«الجمارك» تؤكد تخصيص مساحات كافية لها العام المـــقبل بعيداً عن حركة السيارت

سكان في «سهيلة»: تكدس شاحنات بمنفذ حتا يعرقل مــــرور مركباتنا

سكان أكدوا أن تخليص معاملات الشاحنات يستغرق وقتاً طويلاً يؤخرهم وقد يعيق إيصال الحالات المرضية إلى المستشفى. الإمارات اليوم

أفاد سكان في منطقة سهيلة الواقعة جنوب منفذ حتا والتابعة لإمارة دبي، بتكدس عشرات الشاحنات المغادرة من الدولة عند منفذ حتا البري الحدودي، نتيجة انتظارهم ساعات طوال عند بوابة المنفذ، من أجل التدقيق على محتوياتها وتخليص إجراءاتها الجمركية، ما يضيع وقتهم وجهدهم ويعرقل حركة العابرين منهم إلى الشارع العام (حتا - دبي)، وأحياناً تقع حوادث مرورية نتيجة قيادة سائقين مركباتهم بسرعة زائدة ودخولهم الشارع فجأة من دون أن يكون لديهم علم مسبق بوجود ازدحام، مطالبين الجهات المعنية بالتدخل لإيجاد إجراءات وآليات لإنهاء المشكلة.

مواقف للحافلات والمسافرين

قال مدير إدارة المراكز الجمركية البرية في جمارك دبي، عبدالله الخاجة، إن دائرة جمارك دبي ستعيد تطوير المبنى الحالي لمركز جمارك حتا، وتوفير مساحات كافية للشاحنات، كما سيتم فصل مبنى الشاحنات عن المسافرين، تزامناً مع افتتاح مبنى المسافرين الجديد العام المقبل، وسيتم تخصيص مواقف للحافلات والمسافرين في المبنى الجديد لتسهيل عملية العبور من دون تأخير.

ولفت إلى أن قسم التصدير التابع للمكتب الجمركي في منفذ حتا يعمل على تسريع إجراءات تخليص الشاحنات وإصدار البيانات الجمركية، مضيفاً أنه «تم التنسيق مع مركز شرطة حتا لتوفير دورية دائمة في المنفذ من أجل تنظيم حركة السير وعبور المسافرين والشاحنات».

في المقابل، أكد مدير إدارة المراكز الجمركية البرية في جمارك دبي، عبدالله الخاجة، أن الازدحام بدأ عند منفذ حتا الحدودي تزامناً مع تطبيق جمارك سلطنة عمان قراراً بإرفاق البيان الإحصائي للبضائع الواردة من منفذ الخروج (حتا)، مضيفاً أن «الجمارك تسعى إلى وضع حلول للحد من المشكلة عبر تطوير المبنى الحالي لمركز جمارك حتا وتوفير مساحات كافية للشاحنات بعيداً عن حركة سيارات سكان المنطقة، كما سيتم فصل مبنى الشاحنات عن المسافرين، تزامناً مع افتتاح مبنى المسافرين الجديد العام المقبل، ما سيتيح للسكان حرية الحركة وعدم التوقف عند المنفذ»، متابعاً «الجمارك من خلال تعاونها مع هيئة الطرق والمواصلات خصصت مخرجاً ومدخلاً خاصين لسكان منطقة سهيلة إلى الطريق العام، تسهيلاً لحركة دخولهم وخروجهم دون الحاجة للوصول إلى المنفذ».

وتفصيلاً، قال المواطن سالم البدواوي، إن «الشاحنات المتجهة إلى سلطنة عمان تتكدس لساعات عند المنفذ الحدودي في حتا تصل ذروتها في ساعات المساء وأيام نهاية الأسبوع»، شارحا أنها تصطف وقتاً طويلاً في انتظار تخليص إجراءاتها الجمركية، ما يعرقل حركة العابرين من سكان منطقة سهيلة إلى الشارع العام (حتا- دبي).

وتابع البدواوي «نظراً لتكدس الشاحنات الشديد بعد الظهر، فإننا نضطر أحياناً إلى الانتظار عند المنفذ لأكثر من نصف ساعة عند عودتنا من العمل»، مطالباً بتخصيص منطقة قبل منفذ حتا البري مرصوفة باللون الأصفر لا تسمح بمرور الشاحنات إلا إذا كان المسار سالكاً.

