بلدية عجمان أكدت عدم تلقيها شكاوى رسمية من السكان
أصحاب عزب: حيوانات سائبة تــهاجم حظائر في مزيرع
أعرب مواطنون من أصحاب العزب ومربي الماشية في منطقة مزيرع، في إمارة عجمان، عن خوفهم من ظهور حيوانات مجهولة، وصفوها بـ«المفترسة»، منذ أسبوعين تقريباً، لافتين إلى أنها «تتجول بين الحظائر خلال ساعات النهار، وتهاجم الأغنام الصغيرة، فتمزق جلدها، وتشوهها».
وأكدوا لـ«الإمارات اليوم» أنها اعتدت على أربعة من أغنامهم قبل نحو أسبوع، فيما يواجهون مشقة في السيطرة عليها، على الرغم من أنهم تمكنوا أخيرا من قتل أحدها، لافتين إلى أن انتشار هذه الحيوانات يخيف الأطفال والأسر، خصوصاً أثناء وجودهم في العزب، أو عند رعايتهم الأغنام في الحظائر خلال فترة العصر».
وطالبوا بلدية عجمان بإجراء حملات لصيد هذه الحيوانات المخيفة، وتخليص الأهالي منها، خصوصاً أنها ألحقت أضرارا كبيرة بأغنامهم، ويخشون أن تتكاثر أو تزداد أعدادها، ما يعني زيادة خطرها على المواشي، خصوصاً الصغيرة منها.
كما شكا سكان في منطقة الزهراء انتشار الكلاب الضالة في الأحياء السكنية، والشوارع، وقرب حاويات القمامة، مطالبين البلدية بمكافحتها.
وأكدت البلدية أنها لم تتلق شكاوى من سكان مزيرع حول وجود حيوانات سائبة تفترس الأغنام والمواشي، مضيفة أنها تتبع خطة معينة حال وجود أو ظهور هذا النوع من الحيوانات في المناطق التابعة لها، داعية المتضررين إلى تقديم شكاوى رسمية في مكتب البلدية في منطقة مصفوت، حتى تتحقق من المشكلة، وتعمل على حلها.
وتفصيلاً، قال المواطن ناصر الكعبي، إن لديه حظيرة أغنام في منطقة مزيرع، وإنه فوجئ بإصابة مجموعة من أغنامه بتمزقات وجروح، فقرر مراقبة الحظيرة لمعرفة السبب، وتبين أن هناك حيواناً مخيفاً له أنياب حادة يهاجم المواشي.
وأضاف: «أعتقد أنه يحاول أن يمتص دماءها، لأنه يكتفي بترك جروح غائرة فيها ولا يحاول جرها بعيداً عن الحظيرة لالتهامها».
أما المواطن عبدالله الكعبي (مربي مواش)، فأفاد بأن الحيوان المفترس الذي يشكو منه الأهالي يهاجم الأغنام الصغيرة تحديداً، لافتاً إلى أن لديه ثلاث أغنام صغيرة تعرضت لمهاجمته أخيراً. وطالب الكعبي البلدية بإرسال فريق متخصص إلى المنطقة لاصطياده، مضيفاً أن الأهالي يشكون أيضا من الكلاب الضالة التي تهاجم الدواجن أثناء الليل، مؤكدا أنها تسبب لهم قلقا بالغا، وتثير خوفهم على أطفالهم، إذ إنه من غير المستبعد احتمال أن تكون مريضة، أو مفترسة.
وذكر المواطن محمد البلوشي، من منطقة الزهراء، أنه وأسرته يعانون انتشار الكلاب السائبة التي تتجول في طرقات المنطقة، وتنام أمام أبواب منازل السكان. كما أنها تنبش حاويات القمامة وتقتات منها. وتابع أن أصواتها تثير مخاوف الأهالي، خصوصاً الصغار، كما أن منظرها غير حضاري، مؤكداً أن السكان شكوا أكثر من مرة عبر برامج البث المباشر الإذاعية من هذه المشكلة، كما أنهم تواصلوا مع البلدية، وطالبوها بالإسراع إلى مكافحتها، لكنهم لم يجدوا استجابة.
وأكدت بلدية عجمان أنها أصدرت قرارا يحظر تربية الحيوانات المفترسة في المنازل، سواء بقصد الحراسة أو الصيد، أو حتى الزينة، بسبب خطرها على سكان المنازل، وجيرانهم، فضلاً عما تسببه للآخرين من إزعاج وقلق بسبب نباحها المتواصل خلال الليل.
ولفتت إلى وجود فريق جاهز لتلقي شكاوى الأهالي، مستعدّ للتوجه إلى مناطق عجمان كافة، لإمساك الكلاب الضالة وغيرها من الحيوانات السائبة التي تهاجم الأغنام، لحماية السكان وحظائرهم من أضرارها وخطرها، مشددة على ضرورة التقدم بشكاوى رسمية حتى تتمكن من اتخاذ الإجراء المناسب.