سائقون يشكون افتقــار أسفل جسر الظيت إلى لوحات إرشــادية
شكا سائقون على طريق الوكالات في رأس الخيمة، افتقار المنطقة الموجودة أسفل جسر الظيت الذي افتتح الأسبوع الماضي، إلى لوحات إرشادية وإشارات ضوئية تدلهم إلى الطرق المؤدية إلى مناطق الإمارة، والإمارات الأخرى، ما يتسبب في إرباكهم ودخولهم مسارات خاطئة، وتالياً وقوع حوادث مرورية.
في المقابل، قال مدير دائرة الاشغال والخدمات العامة في رأس الخيمة، المهندس أحمد الحمادي، إن «الدائرة بصدد تركيب الخدمات المرورية كافة أسفل جسر الظيت، خصوصاً الإشارات المرورية واللافتات الإرشادية خلال يومين، والتي ستسهم في مساعدة السائقين على التوجه إلى المسارات المؤدية إلى الشوارع الموجودة في المنطقة، ومنها شارع محمد بن زايد وإمارتي دبي والشارقة».
وتابع «تم افتتاح طريق جسر الظيت بشكل تدريجي على ثلاث مراحل، حتى يتعرف السائقون إلى المسارات الجديدة التي تم إنشاؤها، من أجل أخذ الحيطة والحذر أثناء القيادة».
وفي التفاصيل، ذكر مصبح يوسف، أنه فوجئ عند مروره أسفل جسر الظيت بتوقف السيارات وسط الطريق بسبب عدم وجود اشارات مرورية، وافتقار الطريق إلى لوحات إرشادية، ما أدى إلى اصطدام أربع سيارات الأسبوع الماضي، بعد أن توقف سائق فجأة أسفل الجسر نتيجة ارتباكه وعدم معرفته كيفية الخروج.
وأضاف أن «الطريق غير واضحة أسفل الجسر، ولذا يتعين على الجهات المعنية وضع لافتات إرشادية تضيء خلال الليل، لأن أحد السائقين كاد أن يصدم سيارتي نتيجة انحرافه عن مساره ومحاولته دخول المسار اليمين».
وأيده الموظف أحمد الشحي، قائلاً إن ارتباك السائقين عند وصولهم الى مفترق الطريق أسفل جسر الظيت يتسبب في توقف بعض السيارات عند التقاطع، لعدم معرفتهم بالمسارات الجديدة، مضيفاً أن «انتباهه أثناء القيادة جعله يتفادى الاصطدام بمركبة كانت تقف أمامه، لارتباك السائق وعدم معرفته المسارات التي تؤدي إلى شارع محمد بن زايد». واعتبر الشحي أن «الطريق الجديد الموجود أسفل جسر الظيت خطر وغير آمن للسائقين، وأن بعض السائقين يتجاوز سريعاً دون الانتباه إلى خلو الطريق من المركبات»، مؤكداً أن «تأخر الجهات المعنية في تركيب اللافتات يتسبب في ارتباك سائقين ووقوع حوادث تصادم».
ورأى السائق عبدالله راشد، أن دائرة الأشغال لم تحلّ مشكلة الازدحام أسفل جسر الظيت، مشيراً إلى أن «سرعة الطريق لا تتناسب مع المسارات الثلاثة التي تم إنشاؤها على الطريق، إذ إن كثيراً من السائقين يخفض سرعته فجأة عند وصوله إلى أسفل الجسر، لعدم وجود لوحات ارشادية توجه السائقين إلى المسارات الصحيحة على الطريق أو الخروج منه».
إلى ذلك، أفاد مدير دائرة الاشغال والخدمات العامة، المهندس أحمد الحمادي، بأن الدائرة رصدت الاسبوع الماضي مرور 2500 مركبة من التقاطع الموجود أسفل جسر الظيت باتجاه دوار محمد بن زايد، منها 150 سيارة أخطأت الطريق ولم تسلك المسار الصحيح من جهة اليمين، وتوقف سائقوها عند الإشارة المرورية، وأكملوا طريقهم باتجاه الدوار في ما بعد.
وأوضح أن الدائرة وضعت دراسة شاملة قبل افتتاح الطريق لتفادي وقوع الحوادث المرورية، كما أقامت أربعة مطبات اصطناعية خفيفة صفراء اللون لتنبيه السائقين بضرورة خفض السرعة قبل وصولهم الى تقاطع جسر الظيت. وأشار إلى أنه سيتم تركيب لوحات ارشادية وإشارات مرورية خلال الأيام المقبلة، لتوجيه السائقين الى المسارات والطريق المؤدية الى منطقة الظيت ومنطقة الجزيرة الحمراء وشارع محمد بن زايد. وأضاف أن الدائرة تلقت العديد من شكاوى السائقين حول طريق جسر الظيت، وتمت دراسة جميع الملاحظات والشكاوى من أجل تفادي الاخطاء التي تواجه السائقين.
يشار إلى أنه تم افتتاح جسر الظيت خلال الاسبوع الماضي، ويصل طوله إلى 50 متراً بارتفاع خمسة أمتار، وعرض 13 متراً، ويضم ثلاثة مسارات علوية، إضافة إلى مسارين للإشارات المرورية أسفل الجسر في الاتجاهين. وسيرفع الجسر كفاءة شارع الوكالات والقضاء على الحوادث المرورية التي وقعت السنوات الماضية نتيجة دخول سائقي المركبات فتحات الطريق دون التأكد من خلوّه من المركبات.