تجمـعـات رمليـة تتسبب في حوادث علــى شـارع الإمــارات
قال مستخدمون لشارع الإمارات إن تجمعات رملية على الطريق تزداد في هذا الوقت من كل عام، إذ تنشط حركة الرياح وتعمل على نقل الأتربة بكميات كبيرة إلى الشارع، ما يؤدي إلى حجب الرؤية وتضييق مسارات الطريق وتالياً إرباك السائقين ووقوع حوادث مرورية أو بحثهم عن طرق بديلة منها شارع أم القيوين، مطالبين بإيجاد حلول سريعة للمشكلة عبر زراعة مسطحات خضراء أو إقامة جسور أسمنتية وحديدية على جانبي الطريق.
في المقابل، أكد مدير فرع التوعية في الإعلام المروري في إدارة مرور رأس الخيمة، المقدم أحمد النقبي، أن «إدارة المرور في رأس الخيمة تسعى إلى الحد من أخطار الرمال المحتملة على الحركة المرورية على شارع الإمارات من خلال تكثيف الدوريات وإصدار التنبيهات وتوعية السائقين بأخطار الرمال المتحركة وضرورة التقيد بالسرعات المقررة، علاوة على التنسيق مع دائرة الأشغال في رأس الخيمة في إزالة الرمال من على الشارع.
وتابع أن الرمال عموماً من مسببات الحوادث المرورية، وإن كانت تصنف بأنها الأخطر لوقوعها، لأنها من مفاجآت الشارع التي يتعذر على السائق تجنبها، مضيفاً أن «الكثبان الرملية من صميم بيئة المنطقة التي يمر منها شارع الامارات، ونتيجة لذلك من الصعب التخلص منها نهائياً».
وفي التفاصيل، قال سالم النصوري، إنه يستخدم شارع الامارات بانتظام، إذ إن عمله في أبوظبي، ويعود في نهاية كل أسبوع إلى بيته في رأس الخيمة، وأكثر ما يخشاه أثناء سيره تجمعات الرمال المنتشرة على امتداد الشارع، مشيراً إلى أن «هذه المخاوف لها ما يبررها، فقد سبق أن تعرضت لحادث مروري أثناء عودتي من رأس الخيمة، نتيجة مرور سيارتي فوق لسان رملي أخل بتوازنها، ما أفقدني السيطرة عليها وتدهورت أكثر من مرة، ومع ذلك لم أصب في الحادث، لذا أستطيع تأكيد خطورة الرمال المكدسة على أطراف الطريق، وضرورة التخلص منها».
وذكر سعد إبراهيم (موظف في مؤسسة خاصة) أنه خسر سيارته بسبب حادث مروري تعرض له على شارع الإمارات نتيجة الرمال المتناثرة عليه، موضحاً «قبل وقوع الحادث توجهت إلى مطار الشارقة لاستقبال أحد أفراد الأسرة الذي كان قادماً من العمرة، ووقتها كان الشارع نظيفاً والجو صحواً، لكن لدى عودتي بعد ثلاث ساعات فوجئت بعاصفة رملية خلفت أكواماً من الرمال على أجزاء واسعة من الشارع، ونتيجة للاصطدام بكومة رمل انحرفت سيارتي وتدهورت خارج الشارع، ما تسبب في تحطمها، وتعرضت أنا ومن كان بصحبتي لكدمات بسيطة».
وتابع أن «الرمال التي تتجمع على شارع الامارات من النوعية الناعمة المتحركة مع التيارات الهوائية، لذا من الصعوبة السيطرة عليها إلا من خلال تنفيذ مشروعات على جانبي الشارع، مثل زراعة مسطحات خضراء أو إقامة جسور أسمنتية وحديدية على جانبي الطريق».
ورأى خالد حسن، أن المشكلة لا تقتصر على وجود الكثبان الرملية المتحركة على الطريق، وإنما أيضاً في عدم تقيد السائقين بالسرعة المقررة على الشارع، وعدم معرفتهم بالمواقع التي تنشط فيها الرمال وتشكل عوائق، مشيراً إلى أنه يستخدم شارع الامارات منذ بدء الحركة عليه، ومع ذلك لم يتعرض لحوادث مرورية مثل التي تسببها المطبات الرملية، لأنه يعرف الشارع جيداً، علاوة على أنه يستخدم السرعة المناسبة التي تضمن تجنب المصاعب المرورية.
وأوضح مدير فرع التوعية في الإعلام المروري في إدارة مرور رأس الخيمة، المقدم أحمد النقبي، أن الرمال الموجودة على جانبي شارع الإمارات تشكل عاملاً مسبباً لوقوع الحوادث المرورية، إضافة إلى المركبة والسائق، وإن كانت تصنف بأنها الأخطر، لأنها تحمل عامل المفاجأة التي لا يمكن للسائق تجنبها، خصوصاً إذا كان يقود سيارته بسرعة زائدة، إذ ينجم عن ذلك التدهور والانقلاب والاصطدام.
وقال النقبي «نتيجة لأن الكثبان الرملية من صميم بيئة المنطقة، ما يعني استحالة إزالتها بصورة نهائية، فإن إدارة المرور في رأس الخيمة تسعى إلى الحد من أخطارها المحتملة، وذلك عبر تنفيذ الأساليب الممكنة، مثل تكثيف الدوريات، وإصدار التنبيهات، وتذكير السائقين بأخطار الرمال المتحركة، علاوة على التنسيق مع دائرة الأشغال في رأس الخيمة لإزالة الرمال من على الشارع.
ويتفق النقبي مع الحلول المطروحة لوقف زحف الرمال إلى شارع الامارات عبر رفعها بالآليات وإنشاء مسطحات خضراء على جانبي الشارع أو حواجز أسمنتية أو حديدية، فضلاً عن رش الرمال على جانبي الطريق بالمياه، لمنع تحرك الرمال.