حيوانـات سـائبة تتلــف حدائق سكان في الظيت الجنوبي
شكا سكان في منطقة الظيت الجنوبي في رأس الخيمة انتشار ظاهرة الحيوانات السائبة في المناطق السكنية، ودخولها إلى منازلهم، واعتداءها على حدائقهم الزراعية، ما يسبب لهم خسائر مالية كبيرة، وفق قولهم.
وأضافوا أن الحيوانات تتجول بين الفلل طوال الليل، قادمة من عزب مواطنين، لافتين إلى أن ملاكها يتركونها من دون مراقبة ومتابعة. وطالبوا الجهات المعنية بمعاقبة أصحاب المواشي غير الملتزمين، وإلزامهم تعويض أصحاب الحدائق المتضررة من مواشيهم، لمكافحة ظاهرة الحيوانات السائبة، وإلزام أصحابها بالمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة.
ومن جهته، أكد مدير عام دائرة الأشغال والخدمات العامة في رأس الخيمة، المهندس أحمد الحمادي، أن الدائرة بصدد تطبيق آلية جديدة للحد من ظاهرة الحيوانات السائبة، لافتاً الى أن الآلية الحالية لم تعد مجدية مع أصحاب هذه الحيوانات، لأن إهمالهم المتعمد وتركهم ماشيتهم تهيم في المناطق السكنية والطرقات العامة، باتا مصدر خطر على المجتمع.
وتفصيلاً، أشارت المواطنة (أم محمد) من سكان منطقة الظيت الجنوبي إلى أن مواشي اعتدت خلال الأشهر الماضية على حديقة منزلها أكثر من مرة وأتلفت النباتات.
وأوضحت أن دخول الحيوانات السائبة إلى منزلها سبب لها خسارة مالية كبيرة، شارحة أن النباتات والأشجار التي زرعتها في حديقة المنزل نادرة وغالية الثمن.
وتابعت: «فوجئت قبل شهرين بدخول أكثر من 20 جملاً الى الفيلا، وشعرت وأفراد عائلتي بانزعاج كبير ونحن نراها تتلف ممتلكاتنا» لافتة الى أن الحيوانات السائبة تشكل خطراً كبيراً على السكان، خصوصاً أن شوارع المنطقة التي تنتشر فيها الحيوانات ليلاً تفتقر إلى الإنارة، ما يهدد بوقوع حوادث مرورية خطرة.
وقال المواطن (أبوعبدالله) إن طفله شعر بخوف كبير لدى رؤيته قطيعاً من الجمال يتجول حول مسكنه، معرباً عن خوفه من تعرض أحد أبنائه أو أبناء جيرانه، لحادث قد يشكل خطراً على حياته، مطالباً ببذل أقصى جهد ممكن للحدّ من ظاهرة الجمال السائبة.
وعزا المواطن جاسم الشحي انتشار ظاهرة الحيوانات السائبة في الطرقات العامة ودخولها إلى المنازل السكنية، إلى عدم اتخاذ دائرة الاشغال إجراءات صارمة بحق أصحابها. وتابع أن «سكان منطقة الظيت يعانون انتشار الحيوانات السائبة ويتكبدون خسائر مالية نتيجة لإهمال ملاكها لها»، مطالباً الجهات المعنية في الإمارة بفرض غرامات مالية عليهم، وإلزامهم تعويض المتضررين من حيواناتهم.
ووافقه الرأي المواطن (أبوعبدالله) قائلاً إن حديقة منزله الخارجية تعرضت للتلف أكثر من مرة، بسبب اعتداء الحيوانات السائبة عليها، مضيفاً أنه اضطر إلى وضع سياج لحمايتها منها. وطالب المعنيين بتخصيص دوريات خلال فترة الليل لضبط الحيوانات السائبة ومصادرتها، للقضاء على هذه الظاهرة نهائياً.
من جهته، قال مدير عام دائرة الاشغال والخدمات العامة، المهندس أحمد الحمادي، إن قسم الخدمات شنّ حملات عدة خلال العام من أجل مكافحة الحيوانات السائبة في مختلف مناطق الإمارة، معرباً عن أسفه بسبب عدم تعاون أصحاب الحيوانات مع الجهات المختصة، وعدم التزامهم بالتعليمات، الأمر الذي أدى، وفق قوله، إلى استمرار معاناة السكان من انتشار الحيوانات السائبة في المناطق السكنية والطرقات العامة.
وتابع أن الدائرة سعت خلال الفترة الماضية إلى التوعية من مخاطر ترك الحيوانات بلا مراقبة على الطرقات العامة، وبين المنازل. ولكن الاستجابة لم تكن كافية، مؤكداً أن الدائرة تعمل على وضع الحلول المناسبة للحدّ من الظاهرة بالتعاون مع الجهات المعنية في الإمارة، لافتاً إلى وجود آلية جديدة، ستتضمن إجراءات صارمة حيال أصحاب المواشي السائبة.