سائقون يطالبون بإعادة تأهيــل طريق القصيدات ــ الرمس
شكا سائقو سيارات في إمارة رأس الخيمة سوء أحوال الطريق الممتد من منطقة القصيدات حتى الرمس، موضحين أن الطريق بات غير صالحاً، ويفتقد شروط السلامة المرورية كافة، وأصبح معيقاً لحركة السير، بعدما تفتت طبقة الإسفلت، وأصبح الطريق عبارة عن ممر مملوء بالحفر العميقة والتشققات الكبيرة وفي بعض المواقع يختفي الإسفلت تماماً ويحل بدلاً منه ممر ترابي غير ممهد، الأمر الذي يفرض على سائقي السيارات السير ببطء وحذر من مفاجأت الطريق، ما يثير قلق سائقين بسبب تأخرهم عن أعمالهم، مطالبين بإعادة تأهليه.
وأكدوا أن الحالة السيئة للطريق وراء عديد من الحوادث التي خلفت قتلى ومصابين، لافتين إلى أن الصيانة لا تمثل حلاً لمشكلة الطريق، وإنما الحل الأمثل هو إزالة الطريق الحالي وإنشاء طريق آخر جديد بمواصفات مرورية عصرية.
وفي المقابل أكد مصدر مسؤول في إدارة الطرق في وزارة الأشغال، فضل عدم ذكر اسمه، أن المشكلة التي يعانيها الطريق الممتد من دوار القصيدات حتى الرمس بطول تسعة كيلومترات في طريقها إلى حل جذري، موضحاً أن الوزارة وقعت أخيراً عقداً مع إحدى شركات المقاولات، يتضمن إعادة صيانة الطريق بصورة شاملة وبالنحو الذي يؤدي إلى تطويره وزيادة كفاءته الخدمية في مواجهة الحركة المرورية المتزايدة، مشيراً إلى أن الإجراءات المتعلقة بتنفيذ مشروع تطوير طريق القصيدات الرمس تبلغ تكلفته 120 مليون درهم ويستغرق تنفيذه نحو 22 شهراً.
وتفصيلاً، قال حمد الشحي، وهو أحد مستخدمي طريق القصيدات الرمس ذهابا وايابا يومياً، إن الطريق يربط العديد من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، وكذلك المشروعات الصناعية الكبرى، وبسبب الضغط الشديد عليه بات في الآونة الأخيرة يشكل مصدر متاعب لكل مستخدميه، خصوصاً عند المنطقة الواقعة بعد محطة وقود السيارات (أيبكو) قرب مدينة الرمس، إذ تحول الطريق هناك إلى أرض مملوءة بالتشققات، وتنتشر الحفر في كل خطوة، ما يجعل حركة السيارات شديدة الصعوبة، وبعيدة عن السيطرة، وبات السائقون يحرصون على أخذ المزيد من الحيطة والحذر، خشية الوقوع في الحفر المنتشرة على الطريق، الأمر الذي يؤدي إلى تلف السيارات.
وأشار إلى أن مستخدمي طريق القصيدات الرمس باتوا زبائن دائمين عند كراجات تصليح السيارات، نتيجة تعرض المركبات لأعطال ميكانيكية بصورة مستمرة.
وقالت المواطنة (أم ماجد)، وهي معلمة في إحدى مدارس منطقة رأس الخيمة، إن ظروف عملها تحتم عليها استخدام طريق القصيدات الرمس بصورة يومية، ما يشكل عليها عبئاً نفسياً وجسدياً، واصفة السير على هذا الطريق بأنه أشبه بخوض مغامرة محفوفة بالمخاطر، كونه يفتقد أبسط مقومات السلامة المرورية، وفيه أجزاء مملوءة بالحفر التي تتهدد السيارات وتعرض السائقين للخطر.
وأوضحت أنها تستخدم هذا الطريق منذ ثلاث سنوات، وخلال هذه الفترة واجهت كثيراً من المصاعب المرورية، وشاهدت في أيام كثيرة حوادث مرورية أسفرت عن وفيات ومصابين، مؤكدة أن الحالة السيئة للطريق جعلتها تفكر في تقديم استقالتها من العمل حتى ترتاح من عبء القيادة على طريق محفوف بالمخاطر.
وأضافت (أم ماجد ) أن الطريق بات غير صالح للقيادة عليه، ويحتاج إلى حلول جذرية، مطالبة الجهات المعنية بضرورة إزالته واستبداله بطريق جديد بديل بمواصفات أمان حرصاً على سلامة السائقين.
وأفاد سائق حافلة مدرسية، حسن أحمد، بأن طريق القصيدات الرمس يعتبر شرياناً مرورياً حيوياً في المنطقة، ويربط مناطق الدولة بإحدى أهم المناطق الصناعية التي تتألف من ميناء صقر، ومجموعة كبرى من مصانع الإسمنت التي تغذي منطقة الخليج باحتياجاتها من الإسمنت، وميناء صقر، بالإضافة إلى النقطة الحدودية مع سلطنة عمان، لذلك فإن مركبات عدة تمر عليه يومياً، الأمر الذي أدى إلى تهالكه وبات يعاني التشققات والحفر.
وتابع «بحكم عملي فإني مضطر إلى استخدام هذا الطريق بشكل دائم يومياً، الأمر الذي يشكل عبئاً نفسياً وجسدياً، كونه بات غير صالح مرورياً ويفتقد شروط الأمن والسلامة، لافتاً إلى أن الشاحنات لعبت دوراً كبيراً في ما حدث من أضرار للطريق، مطالباً الجهات المعنية بضرورة ايجاد طريق مخصص لحركة الشاحنات، وإعادة تأهيل هذا الطريق، حرصاً على راحة وسلامة السائقين.
من جانبه أفاد مصدر مسؤول في إدارة الطرق في وزارة الأشغال، فضل عدم ذكر اسمه، بأن الطريق الممتد من دوار القصيدات حتى الرمس يبلغ طوله تسعة كيلومترات، ويعاني بعض التشققات والحفر، مؤكداً أن مشكلته في طريقها إلى علاج جذري.
وأوضح أن الإدارة وقعت أخيراً عقداً مع إحدى شركات المقاولات المتخصصة في تجديد وصيانة الطرق، ويلزم العقد الشركة بإعادة صيانة الطريق بصورة شاملة، وتطويره وزيادة كفاءته الخدمية في مواجهة الحركة المرورية المتزايدة، لافتاً إلى أن هذا الطريق يندرج ضمن مشروعات البنية التحتية للإدارة.
وأوضح أن المشروع الجديد تم تصميمه بمواصفات هندسية متطورة، روعي فيها أن يكون الطريق شرياناً مرورياً حيوياً، بهدف إزالة كل المصاعب التي شكاها مستخدمو الطريق في الفترة السابقة، وداعماً لكل الأنشطة التنموية والاقتصادية والسياحية والاجتماعية التي تشهدها المنطقة.
وأكد أن مشروع تطوير طريق القصيدات الرمس تبلغ تكلفته نحو 120 مليون درهم، ويستغرق تنفيذه نحو 22 شهراً، مشيراً إلى أن الإجراءات والآليات المتعلقة بتنفيذ مشروع التطوير قطعت شوطاً متقدماً بعد عمل الدراسات، وتوقيع عقد التنفيذ مع احدى الشركات، ولا يتبقى سوى المرحلة الأخيرة وهي تسليم الموقع إلى الجهة المنفذة لتتولى تنفيذ الدور المنوط بها.