تعرّض لحادث دهس.. وأسرته تأمل مساعدته على مواصلة علاجه في ألمانيا
الشامسي يعاني مشكلات في الرؤية والسمع والذاكرة
ناشدت أسرة المواطن محمد الشامسي (43 عاماً) الجهات المسؤولة في الدولة، وأهل الخير وذوي القلوب الرحيمة، مساعدتهم على متابعة علاج ابنهم محمد في ألمانيا، بعدما تدهورت حالته الصحية بتسارع كبير أدى إلى مشكلات عدة في الرؤية والسمع والذاكرة.
وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن ما يحدث له يثير القلق، خصوصاً أنه لم يعد قادرا على تناول الطعام أو الكلام.
وكان الشامسي أصيب إصابات بليغة في الرأس، إثر حادث دهس تعرض له خلال أغسطس ،2011 في منطقة زاخر بمدينة العين، من قبل سيارة مسرعة، فظهر ورم دموي تحت الجافية والعنكبوتية، إلى جانب كسور عدة في بقاع الحجاج والجدار الجانبي للجهة اليمنى، وعظمة الأنف، وكسر متفتت بلوح الكتف مع التزوي الحقاني والزند الأيمن وعظمة الفخذ (بحسب تقرير طبي). وخضع الشامسي لعمليات عدة في وحدة العناية المركزة في مستشفى توام لإصلاح الكسور في رمح عظمة الزند الأيمن، عن طريق تركيب شريحة ومسامير للتثبيت، وإغلاق الكسور المتشابكة برمح عظمة الفخذ اليمنى عن طريق التسمير بالحقن المباشر، وغيرها من التدخلات الجراحية الأخرى لإنقاذه، فضلاً عن أدوية للتهدئة. وقال نجله (أبومحمد) إن الحالة الصحية لوالده الذي يعول 10 أفراد لا تبعث على الاطمئنان على الرغم من العلاج الذي خضع له داخل الدولة، وفي ألمانيا، خصوصاً أنه فقد القدرة على السمع والكلام، ولم يعد يعرف أفراد العائلة، ولا يقدر على تناول الطعام. وتابع: «ننتظر من يساعدنا على علاجه مجددا في ميونيخ، خصوصاً أن وضعه الحالي أصاب جميع أفراد الأسرة بحالة نفسية سيئة».
وأضاف أن وضع والده خلال رحلة علاجه في ألمانيا كان أفضل من وضعه الحالي، إذ كان يتكلم ويتفاعل بطريقة جيدة مع مرافقيه أثناء رحلة العلاج، لكن الوضع الآن يثير القلق والخوف على حياته.
وقال إن تقارير طبية محلية أكدت حاجة والده إلى رعاية طبية منزلية، لمساعدته على تجاوز حالة الخطر «لكن المشكلة أن الفترة التي قررتها شركة (ثقة) للتأمين الصحي لتقديم خدماتها في الرعاية المنزلية له، انتهت يوم الرابع من أكتوبر الجاري، ولا نعرف كيف سيحصل على رعاية طبية جديدة تستدعي وجود بعض أفراد الرعاية الطبية معه في المنزل».
وأوضح أن والده الذي كان يعمل في جهة حكومية في إمارة أبوظبي، يحتاج إلى رعاية طبية جديدة وعلاج في ألمانيا، بعد التدهور الواضح في حالته الصحية أخيراً، إذ إنه لا يستطيع أن يتكفل بعلاجه في ألمانيا، بعدما منحته الدولة فرصة السفر إلى ميونيخ في أكتوبر الماضي مدة ثمانية أشهر شهدت تحسناً واضحاً في وضعه الصحي.