لطيفة بنت مكتوم تساعد 200 شخص بـ 5 ملايين درهم
تبرعت الشيخة لطيفة بنت مكتوم بن راشد آل مكتوم، بمبلغ خمسة ملايين درهم، لمساعدة أكثر من 200 حالة إنسانية، خلال العام الجاري عبر «الخط الساخن»، وهيئة الهلال الأحمر في دبي. وشمل مبلغ التبرع مساعدة أسر مواطنة ومقيمة، تعاني ظروفاً معيشية صعبة، ورسوماً دراسية وجامعية ودعم مراكز معاقين، وتوفير أجهزة طبية وكراسي متحركة بمواصفات خاصة لمرضى يعانون الإعاقة، إضافة إلى مساعدة مطلقات وأرامل ومهجورات وكبار سن وأيتام وسجناء معسرين، وسداد ديون أشخاص مهددين بالسجن. وثمن مدير هيئة الهلال الأحمر في دبي، محمد عبدالله الحاج الزرعوني مبادرات الشيخة لطيفة، وتبرعها السخي لتخفيف معاناة المحتاجين، الذين يعانون ظروفاً صعبة، لافتاً إلى أن الشيخة لطيفة تكفلت بمساعدة أكثر من 200 حالة إنسانية، بمبلغ خمسة ملايين درهم عبر «الخط الساخن»، وهيئة الهلال الأحمر في دبي، خلال الأشهر الستة الماضية.
وأشار إلى أن هذا المبلغ تم توزيعه على حالات مرضية، ومساعدة أسر مواطنة ومقيمة، تمر بظروف معيشية صعبة، إضافة إلى سداد رسوم دراسية وجامعية لبعض الأسر، وشراء أجهزة طبية وكراسي متحركة بمواصفات خاصة لذوى إعاقة، وكذلك دعم بعض مراكز المعاقين في دبي، ومساعدة مطلقات وأرامل ومهجورات وكبار سن وأيتام، وسداد مديونية سجناء معسرين، وأشخاص كانوا على وشك دخول السجن عبر الهيئة و«الخط الساخن». وأضاف الزرعوني أن هذه اللفتة الانسانية من الشيخة لطيفة ليست بغريبة عليها، في مد يد العون ومساعدة كل محتاج، مشيراً إلى أن دور الهيئة جاء مكملاً، وذلك بالتنسيق مع الحالات المستحقة للمساعدة. وكانت الشيخة لطيفة تكفلت بمساعدة حالات إنسانية عدة، نشرتها «الإمارات اليوم»، خلال العام الجاري، من بينها المواطنة (أم محمد) من رأس الخيمة، إذ ساعدتها على توفير جهاز أوكسجين بمبلغ 8000 درهم، وكانت تعاني أمراضاً عدة، من بينها السكري والضغط والتهاب الكبد الوبائي، إضافة إلى معاناتها وجود ماء تحت الجلد، وعدم وصول الأكسجين إلى الدماغ أثناء النوم. كما تكفلت بمساعدة المواطنة (فاطمة)، في العودة من الهند إلى الدولة، بعد أن سددت كلفة علاجها البالغة 50 ألف درهم، في المستشفى الذي خضعت للعلاج فيه، وبدأت معاناة (فاطمة)، عندما اكتشف الأطباء في مستشفى دبي أنها مصابة بسرطان الرحم، وتم تحويلها إلى مستشفى توام في العين، وخوفاً من انتشار المرض في جسدها، ساعدها أحد أبنائها بمبلغ 20 ألف درهم، للسفر إلى الهند للعلاج بصحبة ابنتها، وهناك أجرت فحوصاً طبية، تبين من خلالها أنها مصابة بأمراض عدة، وخضعت لعملية جراحية لاستئصال ورم سرطاني وجزء من البطن، وأصبحت مطالبة بسداد 65 ألف درهم، ودفعت 15 ألف درهم من المساعدات التي حصلت عليها من أبنائها. وراجعت (فاطمة) سفارة الدولة لمساعدتها وسداد بقية المبلغ، لكنها رفضت نتيجة سفرها على نفقتها الخاصة، وتكفلت الشيخة لطيفة بسداد المبلغ وإعادتها إلى الدولة، كما ساعدت المواطن (أبوحليمة) على شراء كرسي متحرك لطفلته البالغة سنتين، والمصابة بشلل دماغي منذ الولادة، وساعدته على تأمين احتياجاته الأخرى، التي حالت ظروفه المعيشية الصعبة دون تأمينها.
كما أنهت الشيخة لطيفة معاناة أربعة مرضى في مستشفيي راشد ولطيفة، ثلاثة مواطنين وطفل يمني، وتكفلت بقيمة أربعة كراسي متحركة بمواصفات خاصة، إضافة إلى مساعدتهم على تجاوز ظروفهم المعيشية الصعبة، التي سببتها لهم إعاقاتهم، إذ يعاني المرضى الأربعة إعاقات مختلفة، إذ تعرض أحدهم لحادث مروري قبل نحو 10 سنوات، تسبب في إعاقة رجله اليمنى، فيما تعاني الحالة الثانية، وهي طفلة (ثماني سنوات)، شللاً نصفياً نتيجة عيب خلقي في العمود الفقري منذ الولادة، أما الحالة الثالثة فهي طفلة (خمس سنوات)، وتعاني شللاً نصفياً منذ الولادة. والحالة الأخيرة طفل يمني (سبع سنوات)، ويعاني إعاقة ذهنية، وصرعاً، منذ الولادة، ويعيش على جهاز الأوكسجين، ويحتاج إلى كرسيّ متحرك.