سكان في «الفرفار» يفتـقرون إلى المياه العذبة
شكا سكان في منطقة الفرفار في الفجيرة افتقارها إلى المياه العذبة منذ ثلاثة أشهر، ما يضطرهم إلى استخدام مياه الصهاريج، وتالياً يتكبدون مبالغ مالية، مضيفين أنهم قدموا العديد من الشكاوى إلى الهيئة الاتحادية للكهرباء والمياه لإيجاد حل وتزويد المنطقة بمياه صالحة للاستخدام، إلا أنها أكدت أن الأمر يتطلب فترة زمنية، لارتباطه بالخطط الاستراتيجية التي تنفذها.
في المقابل، أكد المتحدث الرسمي للهيئة الاتحادية للكهرباء والمياه، محمد خليل الشامسي، أن «الهيئة بصدد تنفيذ مشروع لإنشاء محطة ضخ مياه في فرفار ووادي سهم، وتم الانتهاء من تنفيذ خط المياه، وجارٍ استكمال الأعمال النهائية، ويتوقع تشغيل المشروع قبل نهاية العام الجاري، ما سيوفر المياه لأهالي منطقة الفرفار بصورة دائمة».
وتفصيلاً، قالت (أم سعيد) إن سكان المنطقة يعيشون من دون مياه عذبة، مطالبة الجهات المعنية بسرعة إنشاء محطة مياه في المنطقة.
وذكر المواطن محمد يوسف أنه يسكن في منطقة الفرفار منذ 26 عاماً مع أفراد أسرته، وتعاني افتقارها إلى المياه العذبة، متابعاً أن شراء المياه من الصهاريج يكلفه مبالغ مالية كبيرة، فضلاً عن تلف الزرع، لعدم توافر مياه لريه.
وقال (أبوخالد) إنه يفكر في نقل مسكنه إلى مدينة الفجيرة، لتجنب انقطاع المياه عن منطقة الفرفار، مؤكداً أن «انقطاع المياه عن المسكن يكلفه مبالغ مالية كبيرة، خصوصاً أنه يوجد في المنزل أكثر من خمس أسر، وصهاريج المياه ليست حلاً لعدم وجود شبكة مياه في المنطقة».
وأوضح المتحدث الرسمي للهيئة الاتحادية للكهرباء والمياه، محمد خليل الشامسي، أن «منطقة الفرفار جبلية، ويوجد بها عدد قليل من المساكن، وتزود الهيئة السكان بالمياه عن طريق الصهاريج التابعة لشركات خاصة».
وأشار إلى أنه نظراً لاخلال المتعهد المسؤول عن الشركة الخاصة بواجبه، وعدم تمكنه من الاستمرار في تنفيذ العقد، فقد تعاقدت الهيئة مع شركة أخرى، وحالياً تنقل الشركة الجديدة المياه إلى المنطقة بصفة منتظمة يومياً، وأكد «أنه فور الانتهاء من ربط شبكة المياه في الإمارة بالخطوط الرئيسة للهيئة التي تغذي جميع المناطق سيتم تزويد المناطق النامية بالمياه الصالحة للاستخدام والاستغناء عن مياه الصهاريج».
وذكر أن «الهيئة تعمل على توفير الحلول المناسبة لجميع الشكاوى التي ترد إليها ضمن مشروعاتها، لتزويد المناطق السكنية بالمياه فور الانتهاء من وضع المخططات والدراسات اللازمة».