مراجعون لعيادتَي المزهر والطوار يشكون طول وقت الانتظار

شكا مراجعون لعيادتَي المزهر والطوار التابعتين لهيئة الصحة في دبي، طول الوقت الذي يقضونه في قاعة الانتظار، قبل معاينة الأطباء العامين لهم، تمهيداً لتحويلهم إلى الأطباء المختصين.

وأضافوا أنهم ينتظرون ما بين ساعة وثلاث ساعات، مطالبين الهيئة بزيادة عدد أطباء عيادتَي المزهر والطوار العامين، لتقليص زمن انتظارهم.

في المقابل، قال المدير التنفيذي لقطاع خدمات الرعاية الصحية الأولية في الهيئة، أحمد بن كلبان، إن توزيع الأطباء العامين يعتمد على حجم العمل في المركز الصحي، وعدد المناطق السكنية التابعة له، وعدد مراجعيه، إضافة إلى عدد الخدمات التي يقدمها، مشيراً إلى دراسة هذه المعايير دورياً.

وتفصيلاً، قال المواطن أحمد محمد إنه زار أخيراً عيادة الطوار، وانتظر الطبيب العام ما يقارب ساعتين، لأنه لم يأخذ موعداً قبل توجهه الى العيادة، كما قال له أحد موظفي المركز، وعندما شعر بأن الوقت سيطول أكثر من ذلك، توجه إلى عيادة خاصة.
وقال محمد إن الموظف أخبره بأن العيادة تعاني نقصاً في عدد الاطباء العامين مقارنة بعدد المراجعين، إذ إن عددهم لا يتجاوز أربعة أطباء، في حين تستقبل العيادة يومياً أكثر من 300 مريض.

واعتبر أن تطبيق الهيئة نظام المواعيد ضاعف الازدحام بشكل كبير، شارحاً أن «الوضع لم يكن على هذه الحال في السابق، إذ لم يكن المراجعون يعانون مثل هذا الازدحام عند توجههم الى العيادات».

وأبدى المواطن عيسى محمد استياءه من ازدحام عيادة الطوار بالمراجعين، شارحاً أنه توجه إليها في الخامسة عصرا لطلب العلاج، فحدد له موعد في الثامنة مساء، ما جعله يطلب إلغاء موعده، ويتوجه إلى عيادة أخرى.

وأكد المواطن يوسف أحمد أنه انتظر ما يقارب ساعتين في عيادة المزهر، قبل أن يدخل إلى الطبيب العام، الذي صنّف حالته على أنها من الطوارئ، ومع ذلك - يضيف أحمد - فقد تعامل موظفو العيادة مع حالته كحالة عادية.  ولفت إلى انه ذهب لتقديم شكوى على العيادة بسبب تأخيره لمدة ساعتين، فأجابه أحد العاملين هناك بأن السبب في ذلك هو كثافة عدد المراجعين.

أما محمد يوسف (موظف) فقال إنه لم يحتمل الانتظار في عيادة المزهر، بعدما فوجئ بالازدحام فيها، فاضطر للتوجه الى طبيب خاص.

وأكد المدير التنفيذي لقطاع خدمات الرعاية الصحية الاولية، أحمد بن كلبان، أن نظام المواعيد في المراكز الصحية التابعة للهيئة هو نظام مرن، يهدف الى خدمة المرضى، شارحاً أنه يتمثل في تنظيم عملية التسجيل وتقليل مدة انتظار المريض في المركز، عن طريق حجز الموعد، إما هاتفياً، أو بالحضور إلى العيادة مباشرة، مؤكداً أنه بمجرد حضور المريض يتم إدخاله للمعاينة مباشرة بحسب الموعد المحدد مسبقاً.

ويستقبلٍ مركز الطوار يومياً نحو 350 مريضاً من المناطق التابعة له، وهي: الطوار الأولى والثانية والثالثة، ومنطقة مطار دبي والإمارات الشمالية. فيما يراجع مركز المزهر يومياً ما لا يقل عن 300 مريض، وتتبعه المناطق الآتية: مزهر الأولى والثانية، ومحيصنة الأولى والثانية والثالثة، وعود المطينة الأولى والثانية والثالثة والرابعة، إضافة إلى منطقة مردف.