فشل كلوي يهدد حياة «أمل»
يهدد الفشل الكلوي حياة أمل سعيد (فلسطينية) البالغة من العمر 35 عاماً، منذ عام 2000، فضلاً عن معاناتها من تعطل وظائف الكلى التي تم زرعها لها مرتين، الأولى في عام 2001 في مصر، والثانية في الأردن عام 2008، بعدما تبرعت أختها الكبرى بإحدى كليتيها، لكن العمليتين باءتا بالفشل، وهي الآن بحاجة إلى عملية جراحية لزرع أوردة اصطناعية للغسيل الدموي في مستشفى المدينة في دبي كلفتها 75 ألف درهم.
وأكدت التقارير الطبية التي حصلت عليها «الإمارات اليوم»، أنه يتعين إجراء العملية في أسرع وقت ممكن، بسبب ضعف الأوردة، وحالتها الصحية لا تتحمل نتيجة تعرضها لعمليات غسيل متكررة، ما يعرض حياتها للخطر، وحدوث نزيف داخلي يؤدي إلى توقف القلب عن عمله، ولم يعد أمامها وسيلة للعلاج سوى زرع أوردة اصطناعية في أقرب وقت.
وكشف التقرير الطبي الصادر من مستشفى المدينة في دبي، أن «المريضة تعاني فشلاً كلوياً مزمناً بعد أن تم إجراء عمليتين لزرع كلى لها باءتا بالفشل، وهي بحاجة الآن إلى زرع أوردة اصطناعية لغسيل الكلى بصفة عاجلة نظراً لضعف الأوعية الدموية».
وتروي (أمل) التي تقيم في أم القيوين قصة مرضها قائلة: «تزوجت في عام 2000، وبعد ستة أشهر تعرضت لإغماء مفاجئ وتوجهت لمستشفيات حكومية عدة لمعرفة السبب، وبعد إجراء الفحوص والتحاليل المختبرية تبين من خلالها إصابتي بارتفاع شديد في ضغط الدم، ما أدى إلى حدوث فشل كلوي».
وتابعت «بعدها نصحني طبيب في أم القيوين بإجراء عملية زرع كلى مستعجلة، فسافرت إلى مصر في عام 2001، وأجريت عملية زرع لأول مرة، بعد أن تبرع لي أحد الأشخاص بكليته، وعدت إلى الدولة، لكن العملية باءت بالفشل بعد مرور ثلاث سنوات، بعدها اضطررت إلى اللجوء لغسيل الكلى لمدة ست سنوات، وفي هذه الفترة أجريت 11 عملية قسطرة، جميعها لم تنجح بسبب ضعف الأوردة وعمليات التخدير المتكررة التي أدت إلى ضعف في نبضات القلب، ولم أعد أتحمل أي عمليات أخرى».
وتابعت أمل «أصبت بجلطة في الساق اليسرى عندما أجريت لي قسطرة نتيجة لانسداد في الأوعية الدموية، إضافة إلى تعرضي لنزيف داخلي أثر في الرئة اليمنى، ودخلت غرفة العناية المركزة لمدة خمسة أيام في مستشفى أم القيوين، بعدها قررت إجراء عملية زرع كلى مرة ثانية لأتخلص من معاناتي المستمرة».
وتابعت «سافرت إلى الأردن في عام 2009، وأجريت عملية زرع كلى مرة أخرى، وكانت المتبرعة هي أختي الكبرى، التي عرضت حياتها للخطر لترسم الابتسامة على وجهي وأهلي، لكن لم تكتمل الفرحة، إذ طلقني زوجي أثناء مرضي، وبعد مرور أربع سنوات على إجراء العملية تدهورت حالتي الصحي وفشل زرع الكلى للمرة الثانية، والآن أعيش في صدمة لم أتوقعها أبداً بعد أن خسرت زوجي، ولم أرى الابتسامة على وجه أختي الكبرى بعدما ضحت بكليتها لإسعادي».
وذكرت أنها جاءت إلى الإمارات في عام 1998 للعمل وتحسين وضعها المعيشي بعد وفاة والدها، وتعمل في القطاع الخاص في عجمان، براتب 4000 درهم شهرياً، تدفع منه 1400 درهم شهرياً لسداد إيجار المسكن، فضلاً عن أنها المعيلة الوحيدة لأمها العجوز التي تعاني ضموراً في خلايا الدماغ، وارتفاع في السكر وضغط الدم.
وأكدت أنها عاجزة الآن عن توفير 75 ألف درهم، كلفة عملية زرع الوريد الاصطناعي للغسيل الدموي، إذ إن إمكاناتها المالية لا تسمح لها بذلك، مضيفة «المرض يجعل أسرتي في حزن دائم، ولذا أناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتي على توفير نفقات العلاج وإنقاذي من براثن المرض».