مربّو ماشية يشكون ارتــــفاع سعر العلف
شكا مواطنون في العين ارتفاع أسعار الأعلاف المخصصة للماشية، خصوصاً بعد تطبيق قرار جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية بالاستعاضة عن الأعلاف المنتجة محلياً بأخرى مستوردة في إطار تطبيق خطة استراتيجية تهدف إلى ترشيد استهلاك المياه والمحافظة عليها، مطالبين بتوفير الأعلاف المخصصة للماشية بأسعار مقبولة حرصاً على الحفاظ على الثروة الحيوانية.
وفي المقابل قال مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، محمد جلال الريايسة، إن صرف المساعدات والأعلاف لمربي الثروة الحيوانية وأصحاب العزب يعتمد على أعداد الحيوانات المسجلة في بطاقة الشخص، التي يمتلكها لإثبات نظامية عزبته، موضحاً أن العزب النظامية هي التي تحصل على الدعم فقط وليس العزب العشوائية، إذ يختص الجهاز بتقديم الخدمات العلاجية والإرشادية إلى جانب الترقيم والتحصين للعزب العشوائية.
وتفصيلاً، قال المواطن (أبوناصر) إنه تقبل فكرة القرار الصادر أخيراً بإيقاف زراعة بعض الأعلاف التي تؤدي إلى استهلاك المياه الجوفية، على أمل أن يتولى جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، توفير الأعلاف المخصصة للماشية بأسعار مقبولة، لافتاً إلى أن الواقع كان مغايراً ولم يحصل على أعلاف من الجهاز، وبات يشتري حاجته من الأعلاف عن طريق السوق السوداء بمبالغ طائلة.
وطالب بإيجاد حلول مقبولة تجنبهم شراء الأعلاف بأسعار باهظة، لافتاً إلى أنه يتكبد خسائر كبيرة لعدم وجود أعلاف محلية كما كان في السابق.
وذكر أنه يمتلك عزبة تضم نحو 600 رأس من الماشية، ولا يعرف كيف يوفر الأعلاف المناسبة لها بعد أن يحصل على حصته المقررة من قبل الجهاز،، التي لا تكفي لإطعام الماشية.
وأكد المواطن (أبوحمد) أن قرار الجهاز يؤدي إلى ضرر كبير للماشية في مزارعهم الخاصة بسبب عدم كفاية الحصة المقررة من قبل جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، ما يضطرهم إلى اللجوء إلى السوق السوداء للحصول على أعلاف لماشيتهم.
وتابع «لا خلاف على أهمية القرار الصادر أخيراً الذي يهدف إلى الحفاظ على المياه الجوفية في الدولة»، مطالباً مراعاة أصحاب المزارع ومربي الماشية وتوفير أعلاف بكميات تلبي احتياجاتهم، خصوصاً أن أسعار الأعلاف في السوق السوداء تكبدهم خسائر كبيرة وتهدد الثروة الحيوانية. ودعا المواطن (أبوسعيد) إلى أهمية التواصل مع المسؤولين في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية إلى حلول مناسبة لمشكلة الأعلاف حتى لا يتأثر معظم أصحاب العزب بشراء الأعلاف من السوق السوداء.
وأكد أن الخيارات باتت محدودة أمامهم بسبب عدم وجود طرق أخرى توفر لهم أعلاف الماشية بأسعار مقبولة، لافتاً إلى أن الأعلاف المستوردة معروفة بجودتها الغذائية العالية للحيوانات، إذ إنها تحتوي على العناصر الغذائية المختلفة التي يحتاج إليها الحيوان في طور النمو، ما سينعكس إيجاباً على صحته وإنتاجيته مستقبلاً.
بدوره، قال مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، محمد جلال الريايسة، إن صرف المساعدات والأعلاف لمربي الثروة الحيوانية وأصحاب العزب يعتمد على أعداد الحيوانات المسجلة في بطاقة كل شخص للتأكد من نظامية عزبته، مع العلم أن العزب النظامية هي التي تحصل على الدعم، لافتاً إلى أن الجهاز يختص فقط بتقديم الخدمات العلاجية والإرشادية إلى جانب الترقيم والتحصين للعزب العشوائية، من دون حصولها على الدعم.
وأكد لـ«الإمارات اليوم» أن الجهاز وضع قوائم واضحة لأصحاب العزب ومربي الثروة الحيوانية لصرف الأعلاف، ويستند في كل عمليات الدعم والترقيم والتحصين والإحصاءات إلى نظام إلكتروني متطور يسهّل آليات العمل ويعطي أدق النتائج وهو ما يسهم في تطوير واقع الثروة الحيوانية في الإمارة.
وأوضح أن بيع الأعلاف في السوق السوداء لا يدخل في اطار مسؤولية الجهاز، إذ يختص الجهاز فقط بالأعلاف التي توزع في المراكز الحكومية التابعة له، مشدداً على أن بيع الأعلاف خارج المراكز مخالف، ويجب إبلاغ الجهاز عن المتورطين في تلك التجاوزات. وأشار الريايسة إلى أن الأعلاف المصروفة توائم حاجة كل مستحق حسب متطلبات عزبته، موضحاً أن الأعلاف يتم بيعها في مراكز الجهاز بأسعار رمزية توفر كثيراً من النفقات على أصحاب العزب.