«إدارة المرور»: تلقّينا شكاوى ووضعـنا خطة لضبطها ومصادرتها

دراجات نارية تزعـج سكـــــاناً في رأس الخيمة

شرطة رأس الخيمة تصادر الدراجات النارية المخالفة. من المصدر

عبّر سكان في المناطق النائية في إمارة رأس الخيمة، عن انزعاجهم الشديد من انتشار ظاهرة دراجات نارية يقودها شباب مراهقون بسرعات كبيرة في الطرقات والشوارع من دون الحصول على رخصة قيادة، مشيرين إلى أن هذه الظاهرة تسببت في وقوع حوادث مرورية عدة.

وقال سكان في مناطق المنيعي والشوكة وكبده لـ«الإمارات اليوم»، إنهم تعرضوا لمخاطر مرورية بسبب سير دراجات نارية بسرعات عالية بين المناطق السكنية، خصوصاً خلال فترة الليل، دون مراعاة ظروف السكان وسلامة السائقين والمارة على الطريق، مطالبين إدارة المرور والدوريات في شرطة رأس الخيمة باتخاذ الاجراءات اللازمة بحق الشباب المخالفين، ومصادرة الدراجات النارية.

من جهته، قال مدير فرع التوعية والاعلام في إدارة المرور والدوريات في شرطة رأس الخيمة، المقدم أحمد النقبي، إن الإدارة تلقت شكاوى من سكان يقيمون بمناطق نائية في الإمارة، تتعلق بانتشار الدراجات النارية، ووقوع حوادث مرورية بسبب قيادة المراهقين للدراجات دون الحصول على رخص قيادة، مؤكداً أن الإدارة أعدت خطة أمنية للحد من هذه الظاهرة، من خلال تسيير دوريات مرورية، الأسبوع الجاري، لمصادرة الدراجات النارية المخالفة من أجل الحفاظ على سلامة السكان من أية أخطار تتعلق بالدراجات النارية.

وتفصيلاً، أفاد سكان في مناطق المنيعي والشوكة وكبده، بأن حركة المرور في الشوارع الفرعية بالمناطق السكنية أصبحت مزعجة بسبب ظهور سائقين شباب يقودون دراجات نارية بشكل مفاجئ على الطرقات، دون الانتباه لخلو الطريق من المركبات والمارة، مطالبين الجهات المعنية باتخاذ إجراءات سريعة للحد من هذه الظاهرة التي انتشرت في المناطق النائية خلال الأشهر الماضية، وتسببت في وقوع حوادث مرورية، مشيرين إلى ضرورة إجراء حملات ومخالفة المحال التي تبيع الدراجات النارية ومصادرتها، لحماية السائقين من الحوادث المرورية.

وقال (ن.ع)، من سكان منطقة شوكة، إنه خلال إجازة عيد الفطر كان يقود مركبته عائداً إلى منزله ليلاً، وفوجئ بوجود فتى مراهق لا يتجاوز عمره 15 عاماً يقود دراجة نارية بسرعة في طريق مظلم باتجاه مركبته.

وأضاف أن السائق المراهق ارتبك عندما فوجئ بأن دراجته في مسرب المركبة نفسه، خصوصاً أنه كان يقود الدراجة بسرعة عالية، وفشل في التصرف، ما أدى إلى انحراف دراجته وسقوطه، وإصابته إصابات متوسطة، لافتاً إلى أنه حاول تفادي الاصطدام بالفتى سائق الدراجة، ونجح في إيقاف المركبة بعيداً عنه، وتفادى وقوع حادث مروري خطر.

وأشار إلى أن الدراجات النارية في المنطقة تنتشر بصورة لافتة، خصوصاً أثناء الإجازات والأعياد وعطلة نهاية الأسبوع، ومعظم سائقي هذه الدراجات من المراهقين غير الحاصلين على رخص قيادة، موضحاً أن غياب توعية الاسر بمخاطر الدراجات النارية أدى إلى وقوع حوادث مرورية عدة، بسبب الدراجات النارية والقيادة الخاطئة في الطرقات وامام المركبات، ووسط المناطق السكنية، مطالباً الجهات المعنية بضرورة التصدي لهذه الظاهرة، ومصادرة الدراجات النارية المخالفة.

