أصحاب عزب في الذيد يشكـون تأخر تراخيص حفر الآبار
شكا أصحاب عزب ومربو مواشٍ في مدينة الذيد في الشارقة، تأخر المجلس البلدي وبلدية الذيد، في إصدار رخص حفر آبار المياه في عزبهم، لافتين إلى أنهم تقدموا بطلبات للحصول على رخص حفر آبار منذ شهرين ولايزالون ينتظرون موافقة الجهات المختصة، معتبرين أن المسؤولين في المجلس البلدي وبلدية الذيد، يعرقلون إصدار الموافقات على رخص حفر الآبار على الرغم من توجيهات حكومة الإمارة بالتسهيل على أصحاب العزب ومربي الماشية.
في المقابل، أفاد المركز الإعلامي في بلدية الذيد، بأنه بناء على توجيهات حكومة الشارقة وبمتابعة حثيثة من المجلس البلدي تم الموافقة على حفر بئر في كل عزبة مرخصة، مؤكداً عدم وجود تأخير متعمد من المسؤولين بشأن الموافقة على تصاريح حفر الآبار، مشدداً على حرص بلدية الذيد والمجلس البلدي على مساعدة المواطنين، خصوصاً أصحاب العزب ومربي الماشية في المدينة، وتسهيل الإجراءات لهم.
وتفصيلاً، قال المواطن أبوحميد، إن عزبته مرخصة من البلدية ولا تخالف الاشتراطات وقوانين البلدية، ولا يوجد سبب قانوني يمنعه من الحصول على رخصة حفر بئر مياه، خصوصاً أن أصحاب عزب آخرين حصلوا على الترخيص في فترة قصيرة دون تعقيدات أو تأخيرات.
وذكر أن مشكلة تأخير إصدار رخص الحفر حملت أصحاب عزب أعباء نقل المياه للماشية من منازلهم إلى العزب، فضلاً عن بعد المسافة بين الجهتين واستهلاك كمية أكبر من المياه، موضحين أن الآبار الموجودة في منازلهم مخصصة للاستخدام المنزلي، ولكن أصبحت تخدم المنازل والعزب، خصوصا أنهم يملكون أعدادا كبيرة من المواشي والجمال التي تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه. وأفادت المواطنة أم محمد، بأن لديها عزبة مواش في الذيد، ولا تجد تعاوناً بالشكل المطلوب من المجلس البلدي، وتواجه صعوبة في الحصول على رخصة حفر بئر في العزبة، شارحة أنها تراجع المجلس البلدي منذ شهرين ولم تحصل على رد أو توضيح عن سبب الرفض أو متى سيتم البت في طلبها، واصفة إجراءات المجلس بأنها «عرقلة ليس لها داع».
وأضافت أم محمد، أن المسؤولين يعلمون جيدا معاناتها من عدم توافر بئر مياه في عزبتها، خصوصاً أن لديها ماشية تحتاج إلى كميات كافية من المياه، وعملية نقل المياه يومياً من المنزل إلى العزبة غير مجدية وتتسبب في خسائر مالية كبيرة.
وأيدتها جارتها أم سعيد، موضحة «في السابق كان أهالي المنطقة يحصلون على تراخيص حفر الآبار من المجلس البلدي بسهولة، لكن الوضع تغير في الآونة الأخيرة، وبدأنا نشعر بصعوبات لا ندري أسبابها، على الرغم من حاجة الأهالي إلى المياه».
وتابعت أن أصحاب العزب لا يستطيعون الاستمرار في تربية الماشية دون بئر مياه في العزبة، لأن أعداد الجمال والأغنام كبيرة وتحتاج إلى بئر خاصة بها توفر لها الكميات المطلوبة من المياه يومياً، مشيرة إلى أن تربية الماشية تعد مصدر دخل رئيساً لهم ولا يستطيعون التخلي عن تربيتها، مطالبة المجلس والبلدية بالإسراع إلى حل مشكلة تراخيص الآبار.
وطالبت أم سيف بضرورة وجود تسهيلات لأصحاب العزب في إصدار التراخيص ومراعاة حاجتهم إلى مصدر مياه يلبي احتياجات الماشية والجمال التي يربونها، وعدم تأخير الموافقة على حفر الآبار حرصاً على الثروة الحيوانية، موضحة أن ندرة المياه تؤدي إلى هلاك الماشية. وأضافت أن حكومة الشارقة سبق أن أصدرت تعليمات تشير إلى حفر بئر في كل عزبة مرخصة ومساعدة أصحاب العزب على توفير الكميات الكافية من المياه، وأصحاب عزب في المنطقة تقدموا بطلبات منذ أكثر من شهرين ولم يحصوا على الموافقات حتى الآن.
من جانبه، أكد المركز الإعلامي في بلدية الذيد، أن الجهات المختصة في الإمارة أ صدرت موافقات على حفر بئر في كل عزبة من عزب المركاض، موضحاً أن أصحاب عزب المركاض لايزالون يستفيدون من هذا القرار حتى الآن.
وأشار إلى أن أصحاب العزب الخارجية تراخيصهم محدودة لاعتبارات جيولوجية متعلقة بنقص المياه وندرتها، نظراً لوجود هذه العزب في مناطق تفتقر إلى موارد المياه، الأمر الذي يتطلب ضرورة دراسة الطلبات جيداً قبل إصدار الموافقات عليها، حرصاً على مخزون المياه.