وذكر المواطن خميس بن سالمين، أن «ازدحام شاحنات النقل عند منفذ حتا الحدودي الذي يعد مدخلاً ومخرجاً للحي السكني في منطقة سهيلة، يزداد يوماً بعد آخر»، موضحاً «منذ خمسة أشهر تقريباً خصصت لنا هيئة الطرق والمواصلات شارعاً فرعياً على طول ‬300 متر يصلنا بالشارع الرئيس عبر فتحة دخول سعتها لا تتعدى مترين ونصف المتر، لا تستوعب مرور المركبات الكبيرة الحجم، وتالياً يضطر سائقو السيارات الكبيرة وحافلات المدارس إلى الذهاب إلى المنفذ والانتظار ساعات طويلة لوجود طابور من الشاحنات المتوقفة أمام بوابة المنفذ».

وتابع «نتيجة لذلك فإن أبناءنا العائدين من المدرسة يصلون لمنازلهم في الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر، لذا يتعين تدخل الجهات المعنية في الإمارة لوضع حل لتكدس المركبات».

وذكر بن سالمين، أن معاناة الشاحنات بدأت منذ مطلع العام الجاري عندما ألزمت السلطات العمانية شركات النقل بإحضار بيان جمركي خاص بإحصاء البضائع، وتقديمه عند منفذ (الوجاجة) العماني المقابل لمنفذ حتا البري من أجل السماح لها بالعبور.

وأضاف «تخليص تلك المعاملات يستغرق وقتاً طويلاً يؤخرنا أثناء العبور من المنفذ إلى الشارع الرئيس، ما يعيق إيصال الحالات المرضية العاجلة إلى أقرب مستشفى لأهالي المنطقة وهو مستشفى حتا»، مشيراً إلى أن السكان أحيانا يستعينون بدوريات الشرطة لتنظيم حركة تلك الشاحنات، لكن الإجراء المتخذ من قبل الشرطة لا يتعدى مخالفة مرورية تعطى لسائق الشاحنة المتوقفة في مكان غير مخصص للوقوف.

وطالب بوضع لوحات إرشادية بلغات عدة لتوجيه سائقي الشاحنات ولتحديد مسار السرعة المسموح بها.

وقال المواطن علي البدواوي «أقضي وقتا طويلا أثناء خروجي أو دخولي إلى منطقة سهيلة عبر منفذ حتا، بسبب تكدس أعداد كبيرة من شاحنات النقل المتوقفة بانتظار تخليص معاملاتها الجمركية، ما يسبب انتظارهم ساعات طويلة عند بوابة المنفذ في التدقيق على مستنداتهم».

ولفت إلى أن التزاحم اليومي نتج عنه العديد من الحوادث المرورية سواء بين الشاحنات أو المسافرين عبر المنفذ ممن يقودون مركباتهم بسرعة زائدة، أو الذين يدخلون إلى الشارع فجأة دون أن يكون لديهم علم مسبق بوجود الازدحام، مطالباً إدارة الجمارك في منفذ حتا البري بتسريع الإجراءات الجمركية، وزيادة مساحة المنطقة المخصصة لانتظار الشاحنات أمام المنفذ.

وأوضح مدير إدارة المراكز الجمركية البرية في جمارك دبي، عبدالله الخاجة، أن ظاهرة ازدحام الشاحنات بدأت عند منفذ حتا الحدودي تزامناً مع تطبيق جمارك سلطنة عمان قرار إرفاق البيان الإحصائي للبضائع الواردة من منفذ الخروج.

وأشار إلى أن «القدرة الاستيعابية لمركز حتا الحدودي لا تتوافق مع زيادة حجم التبادل التجاري بين الإمارات وسلطنة عمان، ما ينتج عنه تكدس أعداد كبيرة من الشاحنات».

وذكر الخاجة أن عملية إدارة وتشغيل ومراقبة حركة البضائع والمسافرين تشترك فيها أكثر من جهة حكومية، وجمارك دبي بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين وضعت عدداً من الخطط المرحلية التي تسهم في انسيابية الحركة المرورية وقت الذروة، بما يتناسب مع متطلبات مستخدمي المنفذ.

وكشف مدير مركز شرطة حتا المقدم بدر راشد الطنيجي، أن عدد الحوادث عند منفذ حتا الحدودي خلال العام الجاري بلغ ثلاثة حوادث فقط، ولم تسجل أي وفيات.

تويتر