«الشؤون»: عدم توافر مستثمرين أهم المعوقات
سكان في ند الحمـر والبــرشاء يطالبون بحضانات
شكا سكان في منطقتي ند الحمر والبرشاء في دبي، عدم توافر حضانات لأطفالهم، ما يضطرهم إلى اصطحابهم إلى حضانات تبعد عنهم مسافات كبيرة، خصوصاً أن بعضهم يخشى من تركهم مع الخادمات، مطالبين وزارة الشؤون الاجتماعية بتشجيع المستثمرين على إنشاء حضانات حتى يتفرغوا لأعمالهم.
في المقابل، أكدت مديرة إدارة الطفل في وزارة الشؤون الاجتماعية موزة الشومي، أن الوزارة تبذل قصارى جهدها لتوفير حضانات في مختلف المناطق السكنية في إمارة دبي، ومنها ند الحمر والبرشاء لخدمة السكان، لكن هناك مشكلات عدة تعيق ذلك من بينها عدم توافر مستثمرين، إذ إن بعضهم يرغبون في مبان جاهزة للاستثمار فيها، لافتة إلى أنه تم تخصيص أراض أخيراً لبناء دور حضانات بالقرب من الحدائق، إذ توجد حضانة في العربي سنتر في منطقة المزهر تخدم 90٪ من سكان المنطقة والمناطق المجاورة لها ومنها ند الحمر.
وتفصيلاً، قال سعيد محمد، من سكان ند الحمر، إن «المنطقة تفتقر إلى حضانات يترك فيها أطفاله قبل ذهابه إلى عمله، ولذا يضطر لاصطحابهم إلى حضانة في العربي سنتر، الذي يقع في منطقة المزهر»، مطالباً وزارة الشؤون الاجتماعية بإنشاء حضانات في المنطقة لخدمة سكان المنطقة، حتى يتفرغوا لأعمالهم، خصوصاً أن بعضهم لا يرغب في تركهم مع خادمات لا يعرفن عادات وتقاليد المجتمع.
وأيدته المواطنة بدرية أحمد، قائلة إن «منطقة ند الحمر تحتاج إلى حضانة لخدمة السكان، إذ إن معظمهم يضطرون إلى اصطحاب أطفالهم إلى حضانات تبعد عن المنطقة مسافات بعيدة ليذهبوا إلى مقار أعمالهم خصوصاً النساء»، مشيرة إلى أنه يتعين على الجهات المعنية تخصيص أراض لبناء الحضانات في كل منطقة، إذ إن أغلبية المناطق الموجودة في دبي تفتقر إلى حضانات ومنها ند الحمر.
وطالبت الجهات المعنية بالتدخل وتوفير حضانات لأنها من الخدمات التي لا يمكن الاستغناء عنها لأي أسرة.
وذكرت المواطنة أم خالد، التي تسكن في البرشاء وتعمل في جهة حكومية، أنها «تضطر لاصطحاب طفلها إلى حضانة بعيدة عن منزلها بسبب عدم توافر حضانات في منطقة البرشاء»، مطالبة الجهات المعنية بايجاد حل جذري للمشكلة التي يعانيها معظم السكان، خصوصاً الأمهات لأن عدم وجود حضانات يمنعهن من الذهاب إلى مقار أعمالهن.
واعتبرت المواطنة أم عيسى، أن «الوضع في منطقة البرشاء غير مرضٍ بالنسبة للأمهات، إذ إنهن يعمدن إلى أخذ اجازة من دون راتب لرعاية أبنائهن لعدم توافر حضانات في المنطقة، وبعضهن يضطررن إلى أخذ ابنائهن إلى حضانات بعيدة ما يضيع وقتهن»، مطالبة وزارة الشؤون الاجتماعية بالتنسيق مع الجهات المعنية لإنشاء حضانات في أسرع وقت ممكن.
وقالت المواطنة (أم أحمد)، إن «الحضانات خدمة أساسية في كل منطقة ومنها البرشاء، خصوصاً في ظل تزايد عدد السكان، لذا يتعين توافر حضانات فيها لخدمة السكان، لأنهم في أشد الحاجه إلى حضانة لاصطحاب أبنائهم إليها في فترة الصباح». وأيدتها (أم سالم)، مؤكدة أن غياب الحضانات يضطر بعض السكان إلى مغادرة منطقة البرشاء والبحث عن مناطق أخرى تتوافر فيها الخدمات المطلوبة، خصوصاً أن غالبية الأسر من الصعب أن تستغني عن الحضانات، خصوصاً أن العديد منها ترفض ترك أطفالها مع الخادمات.
وطالبت مديرة إدارة الطفل في وزارة الشؤون الاجتماعية موزة الشومي، المستثمرين بالإسهام في إنشاء حضانات وذلك للمصلحة العامة، مؤكدة أن الوزارة تبذل قصارى جهدها لتذليل العوائق امام المستثمرين، لافتة إلى أن الوزارة مستعدة لاستقبال ابناء المواطنات في مبنى الوزارة، إذا رغبن في ذلك.
وتابعت أن الوزارة أولت اهتماماً خاصاً بإنشاء حضانات في مقار العمل لتكون المرأة العاملة مطمئنة لوجود طفلها بالقرب منها وتهيئته للتواصل مع المجتمع وتدريبه على عادات إيجابية.