مراجعون لمكاتب العدل في دبي يشكون الازدحام
شكا مراجعون لمكاتب العدل في فرعي الطوار والبرشاء كثافة عدد المراجعين، خصوصاً في الفترة المسائية، مؤكدين أن الازدحام يتسبب في هدر جزء كبير من أوقاتهم، يمتدّ إلى ساعات عدة قبل أن يتمكنوا من إنجاز معاملاتهم، مطالبين المسؤولين في إدارة كاتب العدل بافتتاح فروع أخرى، وزيادة عدد الموظفين.
وأفاد مدير إدارة الكاتب العدل في محاكم دبي عبدالرزاق القاسم، بأن المحاكم وفرت 60 خدمة عبر النظام الالكتروني لتحقيق رضا العملاء، داعيا المراجعين إلى الاستفادة من هذه الخدمات، خصوصاً أن الخدمة عبر الموقع الإلكتروني لا تستغرق أكثر من بضع دقائق.
وتفصيلا، قال المواطن (ابوراشد) إن عدد العاملين في مكاتب العدل لا يغطي احتياجات المراجعين، وهو ما يتسبب في ازدحامها، خصوصاً في فرعي الطوار والبرشاء. وتابع أن إنجاز المعاملة في هذين الفرعين يستغرق ساعات عدة، مضيفا أن هناك أشخاصاً كثيرين لا يجيدون استخدام الكمبيوتر، وتاليا فهم لا يعرفون كيف ينجزون معاملاتهم الإلكترونية.
وطلب المواطن محمد أحمد بتقليل ضغط المراجعين على الكاتب العدل، في فرع طوار، خصوصاً في الفترة المسائية، إذ «يزيد عدد العملاء على الطاقة الفعلية للفرع»، مقترحا تخصيص أوقات عمل خلال أيام العطل الرسمية.
وأكد المواطن (أبوناصر) أن الوقت المحدد للدوام غير كاف لإنجاز المعاملات كافة، مطالباً بزيادة عدد ساعات العمل، وتوفير مزيد من كتاب العدل لتقليل الازدحام.
من جانبه، قال مدير إدارة الكاتب العدل في محاكم دبي عبدالرزاق القاسم، إن الطوار أكثر الفروع ازدحاما بسبب الإقبال الكبير عليه من المراجعين. وأكد أن هناك عدداً كافياً من الموظفين يتناسب مع حجم العمل، عازيا ازدحام مكاتب العدل في دبي إلى مكانة دبي التجارية، وتوفير خدمات العملاء للإمارات المجاورة، مثل أبوظبي والشارقة وعجمان.
وأكد القاسم أن في وسع العميل استخدام الموقع الإلكتروني، واختيار المعاملة المطلوبة في أي وقت خلال الـ24 ساعة، بعد إرفاق البيانات المطلوبة، وسداد الرسوم خلال وجوده في بيته أو مكتبه، شارحاً أن الإجراءات تصل إلى كاتب العدل حتى يدققها للتأكد من استكمال المتطلبات، قبل إبلاغ العميل إلكترونيا وعبر الرسائل النصية بوجود نقص في المواد المرفقة، أو إعلامه بالموافقة على الطلب، وتحديد موعد يناسبه والفرع الأقرب له الذي يمكنه الوصول إليه، ثم الحضور قبل الموعد بـ10 دقائق فقط. وتابع: «بهذه الطريقة يمكن القضاء على الازدحام من دون حاجة الى زيادة عدد ساعات العمل».
وأكد القاسم أن محاكم دبي حريصة على توفير خدمات سريعة وسهلة للمتعاملين، لافتاً إلى أن النظام العادي المتبع، من ادخال البيانات وتدقيقها، وتوقيع كاتب العدل، يمر في مراحل عدة ويحتاج إلى نحو ثلاث ساعات، مقابل 10 دقائق على الأكثر في حال أراد الاستفادة من الخدمات الإلكترونية.
وتابع أن محاكم دبي حرصة على تشجيع عملائها على الاستفادة من هذه الخدمات من خلال توزيع بروشورات والتسويق للخدمة في وسائل الإعلام، واستخدام طرق مختلفة لتقبل الناس الخدمة، داعياً إلى تجربة الدخول الى الموقع الالكتروني للمحاكم.
وأضاف أن هناك مبادرة لإسناد بعض خدمات إلى مكاتب المحاماة والجهات القانونية للتخفيف عن كاتب العدل، ستطبق مع مكاتب الطباعة في النصف الثاني من العام الجاري.
وكانت محاكم دبي أطلقت خدمة «المطراش» في 2009 للحدّ من الازدحام، حيث أبرمت اتفاقية مع خدمة «زاجل» للتوصيل السريع لمعالجة مشكلة الازدحام.