مع الاحترام

«هيئة الصحة في دبي توقّع اليوم اتفاقية مع رجل الأعمال عبدالسلام رفيع، يتم بموجبها البدء في تنفيذ مجمع ضخم للعيادات في المستشفى. والمشروع يتكون من طابقين يضمان ‬84 عيادة، ويتكلف ‬38 مليون درهم».

المدير التنفيذي لمستشفى راشد في دبي

الدكتور شوقي خوري

‬6 من ديسمبر الجاري

يبدو الثناء على ما فعله رجل الأعمال عبدالسلام رفيع أقل ما يمكن تقديمه مقابل هذا العطاء. فهذا الرجل جعل من نفسه نموذجاً متقدماً لمن يبسط يديه ليعطي مجتمعه ويسهم في ازدهاره ورخائه. ويمثل هذا العطاء مثالاً يحتذى للآخرين. وبالقدر الذي نوجه فيه التقدير والإشادة له مقابل هذا العطاء، نتساءل عن صم الكثير من رجال الأعمال آذانهم ازاء العمل التطوعي والمجتمعي. ونتساءل عن غياب ثقافة المسؤولية المجتمعية لدى الشركات الوطنية والأجنبية على السواء، وهي ثقافة اصبحت لها اصول في دول متقدمة، ويعمل بها ضمن الممارسات الإدارية الراقية، وبيل غيتس ليس إلا مثالاً ناصعاً على هذه الثقافة. هناك رجال اعمال أسسوا شركات اصبحت عملاقة وتدر دخلاً بالملايين إن لم يكن اكثر، لكننا للأسف لا نلحظ لهم وجوداً في المجالات الإنسانية والتطوعية في مجتمعاتهم، التي لولاها لما ازدهرت تجارتهم. هؤلاء مدعوون الى الاقتداء بهذا الفعل النبيل، ارساء لثقافة المجتمع الواحد المتناغم والمتماسك. صحيح ان الحكومة لديها كل الإمكانات لتوفير الخدمات للمواطنين والمقيمين، لكن اهمية مثل هذه الأمور لا تقف عند حدود القيمة المالية، بل تمتد إلى إرساء ثقافة نبيلة وراقية تتعلق بالمسؤولية الاجتماعية.

مراقب

تويتر