«شروق» تسعى إلى جعل منتزه الجزيرة جاذباً للأسرة والطفل. تصوير: أسامة أبوغانم

روّاد منتزه الجزيرة يشـكون عدم صيانته

شكا زوّار منتزه الجزيرة في الشارقة، عدم صيانة الألعاب المتوافرة فيه، ما أدى إلى توقف الأسر عن زيارته، مطالبين الجهات المعنية بالعمل على تحديثه وتطوير الخدمات المتوافرة في المتنزه خصوصاً أن رواده كثر ومكانه مناسب جداً لاستقبالهم، إذ يطل على بحيرة خالد وفيه مساحات كبيرة تستوعب كثيراً من العائلات والأطفال، مؤكدين أن «تزويده بالمزيد من الألعاب للأطفال وتحديثها، سيبقيه في حالة جذب مستمرة لرواده، بدلاً من أن يتحول إلى طارد لهم بسبب ما يشهده من إهمال وعدم تطوير منذ فترة طويلة».

نظام ترفيهي متكامل

منتزه الجزيرة أحد أهم المرافق السياحية في منطقة بحيرة خالد، ويحتل مساحة تقدر بنحو 130 ألف متر مربع في جزيرة داخل البحيرة الاصطناعية في مواجهة سوق الشارقة المركزي، وقد تم افتتاح المنتزه للمرة الأولى في 21 أكتوبر 1979 مع أول أيام عيد الأضحى المبارك. ويحتوي المنتزه على نظام ترفيهي متكامل يتناسب مع الصغار والكبار، وتوجد فيه أكثر من 18 لعبة رئيسة من بينها لعبة «انتربرايس»، التي تمثل سفينة الفضاء في وضع الدوران، ولعبة «استروجيت» التي تأخذ الزائرين في رحلة فضائيـة ممتعـة، إضافة إلى ألعاب السيارات والقوارب المائية ولعبة القطار الشهيرة، التي تجعل الزائـر يعيش لحظات ممتعة للغاية في أرجاء المنتزه، وهو يشاهد المناظر الخلابة لمنطقة بحيرة خالـد ونافورتها العملاقة، وأقفاص الحيوانات والألعـاب التي يحتويها المنتزه.

وقد تم تزويد المنتزه بالخدمات الأساسية كافة، من مطاعم وأكشاك بيع التحف والهدايا والحلويات ومقاعد وإنارة وأحواض سباحة والممرات الخضراء والأشجار والحدائق الخلابة.

في المقابل، قال المدير التنفيذي لهيئة الاستثمار في الشارقة «شروق» مروان السركال، إن «موقع منتزه الجزيرة مميز وحيوي، ولذلك نسعى لجعله منتزهاً للطفل والأسرة على مستوى عالٍ، إذ سيتم تطويره وتحديثه وتزويده بمختلف الألعاب قبل نهاية العام الجاري».

وفي التفاصيل، قال فيصل حسن «منذ أكثر من 10 سنوات وأنا أزور المنتزه بشكل مستمر، خصوصاً نهاية الأسبوع، فموقعه مناسب جداً، ويطل على البحيرة وفيه مساحات جيدة، لكن المشكلة أنني لم أشهد أي تطوير فيه منذ سنوات، على الرغم من اهمال ألعاب الأطفال والخدمات كافة منذ فترة طويلة، وعدم حدوث أية تجديدات أو تحسينات».

وتساءل «لماذا لا تعمل الجهات المعنية مثل البلدية على تطويره وتحديثه، أم أنها لا ترغب في جذب السكان للمكان وتخطط لطردهم من المكان كي تلغيه مثلاً؟»، متابعاً «لماذا لا تنجز (شروق) تطويره وتحديثه بحيث يبقى مكاناً جاذباً وحيوياً كما كان في بدايات عهده؟».

وأيده مازن موسى، مضيفاً: «أصبح أبنائي لا يفضلون الذهاب إلى المنتزه، فخدماته سيئة، بعد أن كنا نرتاده منذ سنوات طويلة ونلتقي فيه مع العديد من الأصدقاء، بعد أن تحول إلى مكان طارد، وما عادت لنا أية رغبة في التوجه إليه، وصرنا نبحث عن بديل له، سواء في الشارقة أم في إمارة أخرى، وذلك لأن كل ما فيه من خدمات وألعاب أصابها الإهمال، ولم يتم العمل على تجديدها وتحسينها واستبدالها أو صيانتها». وذكر عبدالمجيد حبيب «المنتزه كان جميلاً في السنوات السابقة، والآن أصبح مهملاً ولا يخضع للتحديث او الصيانة للألعاب المتوافرة فيه، لذا يتعين على الجهات المعنية العمل فوراً على تحديث وتطوير مختلف الخدمات المتوافرة فيه، كي يبقى محل جذب للزوار».

ولفت إلى ان «المنتزه كان في السنوات السابقة يستقبل آلاف الزوار والرواد والأسر وأطفالهم، لدرجة أن هناك صعوبة في الحصول على موقف للسيارات ليس بسبب قلة المواقف، بل بسبب كثرة الزوار، لكن المشهد اليوم تغير تماماً، فطوال أيام الأسبوع تكون المواقف شاغرة بسبب قلة الزوار، الذين أخذوا يهجرون المكان بسبب ما يشهده من إهمال وعدم تحديث وتطوير وتحسين الخدمات والألعاب المتوافرة فيه».

وأيده محمود خالد، مؤكداً أن «استمرار هذه الحال في المنتزه يعني أنه سيكون عامل طرد للزوار الذين يبحثون عن بدائل أخرى وهي متاحة، سواء في الشارقة أم في غيرها من مدن وإمارات الدولة»، مطالباً بـ«ضرورة العمل على تحسين خدماته وتطويرها، نظراً لما يتمتع به المكان من موقع حيوي واستراتيجي مميز».

من جانبه، قال المدير التنفيذي لهيئة الاستثمار في الشارقة، «شروق» مروان السركال، إن «موقع المنتزه الجغرافي مميز وحيوي، ولذلك نسعى لتحويله ضمن التنسيق والتعاون مع بلدية الشارقة كي يصبح منتزهاً للطفل والأسرة على مستوى عالٍ، وسنعمل على تطويره عبر مرحلتين، الأولى تطوير المنتزه مباشرة، والثانية توسعة وتحديث الطرق المؤدية إليه»، مؤكداً أن «المنتزه سيشهد تغييرات وتطويرات متنوعة عدة، قبل نهاية العام الجاري»

الأكثر مشاركة