لطيفة بنت مكتوم تتكفل بشراء كراسي طبية لـ 4 مرضى
تكفلت سمو الشيخة لطيفة بنت مكتوم بن راشد آل مكتوم بسداد قيمة أربعة كراسي متحركة بمواصفات خاصة، لمرضى في مستشفيي راشد ولطيفة، ثلاثة مواطنين وطفل يمني، إضافة إلى مساعدتهم على تجاوز ظروفهم المعيشية الصعبة، التي سببتها لهم إعاقاتهم.
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت خلال الأيام الماضية قصص معاناة المرضى الأربعة، الناجمة عن عدم قدرة أسرهم على تحمّل كلف الكراسي المتحركة لهم، بسبب ظروفها المالية الصعبة.
ونسقت هيئة الهلال الأحمر (فرع دبي) مع إدارتي المستشفيين لتحويل المبالغ المطلوبة، إلى حسابات المرضى، إضافة إلى تسليمهم مبالغ أخرى لمساعدتهم على تجاوز ظروفهم المعيشية.
وأعرب ذوو المرضى عن شكرهم العميق لسمو الشيخة لطيفة، مؤكدين أنهم لم يفاجأوا بمبادرتها «فقد عودتنا على أن تكون قريبة من الجميع، وأن تبادر إلى مدّ يدها، وتقديم المساعدة إلى كلّ من يحتاج إليها».
ويعاني المرضى الأربعة إعاقات مختلفة، فقد تعرض أحدهم لحادث مروري قبل نحو 10 سنوات، تسبب في إعاقة رجله اليمنى، فيما تعاني الحالة الثانية، وهي طفلة تبلغ ثماني سنوات، شللاً نصفياً نتيجة عيب خلقي في العمود الفقري منذ الولادة، أما الحالة الثالثة فهي طفلة تبلع خمس سنوات، وتعاني شللاً نصفياً منذ الولادة. والحالة الأخيرة طفل يمني يبلغ سبع سنوات، ويعاني إعاقة ذهنية، وصرعاً، منذ الولادة، ويعيش على جهاز الأوكسجين ويحتاج إلى كرسيّ متحرك.
وشكر المواطن (أبوأحمد) الشيخة لطيفة على وقفتها مع المرضى، مؤكداً أن استجابتها السريعة لشكواه، وتبرعها بكلفة الكرسي المتحرك أعادا الهدوء والسكينة إلى حياته وحياة أسرته.
وأضاف أن كلفة الكرسي المتحرك الذي يحتاج إليه تبلغ 11 ألف درهم، لأنه ذو مواصفات خاصة، متابعاً أن «هذا المبلغ يتجاوز حدود إمكاناتي المالية المتواضعة، إذ أعمل في إحدى الجهات الحكومية براتب 10 آلاف درهم، أسدد منه 6400 درهم شهرياً للبنك».
وأشارت والدة مريضة مواطنة تقيم في دبا الفجيرة، نشرت الصحيفة معاناتها الأسبوع الماضي، تحت اسم (س.س)، إنها لم تفاجأ بمبادرة الشيخة لطيفة «فقد عودتنا على مثل هذه المواقف الطيبة».
وقالت إن ابنتها البالغة ثمانية أعوام، تعاني شللاً نصفياً نتيجة عيب خلقي في العمود الفقري منذ الولادة، مضيفة أنها خضعت لعمليات جراحية عدة في مستشفى العمود الفقري، قبل أن تدخلها مستشفى لطيفة، إذ تبين أنها تحتاج إلى كرسي متحرك بمواصفات خاصة، تبلغ كلفته 12 ألفاً و800 درهم، بحسب كشف أسعار صادر من شركة «وايت بوينت انترناشيونال» في دبي.
وأضافت أن المشكلة هي ظروف زوجها المالية المتواضعة، إذ إنها لا تسمح لها بتأمين هذا الكرسي لطفلتها.
وذكر المواطن (أبوسلامة)أن طفلته البالغة خمس سنوات تعاني شللاً نصفياً منذ الولادة، وأنها خضعت لعملية جراحية في القلب في مستشفى الشيخ خليفة في أبوظبي بعد ولادتها بأربعة أشهر، ووضع لها أنبوب في الحلق لمساعدتها على التنفس، قبل أن يتوجه بها إلى مستشفى لطيفة، حيث خضعت للعلاج الطبيعي والتدريب على النطق. وتابع أن الأطباء الذين أشرفوا على علاجها أكدوا أنها تحتاج إلى كرسي متحرك ذي مواصفات خاصة، تبلغ كلفته 45 ألف درهم، بحسب كشف أسعار صادر من الشركة الالمانية للمعدات الطبية في دبي، لكن إمكاناته المالية منعته من شرائه، إذ إنه يعمل في إحدى الجهات الخاصة في دبي براتب قدره 5000 درهم، معرباً عن شكره العميق للشيخة لطيفة على مبادرتها الكريمة.
أما عبدالرحمن فقال إن« تكفل الشيخة لطيفة بتوفير الكرسي المتحرك لطفلي أعاد الحياة إلى منزلنا، بعدما خيمت عليه الكآبة، بسبب شعورنا بالعجز إزاء وضعه».
وشرح أن طفله البالغ خمس سنوات يعاني إعاقة ذهنية وصرعاً منذ الولادة، ويعيش على جهاز الأوكسجين، وكان قد أدخله إلى مستشفى لطيفة، حيث تبين أنه يحتاج إلى كرسيّ متحرك بمواصفات خاصة، تبلغ كلفته 16 ألفاً و200 درهم، بحسب كشف اسعار صادر من مركز «وايت بوينت انترناشيونال» في دبي.
وأضاف أن ظروفه المالية السيئة منعته من شراء هذا الكرسي، إذ إنه يعمل في إحدى الجهات الحكومية براتب قدره 18 ألف درهم، يسدد منه أقساط الإيجار، ورسوم أبنائه الدراسية، إضافة إلى التزامات بنكية.