حسام أعرب عن سعادته وشكره لمركز البراحة. الإمارات اليوم

«البراحة لتحفيظ القرآن» يسدّد بقية الدية عن حسام

تكفل مركز البراحة لتحفيظ القرآن الكريم في دبي، بسداد بقية الدية عن السجين حسام سيد (مصري) البالغة 50 ألف درهم، لتسببه في حادث مروري أدى إلى وفاة شخص من دولة آسيوية كان بصحبته في حافلة يقودها تابعة للشركة التي يعملان فيها، إذ قضت المحكمة بأن يسدد حسام دية قدرها 200 ألف درهم، دفعت منها شركة التأمين 150 ألفاً، وتبقت 50 ألف درهم، لم يتمكن من سدادها على الرغم من أنه أنهى محكوميته منذ ثلاثة أشهر.

ونسق «الخط الساخن» بين المركز و«صندوق الفرج» التابع لوزارة الداخلية، الذي سيرتب إجراءات خروجه من السجن خلال الاسبوع الجاري، وكانت «الإمارات اليوم» نشرت أول من أمس، رسالة من حسام شرح فيها قصة معاناته نتيجة عدم قدرته على سداد بقية مبلغ الدية.

وأعرب السجين حسام عن سعادته وشكره العميق لمركز البراحة وتدخله لإنهاء معاناته وسداده بقية الدية الشرعية، مضيفاً أن هذا الامر ليس غريباً على الإمارات فهي سباقه لفعل الخير، مشيراً إلى أن هذا سيعيده للحياة مجدداً ويعيده إلى أسرته، خصوصاً مع حلول شهر رمضان، لافتاً إلى أن مبادرة صندوق الفرج التابعة لوزارة الداخلية لإطلاق السجناء المعسرين الذين أنهوا محكوميتهم من المبادرات المميزة في المجتمع.

والسجين حسام سيد، (مصري - 27 عاماً)، كان يقبع خلف قضبان السجن المركزي في دبي منذ 10 أشهر، لمطالبته بسداد بقية دية شرعية قدرها 50 ألف درهم، إثر تسببه في حادث مروري أدى إلى وفاة شخص من دولة آسيوية كان بصحبته في حافلة يقودها تابعة للشركة التي يعملان فيها.

كانت المحكمة قضت بأن يسدد حسام دية قدرها 200 ألف درهم، دفعت منها شركة التأمين 150 ألفاً، وتبقت 50 ألف درهم، علماً بأنه أنهى محكوميته منذ ثلاثة أشهر، وظل ينتظر من يساعده في سداد المبلغ المتبقي من الدية، متمنياً العودة لأسرته، حتى جاءت مبادرة مركز البراحة لتحفيظ القرآن الكريم في دبي.

ويروي السجين (حسام)، قصة الحادث الذي وصفه بـ«الكابوس» وأدخله في دوامة لم يتمكن حتى اللحظة من الخروج منها، قائلاً إن «وفاة الضحية خلّف لديه أثراً نفسياً سيئاً، في حين تسببت تداعيات الحادث في إبعاده عن أهله»، موضحاً أنه قبل 10 أشهر كان يقود حافلة الشركة التي يعمل فيها في طريقه من أبوظبي إلى دبي، وعندما وصل إلى شارع الشيخ زايد في دبي، وبرفقته سبعة عمال من دول آسيوية، ويقود بسرعة لا تتجاوز 60 كيلومتراً، فوجئ بانحراف المركبة واصطدامها بعمود إنارة نتيجة انفجار الإطار الخلفي للمركبة. وتابع أن الحادث أسفر عن إصابة الضحية الذي كان يجلس في المقعد الخلفي من الحافلة، لأنه ارتطم بالعمود، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، ومكث فيه 20 يوماً وبعدها فارق الحياة، أما بقية الركاب فكانت إصاباتهم بسيطة. وأكمل «كانت تداعيات الحادث النفسيـة علىّ صعبـة للغاية، تألمت كثيراً لوفاة الشخص، وما زاد الحادث مأساوية أنه وقع في وقت كنت فيه المعين الوحيد لأسرتي على مصروفات الحياة، إذ تمت إحالتي إلى المحكمة التي قررت حبسي ثلاثة أشهر، وإلزامي بدفع الدية البالغة 200 ألف درهم، إذ سددت شركة التأمين 150 ألف درهم وتبقى 50 ألفاً، وقضيت حالياً فترة محكوميتي منذ ثلاثة أشهر ولاأزال خلف القضبان.

وتطرّق حسام إلى أوضاع أسرته المالية في مصر، قائلاً إن «والده يبلغ من العمر 70 عاماً ومصاب بالكبد وهو بحاجة إلى عناية، وعمله سائقاً في شركة خاصة في عجمان براتب 1800 درهم لا يكفيه للإنفاق عليها، إذ يرسل 1000 درهم لأهله في مصر ويتبقى معه 800 درهم، ولديه شقيق واحد لا يعمل، يبلغ من العمر 25 عاماً». وأوضح أنه عمل في شركة خاصة في عجمان ثلاث سنوات، واستقال بسبب خسارتها أثناء الأزمة المالية، وبعدها حاول البحث عن وظيفة أخرى في جهات حكومية وخاصة عدة، حتى حصل على وظيفة سائق في شركة خاصة لمساعدة أهلة.

وأكد أنه يشعر الآن بسعادة غامرة للعودة إلى أسرته خلال هذه الأيام المباركة.

الأكثر مشاركة