سكان في «الفرجان» يشكون تشويه واجهات المباني

شكا سكان في منطقة الفرجان في دبي، تشويه واجهات المباني السكنية في منطقتهم، ومنطقة ديسكفري جاردنز المقابلة، نتيجة ارتكاب قاطنو شقق سكنية ممارسات خاطئة تنال من المشهد الحضاري للبنايات، خصوصاً نشر الغسيل وتعليق أطباق لاقطة في الشرفات والبلكونات، فيما أكد المدير التنفيذي في دائرة التخطيط والتطوير (تراخيص) عارف عبيد الدحيل، أن مفتشيها يجوبون المناطق السكنية، منها الفرجان وديسكفري جاردنز للتأكد من عدم وقوع مخالفات، ويتخذون اجراءات صارمة بحق مرتكبيها، مضيفاً أنه إذا لم يتم تدارك المخالفة بإجراءات تصحيحية خلال فترة زمنية محددة، فسيتم تغريم المخالف خلال ‬10 أيام من الإصدار مع إزالة المخالفة المعنية، مشيراً الى انه عند التخلف عن الدفع وإزالة المخالفة يتم قطع الكهرباء عن المكان المخالف.

وفي التفاصيل، قال (ل.أ) إنه يسكن في منطقة الفرجان، وهي منطقة سكنية مصممة بطراز معماري مميز، إلا أن قاطني بعض المجمعات السكنية في المنطقة يشوهون واجهات المباني عبر نشر الغسيل وتثبيت أطباق لاقطة، ولا يلتزمون باللوائح والقوانين المعمول بها.

وتابع أن «بعض السكان يصرون على نشر الغسيل على واجهات وشرفات المباني، وآخرون يحولون البلكونات إلى غرف سكنية أو مخازن، ما يحول شكل المبنى الى شيء شبيه بالمستودعات أو التجمعات السكنية التي نراها في المناطق العشوائية في أفلام السينما».

وذكر (م.ع) أن بعض السكان في منطقتي الفرجان وديسكفري جاردنز يشوهون واجهات المباني وشرفاتها بتثبيت الأطباق الهوائية على الواجهات، وذلك رغم أن «تراخيص» أصدرت اللوائح المنظمة للسكن ووزعت نشرات توعية بهذا الخصوص.

وتكررت الشكوى من سكان آخرين، فضلوا عدم ذكر أسمائهم، في وقت اعتبر بعضهم أنه لا يوجد جهة تتابع أو ترصد هذه المخالفات والحد منها، علماً بأن «تراخيص» وزعت تعاميم في المنطقة تحذر من ارتكاب تلك المخالفات، وفقاً لتصريحاته.

وأوضح المدير التنفيذي في دائرة التخطيط والتطوير (تراخيص) عارف عبيد الدحيل، أن الدائرة تتخذ اجراءات صارمة ازاء المخالفين تبدأ بتوجيه إنذار أولي للجهة المخالفة، مضيفاً انه إذا لم يتم تدارك المخالفة بإجراءات تصحيحية خلال فترة زمنية محددة، فإنه يتم توجيه مخالفة ملزمة ومستحقة للغرامة خلال ‬10 أيام من الإصدار مع إزالة المخالفة المعنية، مشيراً الى أنه عند التخلف عن الدفع وإزالة المخالفة يتم قطع الكهرباء عن المكان المخالف.

وأكد الدحيل ان هناك فرقاً من «تراخيص» يفتشون يومياً منطقتي الفرجان وديسكفري جاردنز، إضافة إلى منطقة المدينة العالمية، وذلك لضبط أية مخالفات، مضيفاً ان (تراخيص) تمنع كذلك التزاحم داخل الوحدات السكنية وتعتبرها مخالفة تستحق الغرامة.

أما بالنسبة للشرفات التي يتم تحويلها إلى غرف فقال الدحيل، إن هذا النوع من الانتهاكات يتم تحويلها إلى إدارة الهندسة المدنية في الدائرة، إذ إنها الجهة المسؤولة عن ذلك، لأن إغلاق الشرفات يندرج تحت بند ترخيص التعديل والإضافة على المباني. وذكر الدحيل أن مواجهة التحديات التي تواجهها «تراخيص» في ما يتعلق بدرجة الالتزام بالمعايير المجتمعية في مناطق التطوير الخاص يعتبر أحد الأهداف المهمة، نظراً لوجود عدد كبير من الجنسيات ذات الثقافات المتباينة، لافتاً الى ان البيانات المتوافرة لدى «تراخيص» ومجمل الملاحظات والممارسات التي ترصدها تظهر تحسنا ملحوظا مقارنة بالسنوات السابقة.