وذكر أن سائقي الدراجات المخالفة يتسابقون خلال فترة الليل أمام المنازل السكنية التي توجد على جدرانها إنارة، ما يؤدي إلى إزعاج السكان ويوقظ الاطفال من نومهم مذعورين، مطالباً إدارة المرور والجهات المعنية بمكافحة ظاهرة الدراجات النارية التي يقودها الأطفال ومصادرتها، لتفادي وقوع الحوادث المرورية.

وأيده المواطن (أبوسلطان) من منطقة المنيعي، قائلاً إن المراهقين والعمال الآسيويين يقودون دراجات نارية على الطرقات دون التأكد من خلوها من المركبات والمارة، وخلال فترة العيد وقعت حوادث تدهور دراجات نارية بسبب قيادتها من قبل ثلاثة مراهقين، موضحاً أن أحد الشباب كان يقود دراجته، وأثناء الالتفاف إلى جهة اليمين تدهورت الدراجة واصطدمت بجدار منزل، كما وقعت حوادث مشابهة في مناطق مختلفة.

وأوضح أن أصوات الدراجات مزعجة جداً، خصوصاً أن بعض الشباب يقومون بتعديل الدراجة لإصدار أصوات مرتفعة، مشيراً إلى أن أطفاله أصبحوا خائفين من أصوات الدراجات المزعجة، ولا ينامون حال وجود مركبات وسط منازلهم.

وطالب الجهات المعنية بضرورة التصدي لهذه الظاهرة، وعمل دوريات ليلية لضبط ومصادرة الدراجات النارية، ومخالفة أصحاب المحال التجارية التي تبيعها للمراهقين دون حصولهم على رخص قيادة.

وقال المواطن (بوعبيد)، من سكان منطقة كبده، إن عدم مراقبة محال بيع الدراجات النارية في الإمارة أدى إلى شراء أغلب المراهقين في المناطق النائية دراجات نارية، على الرغم من عدم حصولهم على رخصة قيادة هذه الدراجات، لافتاً إلى أن سعر هذه الدراجات رخيص، الأمر الذي يشجع على اقتنائها، إذ إن سعر الدراجة المعروفة باسم (بوشراع) لا يتجاوز 300 درهم، مؤكداً أن جميع الدراجات النارية التي يقودها المراهقون غير آمنة ولا تحتوي على معايير السلامة، مطالباً إدارة المرور والدوريات بتقنين بيع هذه الدراجات، للحد من ظاهرة انتشارها بصورة مزعجة. وأشار إلى أنه قدم شكاوى إلى إدارة المرور والدوريات في رأس الخيمة تتعلق بوجود دراجات نارية في المناطق النائية، وأنه كاد أن يصطدم بأحد الشباب كان يقود دراجة بسرعة عالية خلال فترة إجازة عيد الفطر الماضي، إلا أنه نجح في تفاديه، موضحاً أن المراهقين يقودون دراجتهم بتهور بصورة غير قانونية، وبعضهم يؤدون حركات خطرة بالدراجات النارية على الطرق قد تؤدي إلى وقوع حوادث مرورية.

في المقابل، أفاد مدير فرع التوعية والاعلام في إدارة المرور والدوريات في شرطة رأس الخيمة، المقدم أحمد النقبي، بأن الإدارة تلقت شكاوى خلال إجازة العيد من مواطنين وسكان في المناطق النائية، يتضررون فيها من انتشار الدراجات النارية في المناطق السكنية النائية، وعلى الفور وضعت الإدارة خطة تعتمد على تسيير دوريات مرورية في المناطق النائية، لضبط أي مراهق يقود دراجة نارية دون ترخيص ومصادرة الدراجة المخالفة، لافتاً إلى أن هذا الإجراء بدأ بالفعل بهدف المحافظة على سلامة السكان من خطر الدراجات النارية.

وأوضح أنه سيتم تنفيذ دوريات مفاجئة ليلية في المناطق النائية كافة، للحد من ظاهرة انتشار الدراجات الليلية التي تمثل خطراً على المراهقين أنفسهم والآخرين، ومصادرة الدراجات غير القانونية، مطالباً جميع الأسر بضرورة مراقبة أبنائها ومنعهم من قيادة الدراجات دون الحصول على رخص قيادة، لتجنب وقوع الحوادث المرورية.

تويتر