حريق يشتت أسرة مواطنة في رأس الخيمة
تشتت جمع أسرة المواطن علي سالم علي طريف، من سكان منطقة الرمس في رأس الخيمة، إثر حريق أتى على منزلهم المكون من طابقين يوم الخميس الماضي، بعد إجراء صيانة شاملة للمنزل قبل شهرين، كلفتهم 300 ألف درهم، ولم يجد طريف وأطفاله وزوجته والخادمتان مكاناً للإقامة فيه بعد احتراق المنزل بشكل كامل، وعدم وجود مسكن بديل يؤويهم، إذ ينام طريف في ملحق المنزل الذي يتكون من غرفة وصالة دون حمام، ونقل أفراد أسرته، خمسة أبناء وزوجته والخادمتين إلى منزل والدته للإقامة لديها، على حد تعبير طريف، الذي ناشد أهل الخير مساعدته على صيانة المنزل لإعادة شمل الأسرة من جديد.
ويروي طريف لـ«الإمارات اليوم» تفاصيل احتراق منزله قائلاً، «يوم الخميس الماضي في تمام الساعة 12 ظهراً كنت نائما في غرفتي بالطابق الثاني وأطفالي في المدرسة، وفجأة سمعت صراخ الخادمة بصوت مرتفع وهرعت لمعرفة سبب الصراخ وفوجئت بالنيران تنتشر في إحدى الغرف بالطابق الثاني بشكل سريع، وتصاعدت أدخنة كثيفة في جميع أنحاء المنزل».
وتابع «خرجت من المنزل بصعوبة بسبب انتشار ألسنة اللهب في أرجاء المنزل، وجمعت أفراد اسرتي إلى المحلق الذي يبتعد عن المنزل أمتاراً قليلة لتجنب وصول النيران، ثم أسرعت بإبلاغ الدفاع المدني بوقوع حريق في منزلي، وحضرت سيارات الإطفاء خلال دقائق قليلة، وتم إخماد الحريق والسيطرة على النيران التي أتت على جميع محتويات المنزل.
وأضاف «بعد إطفاء الحريق تم إعادة تشغيل كاميرات المنزل التي رصدت مصدر الحريق وهو ماس كهربائي من جهاز التكييف في الغرفة العلوية، ما تسبب في تطاير ألسنة اللهب على أثاث الغرفة وانتشار النيران بشكل سريع في بقية أنحاء المنزل». وذكر طريف «قبل شهرين قمت بإجراء صيانة شاملة للمنزل وتجديد جميع محتوياته، وكلفتني أعمال الصيانة نحو 300 ألف درهم ادخرتها من راتبي خلال السنوات الماضية»، مؤكداً أن سلامة أفراد أسرته من الحريق أهم عنده من احتراق المنزل وضياع مبلغ الصيانة.
وأكمل «بعد الحادث مكثت مع أسرتي والخادمتين في ملحق الفيلا الذي يتكون من غرفة ومطبخ، ولا يحتوي على حمام وهو لا يكفي لإقامة تسعة أشخاص، ما اضطرني إلى نقل زوجتي وأطفالي الخمسة إلى منزل والدتي للبقاء عندها بشكل مؤقت، وبقيت بمفردي في ملحق الفيلا».
وقال إن «أطفالي انقطعوا عن الدراسة بسبب احتراق ملابسهم وكتبهم الدراسية، وتشتت جمع الأسرة بسبب عدم وجود منزل بديل يجمعنا مرة أخرى».
وأكد أن راتبه لا يكفي لاستئجار منزل آخر أو إجراء ترميم للمنزل المحترق، داعياً أهل الخير إلى مساعدته في صيانة المنزله وترميمه، من أجل لم شمل أسرته وعودة أولاده إلى مدارسهم.