دائرة الأشغال أكدت أنها بصدد استخدام تقنية جديدة لمعالجة مشكلات الطرق
سائقون في رأس الخيمة يشكون «الحفـر» و«شوارع الأسمنت»
شكا سائقون في رأس الخيمة من صعوبة استخدام «الشوارع المرقعة بالإسمنت»، و«الطرق التي تزخر بحفر ومطبات»، وفق تعبيرهم، لافتين الى أنها تتلف مركباتهم، وتتسبب في وقوع حوادث مرورية في حال حاول السائق تجنب الحفر والمطبات الموجودة فيها.
وطالبوا دائرة الأشغال والخدمات العامة في رأس الخيمة باتخاذ إجراءات سريعة لمعالجة المشكلات الموجودة في الطرق، حتى لا تتحول الى مصدر خطر في حال سقوط أمطار، «لأن ذلك سيمنعهم من تجنبها في الوقت المناسب».
في المقابل، قالت الدائرة إنها باشرت حصر الطرق الإسمنتية في الإمارة، وردم الحفر، وإزالة المطبات التي نتجت عن تهالك الطريق، في مختلف مناطق الإمارة. وأضافت أنها تستخدم تقنية جديدة، ستتيح لها معالجة مشكلات الطرق خلال فترة قصيرة.
وتفصيلاً، أفاد السائق صديق الهادي، بأن هناك مناطق اسمنتية على الطريق المقابل لنادي ضباط الشرطة، تسبب مشكلات كبيرة للسائقين، إذ تؤدي إلى انحراف مركباتهم عن طريقها.
وأكد أن الطريق من دوار نادي ضباط الشرطة وصولاً للإشارة المرورية في الطريق نفسه، يحتاج إلى إعادة تشييد، بسبب كثرة الحفر عند دخول الدوار.
وأضاف: «خلال سقوط الأمطار تكون الطرقات الإسمنتية شديدة الخطورة، لأن المرور على الطريق يؤدي إلى انحراف المركبة، بسبب نعومة الأرضية الإسمنتية.
وأكد أنه تقدم بشكاوى عدة لدائرة الأشغال حول الطرقات الإسمنتية، وطالب بإزالتها وإعادة تشييدها.
ورأى السائق (أبومحمد) أن الطريق من دوار القصيدات إلى طريق فرع مواصلات الإمارات يحتوي على حفر ومطبات خطيرة، كما أن هناك منحدرات يصعب السير والقيادة عليها.
وأضاف: «عندما أقود سيارتي باتجاه مكتب مواصلات الإمارات، أسير بالاتجاه المعاكس، حتى لا أسير على المنحدرات والمطبات»، مؤكداً أن الطريق يحتاج إلى إعادة تشييد لمنع وقوع الحوادث المرورية.
وأوضح أن «الإمارة شهدت تطوراً كبيراً على صعيد تشييد الطرق الحديثة خلال العام الماضي، إلا أن بعض الطرق لاتزال تحتوي على الحفر والمطبات، فضلاً عن المساحات الإسمنتية التي تسببت في وقوع عدد من الحوادث المرورية».
ووافقه الموظف رأفت الشريف، قائلاً إن الطرقات المتهالكة في رأس الخيمة تحتاج إلى أعمال صيانة مكثفة، وإعادة تشييد.
وشرح: «كنت أقود سيارتي على طريق شارع خزام قبل أيام قليلة، وعند وصولي إلى دوار نادي ضباط الشرطة، حاول أحد السائقين تجاوز المطبات المرتفعة داخل منطقة الدوار، فاصطدمت مركبته بمركبتي، لأن طريق الدوار مكون من مسارين، ومحاولة تفادي المطبات تؤدي لوقوع حوادث».
وقال إن على دائرة الأشغال وضع خطة لإزالة الطرق الإسمنتية، وردم المطبات والحفر، لأن مركبات كثيرة تتعطل بسبب اصطدامها بالحفر العميقة، خصوصاً تلك الموجودة على طريق شارع مستشفى صقر الحكومي.
وأضاف أن بعض الشوارع المظلمة تكون أخطر على السائقين بسبب المطبات والحفر العميقة، مطالباً الجهات المختصة بإصلاح الطرقات القديمة.
من جهته، قال مدير دائرة الأشغال والخدمات العامة في رأس الخيمة المهندس أحمد الحمادي، إن الدائرة بدأت في إزالة الطرقات الإسمنتية في الإمارة، وبردم الحفر، مضيفاً أن الدائرة ترصد من خلال العملاء والسائقين الطرق المتهالكة من أجل إصلاحها، مطالباً السكان بإبلاغ الدائرة عن أي طرق إسمنتية في الإمارة، وأي مطبات وحفر تضرّ المركبات.
وتابع أن الدائرة وضعت خطة لتطوير شوارع الإمارة تدريجياً خلال السنوات المقبلة، وتوفير المرافق في المناطق السكنية كافة، فضلاً عن رصد الطرقات التي كانت سبباً في وقوع حوادث مرورية بالتعاون مع الجهات المختصة في الإمارة.
ولفت إلى استخدام دائرة الأشغال والخدمات العامة للمرة الأولى تقنية جديدة لإصلاح الطرقات، تقوم بمعالجة الحفر والتشققات في الشوارع القديمة، متابعاً، أن التقنية تحفر الطريق الذي يعاني مشكلات بعمق 30 سنتيمتراً، وتزيل مساحات صغيرة من الطرق التالف الصغيرة، وتقوم بإعادة طحنها وإعادة تدويرها وتشييد الطريق من جديد، بمعايير عالمية بمواد صلبة خلال وقت أسرع وبكلفة مالية أقل.
وأوضح أن التقنية الجديدة ستوفر 20٪ من الكلفة المالية لتشييد الطرق، مضيفاً، أن تشييد الطرق بشكل تقليدي يستغرق ثلاثة أسابيع فيما تستغرق التقنية الجديدة ثلاثة أيام فقط.
ولفت إلى أنه سيتم استخدام التقنية الجديدة في مختلف طرقات الإمارة تدريجياً لإصلاح عيوب الشوارع، موضحاً أن الدائرة تعاقدت مع شركة أجنبية لتنفيذ المشروعات الصغيرة في الإمارة باستخدام التقنية الجديدة، خصوصاً بعد نجاح التجربة في بعض إمارات الدولة.