن باتت الحيوانات السائبة تشكل خطراً يهدد أبناء المنطقة، خصوصاً السائقين الذين يرتادون طريق (المدام-المليحة)، لتسببها في كثير من الحوادث التي تزداد يوماً بعد آخر».
وتابع أنه يتعين على أصحاب هذه الحيوانات الاضطلاع بمسؤوليتهم، وعدم مخالفة القانون حفاظاً على أرواح السائقين، لما تسببه هذه الحيوانات من حوادث يروح ضحيتها أبرياء، إضافة إلى آثارها السلبية على البيئة والأشجار المحلية.
وشدد المتفيج على أهمية الالتزام بالقانون من أجل المصلحة العامة وعدم ترك الحيوانات سائبة على الطرق، وتكليف شخص برعايتها، لأنها تؤدي إلى تشويه المنظر العام للمنطقة، وتتسبب في وقوع عدد من الحوادث المرورية، ينتج عنها ضحايا ومصابون، خصوصا فئة الشباب.
وطالب من يعثر على حيوانات سائبة على الطرق بالاتصال بوحدة شعبة مكافحة الحيوانات السائبة في بلدية المدام، مؤكداً أن الشعبة سترسل مراقبين لوضعها في شبك خاص، خصصته البلدية من أجل هذا الغرض.
وأوضح المتفيج أن «قانون المخالفات للحيوانات السائبة، تبدأ إجراءاته بتوجيه إنذار لصاحب الحيوانات السائبة، وتالياً أخذ تعهد عليه بعدم تركها على الطريق، وفي حال تكرار المخالفة تتم مصادرة الحيوانات السائبة ويلزم صاحبها بدفع غرامة مالية خلال أسبوع واسترجاعها»، مضيفاً أنه في حال عدم سداد الغرامة خلال الفترة الزمنية المحددة تباع الحيوانات في المزاد العلني.