ندرة المواقف تؤرق سكاناً في الذيد

شكا أصحاب مركبات ومرتادو محال تجارية في مدينة الذيد بالشارقة، عدم توافر مواقف سيارات كافية، مطالبين بلدية الذيد ووزارة الأشغال بإيجاد حلول ورصف مواقف جديدة تمكنهم من صف سياراتهم بالقرب من أماكن سكنهم بشكل قانوني.

وأكدوا أن ندرة المواقف باتت مشكلة تؤرق معظم سكان المنطقة، لافتين الى أن المدينة توسعت أخيراً، ولاتزال مشكلة ندرة المواقف قائمة، معترضين على مخالفتهم عند استخدامهم مواقف المحال والطرق الرئيسة، ملقين باللوم على الجهات المسؤولة وأصحاب البنايات الذين لم يوفروا مواقف تتناسب مع أعداد أصحاب المركبات.

في المقابل، أكد المركز الإعلامي لبلدية الذيد، أن هناك تنسيقاً بين بلدية الذيد ووزارة الأشغال العامة للتوسع في إنشاء مواقف جديدة سيعلن عنها قريباً لتحسين الخدمات والتخفيف عن الأهالي.

وتفصيلاً، طالب أبوحمد بضرورة إلزام سكان البنايات بعدم صف سياراتهم في المواقف العامة والتضييق على مرتادي المحال ومستخدمي الطرق العامة، مشيرا إلى ضرورة تنظيم المواقف في وسط المدنية، خصوصاً في أحياء البنايات السكنية. وأضاف أن هناك اختناقات مرورية وصعوبة في إيجاد مواقف، خصوصاً خلال المناسبات والأعياد، ما يضطر سائقين إلى صف مركباتهم بطرق عشوائية في مواقف المحال التجارية أو في مواقف الطرق والشوارع الرئيسة، داعياً إلى توفير مواقف جديدة لتخفيف معاناة السكان.

وقالت المواطنة أم محمد، من سكان مدينة الذيد، إن سكان المنطقة يعانون مشكلة ندرة المواقف منذ فترة طويلة، مطالبة البلدية بمراعاة النمو والتطور اللذين تشهدهما المنطقة، وبناء مواقف للسيارات وإلزام أصحاب البنايات بتوفير مواقف لساكنيها حتى لا يضطرون إلى المخالفة واستخدام المواقف العامة، مضيفة أن مرتادي محال تجارية ينزعجون من استحواذ السكان على المواقف المخصصة للمتسوقين. بينما أفادت الشاكية أم رائد بأن هناك بنايات سكنية تفتقر للمواقف الكافية لسكانها، ما يجعل السكان يستخدمون المواقف العامة بشكل غير قانوني، ما يؤدي إلى اكتظاظ المكان بالمركبات.

وأكد أبوأحمد أن المشكلة في مدينة الذيد قديمة، محملاً البلدية والأشغال مسؤولية توفير مواقف كافية لسكان المدينة، خصوصاً أن السكان طالبوا أكثر من مرة بتوفير مواقف جديدة.

من جانبه، أقر المركز الإعلامي في بلدية الذيد بوجود مناطق تعاني عدم وجود مواقف سيارات كافية، بسبب الزيادة في أعداد المركبات وارتفاع الكثافة السكانية في المنطقة الوسطى بشكل عام، خصوصاً في منطقة وسط مدينة الذيد والمناطق التجارية، وفي ظل وجود خطط لمشروعات تهدف لجعل المدينة جاذبة للعمل والإقامة والزيارة، فإن الوضع يستلزم بنية مواصلات تحتية متطورة من طرق رئيسة وداخلية ومواقف كافية في المناطق السكنية والتجارية، إضافة للمواقف العامة، لافتاً إلى أن البلدية تنسق مع دائرة الأشغال العامة للتوسع في إقامة مواقف عامة جديدة وفق المتاح.

وأضاف أن المواقف الجديدة ستكون قريبة من الأسواق الرئيسة والشوارع العامة وأماكن الازدحام، لاستيعاب الزيادة المطردة في عدد مستخدمي المواقف من سكان ورواد المدينة، كذلك تشترط على المطورين تأمين مواقف خاصة لبناياتهم والتعاون مع الشرطة في ضبط المخالفات المتعلقة بوقوف السيارات الخاصة بسكان البنايات أمام المحال وفي الشوارع التجارية.