سكان في الشارقة يطـالبون بمنع فوضى الاصـطفـاف في الساحات الترابية
قال سكان في الشارقة، إن اصطفاف السيارات في الساحات الترابية، خصوصاً في مناطق الخان، والمجاز، والتعاون والنهدة، يتسم بـ «الفوضى» وفق تعبيرهم، مطالبين البلدية بالتدخل لمنع أصحابها من تركها عشوائياً لما تسببه من إعاقة لهم أثناء خروجهم بسياراتهم منها، خصوصاً خلال الساعات الأولى من الصباح، ما يربكهم ويؤخرهم عن الذهاب إلى أعمالهم، أو العودة إلى بيوتهم ليلاً.
في المقابل، أكد مدير عام بلدية الشارقة، المهندس سلطان المعلا، أن «البلدية تعمل على التواصل والتنسيق مع ملاك تلك الساحات الترابية والاستفسار منهم عما إذا كانوا يرغبون في استثمارها من عدمه، وتالياً تتواصل معهم بهدف استئجارها كي تعمل على تهيئتها وتنظيمها وتحويلها إلى مواقف مدفوعة».
وفي التفاصيل، قال غسان سالم، الذي يسكن في منطقة الخان، إنه اضطر في كثير من الأحيان إلى ركن سيارته في الساحات الترابية، لعدم وجود مواقف مدفوعة، إلا أن بعض أصحاب المركبات يصفون مركباتهم بطريقة تتسم بـ«الفوضى»، و«لا أستطيع الخروج بسيارتي في الساعات الأولى من الصباح، وتالياً يصيبني الارتباك قبل الذهاب إلى عملي، كما أواجه المشكلة نفسها أثناء محاولة دخول الموقف ليلاً».
التحقيق في الشكاوى قال رئيس قسم الدوريات في إدارة العمليات في شرطة الشارقة، المقدم أحمد بن درويش، إن الشرطة تتابع الاتصالات التي تردها من قبل السكان الذين يشكون إغلاق مركبة الطريق، خصوصاً في الساحات الترابية وتتحرك إلى الموقع للتحقيق، وتتخذ الإجراءات اللازمة في مثل هذه الحالات. وأوضح أنه يتعين على كل من يعود متأخراً إلى بيته ويضطر للاصطفاف في الساحات الترابية أن يراعي ترك مسافات مناسبة ومساحات تؤمن الحركة للآخرين، سواء لجهة الدخول أو الخروج بحيث لا يمنع غيره من الاستفادة من تلك الساحات. ولفت إلى أن بعض الساحات يوجد فيها سيارات متروكة فترات طويلة وغالباً ما تكثر هذه الظاهرة في فترة الصيف، إذ يزداد أعداد المسافرين ويتركون سياراتهم فترات طويلة، وتالياً يغطيها الغبار والأتربة ويصبح منظرها غير حضاري وتشوه معالم المدينة، فضلاً عن أنها تحرم آخرين من الاستفادة من الوقوف هناك، وتمنعهم من الاستفادة من تلك المساحات، وتغلق المنافذ والمداخل والمخارج وتعيق حركة المرور. وأكد أن الشرطة تنسق مع البلدية التي تتابع هذه السيارات بدءاً من وضع إنذار عليها وبعد فترة تحريكها وسحبها إلى شبك البلدية، وقد توقع غرامة على صاحبها بالتأكيد. |
وتابع أنه يطلب من «ناطور» البناية البحث عن صاحب السيارة التي تغلق الموقف حتى يحرك مركبته، وهو ما يستغرق وقتاً طويلاً يؤخره في الخروج من الموقف أو الدخول، وهو ما يحدث أيضاً في حال تواصل مع الشرطة، وتالياً فإن الحل يكمن في توفير مواقف مناسبة للجميع ومنع فوضى الاصطفاف والوقوف العشوائي.
وأيده جمال عبدالكريم، الذي يسكن في المنطقة نفسها، مؤكداً أن «الوقوف العشوائي في الساحات الترابية، أصبح مشكلة يعانيها معظم سكان الشارقة، الذين يجدون في تلك الساحات ملاذاً، نظراً لقلة المواقف المدفوعة وعدم وجود مواقف مجانية، إذ إن الموقف يصبح حلقة مغلقة في حال ركن أحد الأشخاص مركبته بطريقة خطأ فيغلق الطريق عن معظم المركبات».
وطالب الجهات المعنية خصوصاً بلدية وشرطة الشارقة، بـ «تنظيم هذه المواقف إضافة إلى توعية الجميع بحيث يتم التعامل مع الساحات الترابية باعتبارها منظمة ولا يغلق أحد الطريق أمام غيره بطريقة تعيق الحركة».
وذكر أحمد خالد، أنه يسكن في منطقة المجاز وكثيراً ما اضطر إلى الاتصال «بناطور» البناية كي يتعرف إلى السيارة التي تغلق مدخل الساحة الترابية لاستدعائه، خصوصاً في ساعات الصباح الأولى، وهو الأمر الذي يؤدي إلى تأخره عن عمله في الوقت المناسب، لأنه يكون مضطراً لانتظار وصول الشخص الذي أغلق مدخل الساحة، حتى يستطيع الخروج.
وذكر عادل سلامة، أن «الساحات الترابية القريبة من مكان سكني، في منطقة المجاز، تصبح مغلقة، خصوصاً في ساعات الصباح الأولى والليل، وكثيراً ما عانيت من أصحاب مركبات يغلقون مداخل الموقف ومخارجه، أو ركن سياراتهم بطريقة عشوائية تعيق حركة مركبتي وتمنعني من الحركة».
وطالب سلامة بلدية وشرطة الشارقة بالعمل على التخلص من فوضى اصطفاف السيارات في الساحات الترابية.
وأوضح مدير عام بلدية الشارقة، المهندس سلطان المعلا، أن «البلدية بدأت منذ فترة التنسيق والتواصل مع ملاك العديد من الساحات الترابية، الذين لا يرغبون في استثمارها من أجل استئجارها من قبل البلدية كي تحولها إلى مواقف مدفوعة».
وتابع أن «البلدية ستعمل على تهيئة تلك الساحات وترتيبها وتنظيمها كي تصبح مناسبة كمواقف عامة مدفوعة الأجر». ولفت إلى أن «البلدية تمكنت حتى الآن من تهيئة عدد من الساحات الترابية وتحويلها إلى مواقف مدفوعة، خصوصاً في منطقتي المجاز والخان، كما ان عملية التهيئة والتواصل مع الملاك مستمرة في هذا الشأن».
وأكد المعلا أن «البلدية بهذه الخطوة تهدف إلى التخلص من الوقوف العشوائي وفوضى الاصطفاف في تلك الساحات الترابية، والتخلص من المظاهر غير الحضارية، خصوصاً السيارات التي يتم ركنها فترات طويلة ويغطيها الغبار والأتربة»، مشيراً إلى أنه كلما استأجرت البلدية أرضاً من تلك المساحات الترابية، تعمل على تهيئة الشوارع الرئيسة المحيطة بها كخطوة أولى تتبعها تهيئـة الساحــة نفسها.
وأكمل أن «البلدية أجرت عمليات مسح للساحات الترابية في الشارقة كافة، من أجل البدء في تهيئة وتنظيم أي أرض لا يريد مالكها استثمارها، إذ تستأجرها البلدية منه بغرض تحويلها إلى مواقف مدفوعة الأجر»، مؤكداً أن «البلدية تهدف إلى القضاء على مشكلات المواقف وتخفيف الأعباء عن السكان، خصوصاً في المناطق المزدحمة».