«شرطة الوسطى» تؤكد إلغاءها خلال أيام
سائقون في «المدام» يطــالبون بإغلاق فتحة دوران «البداير»
طالب سائقون في منطقة المدام التابعة لإمارة الشارقة الجهات المختصة بإغلاق فتحة الدوران العشوائية الواقعة على طريقي (نزوى-المدام) و(المدام-دبي) وبالتحديد عند منطقة البداير، للحد من خطورتها، لافتين إلى أنها تعرقل حركة السير كما تشهد وقوع حوادث تصادم متكررة، خصوصاً أن سائقي سيارات ودراجات ترفيهية ومرتادي منطقة البداير السياحية يستخدمونها منفذ عبور بين الشارعين (دخول وخروج) في آن واحد.
في المقابل، قال مدير إدارة شرطة المنطقة الوسطى، العقيد علي سيف النداس، إنه تم التواصل مع بلدية المدام بشأن إغلاق فتحة الدوران الواقعة على الشارع الرئيس عند منطقة البداير، وأبلغته البلدية أنه سيتم إغلاقها خلال أيام لتجنب وقوع حوادث مرورية حفاظاً على أرواح السائقين.
وتفصيلاً، ذكر المواطن محمد سيف، أن فتحة الدوران عند منطقة البداير تقع في مكان لا يبعد سوى أمتار قليلة عن دوار المدام الذي يعتبر بديلاً عنها، إذ إنها تتسبب في زحام الدراجات والسيارات خصوصاً في فترة المساء وأيام العطلات، معتبراً أن هذه الفتحة غير مهمة نظراً لوجود بديل أكثر أماناً، مشيراً إلى أنها تتسبب في إلحاق خسائر وأضرار للسائقين نتيجة تزايد عدد السيارات المستخدمة لهذه الفتحة وتالياً تكرار وقوع الحوادث.
وتابع «عند خروجي من منطقة المدام باتجاه مدينة دبي أو الشارقة مستخدماً شارع (المدام- دبي) تكون المفاجأة عند وصولي لمنطقة البداير بتكدس أعداد كبيرة من السيارات والدراجات التي يرغب سائقوها في الدخول أو الخروج عبر الفتحة الواقعة بين الشارعين»، مشيراً إلى «أنه يضطر للانتظار طويلاً ريثما تخف حركة المركبات القادمة من الشارع الآخر عبر الفتحة، إذ إن سائقي السيارات والدراجات الترفيهية الذين يستخدمونها بطريقة غير صحيحة يعرضون حياتهم وحياة الآخرين للخطر، خصوصاً أن بعض السائقين يقودون مركباتهم بسرعات كبيرة غير ملتزمين بقوانين الطريق التي تحدد السرعة بــ 120 كيلومتراً في الساعة في تلك المنطقة».
وطالب الجهات المعنية المتمثلة في بلدية المدام وشرطة المنطقة الوسطى بـ«إغلاق فتحة البداير أو وضع لوحات إرشادية قبل موقع فتحة الدوران على جانبي الشارعين اللذين تقع الفتحة في وسطهما لإعلام السائقين بوجودها وتالياً تخفيف سرعة مركباتهم».
ويرى المواطن أبويوسف أن معظم السائقين القادمين من شارع (نزوى- المدام) يتجنبون الوصول إلى الدوار الذي يبعد عن البداير مسافة 700 متر ويفضلون اختصار المسافة واللجوء لفتحة الشارع الجانبية، من أجل الوصول مباشرة إلى محال تأجير الدراجات التي تقع في الجهة المقابلة من الشارع الآخر الذي يكون في الأغلب مزدحماً بالسيارات ما يؤخرهم أكثر بسبب الانتظار.
وأضاف أن السائقين القادمين كذلك من الشارع الآخر (المدام- دبي) يتخذون هذه الفتحة مدخلاً للانعطاف يساراً للدوران للخلف أو التوجه مباشرة إلى تل البداير،
ما يسبب فوضى مرورية وحوادث مروعة.
وأوضح أن ازدحام المركبات يصل إلى ذروته عند تلك الفتحة في أيام نهاية الأسبوع إذ تتضاعف أعداد السياح المرتادين لمنطقة البداير، متسائلاً أين دور الرقابة الأمنية والبلدية في إيجاد حل سريع لتجنب وقوع العديد من الحوادث المرورية؟
وذكرت المواطنة أم محمد من منطقة المدام أنها كانت تقود سيارتها أخيراً مستخدمة شارع (المدام- دبي) وعندما وصلت قرب فتحة الدوران شاهدت سيارة دفع رباعي تريد الدخول للاتجاه الآخر بواسطة الفتحة، وفجأة دخلت سيارة صغيرة الحجم من الجهة الأخرى بسرعة كبيرة، ما أدى إلى تصادم عنيف بينهما نتجت عنه أضرار كبيرة بالسيارتين وإصابات جسيمة بالركاب.
وأضافت أن منطقة البداير تفتقر إلى وجود محطة إسعاف لنجدة المصابين في الحوادث، موضحة أن مصابي الحوادث يبقون في حالات حرجة أكثر من نصف ساعة لحين حضور سيارة إسعاف من مركز المدام الصحي ونقلهم إلى أقرب مستشفى، مضيفة أن إغلاق هذه الفتحة سيحافظ بشكل أكبر على سلامة مستخدمي الطريق وسيساعد على منع وقوع الحوادث المرورية أو الحد منها.
وأوضح مدير إدارة شرطة المنطقة الوسطى، العقيد علي سيف النداس، أنه تم التواصل مع بلدية المدام وتم التأكيد من جانبهم أنه سيتم إغلاقها خلال أيام لتجنب وقوع الحوادث المرورية، مشيراً إلى أن تلك الفتحة أنشئت مؤقتاً لإجراء إصلاحات في شارع المدام الرئيس المؤدي إلى دبي.
وأكد النداس أن الشرطة تسعى دوماً إلى معرفة مشكلات المواطنين وبدورها تتواصل مع الجهات المعنية، لإيجاد الحلول المناسبة وتوفير الخدمات كافة في المنطقة، خصوصاً على الشوارع لنجدة المصابين في حال وقوع حوادث.