طلبة في «الثانوية» يشكـــون قصر زمن الامتحانات
شكا طلبة في الثانوية العامة بقسميها العلمي والأدبي، من قصر الوقت المخصص لأداء الامتحانات، مطالبين الوزارة بمده إلى ساعتين بدلاً من ساعة ونصف الساعة، خلال الفصلين الثاني والثالث (نهاية العام)، وذلك لإتاحة الفرصة لهم للإجابة والمراجعة من دون ضغوط واستعجال، فيما أكد رئيس قسم الامتحانات في وزارة التربية والتعليم، أحمد الدرعي، أن «الوزارة ستحقق في ملاحظات الطلبة وتأخذها في الاعتبار لدراستها، وفي حال التأكد من صدقيتها وتبين أنها جماعية ستنفذ رغبة الطلبة بزيادة الوقت المخصص للإجابة عن الامتحانات».
وتفصيلاً، قال الطالب في مدرسة أبوظبي الثانوية، ماجد الشحي، إن أسئلة امتحانات الرياضيات والكيمياء والفيزياء، كانت صعبة جداً، فضلاً عن أن ضيق وقت الامتحان، الذي لا يتجاوز الساعة ونصف الساعة، لم يمكنه من الإجابة عن كل الأسئلة، مشيراً إلى أن «الوقت لا يكفي للإجابة عن الأسئلة كاملة في معظم الامتحانات، إذ حددته وزارة التربية والتعليم بساعة ونصف الساعة فقط، ولذا تتعين زيادته إلى ساعتين خلال امتحانات الفصلين الثاني والثالث (نهاية العام)».
وذكرت الطالبة في مدرسة المواهب، عائشة محمد، أن بعض المواد تحتاج الى وقت أطول من وقت الامتحان المحدد لها، لافتة إلى أن «امتحان الرياضيات على سبيل المثال، كان طويلاً جداً ويحتاج الى مزيد من التفكير، وكل سؤال في الامتحان كان يتطلب تركيزاً عالياً، إضافة الى كونه صعباً جداً يستحيل انجازه في ساعة ونصف الساعة، وجميع الطلبة اجمعوا على أن الوقت المحدد لم يكن كافياً لنوعية الأسئلة التي تم وضعها».
وقالت ضيق الوقت يسبب ضغطاً كبيراً على الطلبة داخل اللجان، وهو ما وضح من تذمر أغلبية الطالبات وبكاء بعضهن داخل اللجان في أكثر من امتحان بسبب عدم اكمالهن الإجابات، لافتة إلى أن «ادارة المدرسة لم تتعاون مع الطالبات اللاتي طالبن بزيادة المدة، ولم تسمح بتمديد وقت الامتحان ولو خمس دقائق فقط، وتالياً فإن زيادة زمن الامتحان خلال الفصلين المقبلين أصبح مطلباً ملحاً لمعظم الطلبة».
وأكدت الطالبات في القسم الأدبي في مدرسة فلسطين، ريم حامد، وفاطمة البلوشي، وسما حافظ، أن امتحانات المواد العلمية «الرياضيات والفيزياء والأحياء»، كانت لا تتناسب مع قدرات طلبة القسم الأدبي، لافتات إلى أن الامتحانات استندت إلى أسئلة اجاباتها تتطلب تفكيراً اطول خصوصاً أنها لا تعتمد على الحفظ.
وأوضحن أن «المواد الأدبية أيضاً تحتاج إلى وقت اطول في الامتحانات للإجابة عنها، لا يقل عن ساعتين، خصوصاً أن بها كتابة مطولة، وأسئلة تعتمد في معظمها على كتابة معلومات مثل اسئلة اذكر النتائج، وعلل، واكتب عن شخصية او موضوع».
وشدد الطلاب في مدرسة زايد الثانوية، راشد خلف، واسامة صابر، وخالد الصعيري، على ضرورة أن يراعي واضعو الامتحانات الفروق بين الطلبة، وتحديد الوقت المناسب لكل امتحان، لافتين إلى أنه لا يمكن أن تتساوى جميع المواد في المدة الزمنية لحل اسئلة الامتحان، خصوصاً أن هناك بعض المواد التي تحتاج الى تفكير وتركيز، وأخرى تحتاج إلى كتابة كثيرة.
وذكرالموجه، ناصر سلطان، أن «الامتحانات توضع وفقاً للزمن المحدد لها، مشيرين إلى أنه في حال قلة الوقت يكون عدد أسئلة الامتحان أقل والعكس صحيح، لأن كل سؤال له وقت مخصص للإجابة»، مشددين على أن وقت الامتحان محسوب بطريقة سليمة، وأن الأسئلة التي تتضمنها الامتحانات توضع بما يناسب زمن الامتحان وهو ساعة ونصف الساعة، مع الاخذ في الاعتبار ترك ما لا يقل عن 10 دقائق للمراجعة والتحقق من الإجابات.
وقال رئيس قسم الامتحانات في وزارة التربية والتعليم، احمد الدرعي «أنا مع ملاحظات الطلبة وسنتأكد منها هل هي ملاحظات عامة أم فردية»، مشيراً إلى الزمن عامل رئيس في بناء الورقة الامتحانية، وأن الوزارة تراعي جميع فئات الطلبة عند وضع الامتحان».
وأضاف «نأخذ في الاعتبار رأي الطلبة وتقييمهم للامتحانات عن طريق آرائهم وملاحظاتهم على موقع الوزارة، وفي حالة وجود شكاوى نجتمع مع اللجنة المسؤولة عن وضع الامتحان، ونناقش الشكاوى، ولو اتضح وجود عدم تقدير للوقت يتم وضع هذا الأمر في الاعتبار».
واكد الدرعي وجود تواصل دائم ومستمر مع الطلاب والإدارات التعليمية، لأخذ الملاحظات وردود الأفعال على الامتحانات، مشيراً إلى انه اثناء وضع الامتحان نقوم بعرض ملاحظات الفصل السابق لوضعها في الاعتبار وتداركها.
وأفاد بأن الزمن جزء من قياس المستوى، وأن الامتحان يوضع ضمن الزمن المحدد له مع وقت للمراجعة، مؤكداً أن عدد طلاب الثانوية العامة يصل إلى 38 ألف طالب، وفي حال وصول الشكاوى إلى نسب ترجح أنها شكوى عامة، ستؤخذ في الاعتبار وتتم زيادة الوقت المحدد للامتحان.