المسجد شُيد منذ أربع سنوات من دون رصف الطرق المؤدية إليه. الإمارات اليوم

مصلون يطالبون بطريق مرصوف لمسجد «البحيرة»

قال سكان في منطقة المجاز بالشارقة إنهم يتأذون من وجود المسجد الوحيد الذي يخدم منطقتهم وسط منطقة ترابية، إذ لا توجد أي طرق مرصوفة تصل إليه، لافتين إلى أن مئات المصلين يتضررون وهم في طريقهم إلى المسجد، نتيجة اتساخ ملابسهم وأقدامهم بالأتربة قبل دخول بيت الله.

وأوضحوا أن مسجد «البحيرة» في منطقة المجاز، افتتح للصلاة قبل أربعة أعوام، وعلى الرغم من مرور كل هذه السنوات إلا أن دائرة الأشغال في الشارقة لم تمد له أي طرق تيسر الوصول إليه.

في المقابل، نقلت «الإمارات اليوم» شكوى سكان المنطقة لدائرة الأشغال، التي أكدت أنها ستبحثها، لافتة إلى أنها أرسلت مندوباً عنها لموقع المسجد لبحث الأمر وإعداد تقرير لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

وفي التفاصيل، تساءل مصلون «كيف تهمل دائرة الأشغال مدّ طرق لمسجد يخدم الآلاف من السكان كل هذه السنوات؟» لافتين إلى أنهم تقدموا بشكاوى عدة للدائرة مطالبين بمد ولو طريقاً واحداً للمسجد، إلا أنها لم تتخذ اي اجراء.

وقال (أبوغنام)، من سكان منطقة المجاز، إن «مسجد البحيرة أقيم قبل نحو أربعة أعوام وسط أرض فضاء، وتحيط به تلال ترابية من كل جانب» مشيراً إلى أنه «بعد انتهاء المشروع وافتتاحه للصلاة، لم يتم مد أي طريق يسهل وصول المصلين للمسجد».

وأضاف أن «المساحات الترابية التي تحيط بالمسجد من كل الاتجاهات، تجعل الوصول إليه أمراً صعباً، وكثير من المصلين يتضررون وهم في طريقم لأداء الصلاة إذ تلحق الأتربة بملابسهم وأقدامهم»، مضيفاً «في الأيام الممطرة تتحول الأتربة إلى طين، ويضطر مصلون إلى السير فيه، وبعضهم يصل المسجد متسخ الملابس والقدمين».

وذكر أحمد يوسف، من سكان المنطقة، أن «المصلين انتظروا شهراً تلو الآخر منذ افتتاح المسجد، حتى تتخذ دائرة الأشغال العامة في الشارقة أي خطوة لرصف الطرق المؤدية للمسجد، لكنها تجاهلت الأمر كلياً».

وأكمل «المنطقة تحوي عشرات الأبراج السكنية التي يقطنها آلاف المصلين، وهؤلاء يتضررون من عدم وجود طرق للمسجد» متسائلاً «هل يعقل أن تترك دائرة الأشغال في الشارقة مسجداً يخدم آلاف السكان كل يوم، من دون ان تمد له طريقاً واحداً طوال أربعة اعوام؟». وروى خالد علي، من المصلين في مسجد «البحيرة»، ان «المسجد اقيم وسط مساحة ترابية مهملة بين الأبراج السكنية، ولم يتم توفير أي خدمات للمشروع مثل الطرق والمساحات الخضراء التي تحيط بمساجد الشارقة، على الرغم من انه المسجد الوحيد في المنطقة»، مشيراً إلى أن «الإهمال الذي يحيط بالمسجد دفع كثيرين من الذين يقطنون الأبراج المجاورة له، إلى ان يتحركوا بسياراتهم لمساجد بعيدة لأداء الفريضة». وأضاف «يستقبل المسجد في صلاة الجمعة آلاف المصلين، الذين يفترشون المناطق المحيطة به، وهؤلاء يؤدون الصلاة فوق مساحات ترابية تؤذيهم»، متابعاً «شكونا إلى دائرة الأشغال اكثر من مرة حتى تمهد ولو طريقاً واحداً لكنها لم تستجب، ونتمنى ان تعبّد الدائرة المنطقة الموصلة للمسجد تيسيراً على المصلين».

نقلت «الإمارات اليوم» شكوى سكان المنطقة لدائرة الاشغال العامة في الشارقة، التي بحثت الأمر، وأرسلت مندوباً عنها لموقع المسجد، وشاهد الوضع على الطبيعة واستمع لشكوى المصلين. وأكدت الهيئة انها تبحث الأمر وستتخذ الإجراء المناسب، ولايزال المصلون ينتظرون.

 

الأكثر مشاركة