إدارة المستشفى اقترحت توفير حافلة لنقلهم ذهاباً وإياباً

مرضى يطالبون بوحدة غسيل كلى في «حتا»

مستشفى حتا أكد أن إنشاء وحدة غسيل كلى يحتاج إلى إجراءات تستغرق وقتاً طويلاً. الإمارات اليوم

طالب سكان في منطقة حتا، ومناطق محيطة بها بإنشاء وحدة للغسيل الكلوي في مستشفى حتا التابع لهيئة الصحة في دبي.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن بعض الحالات المصابة بمرض القصور الكلوي، تضطر إلى الانتقال إلى دبي ثلاث مرات أسبوعياً، من أجل اجراء عمليات غسيل كلوي في مستشفى دبي.

وذكروا أن بينهم مرضى كبار السن ونساء يتكبدون مشقة الانتقال مسافة طويلة بين حتا ودبي لاجراء الغسيل اللازم لبقائهم على قيد الحياة، لافتين إلى أن إنشاء وحدة للغسيل الكلوي في مستشفى حتا، سيقضي على معاناتهم الاسبوعية، ويوفر الرعاية الطبية لأي حالة مرضية تستجد في المنطقة أو المناطق المحيطة بها.

في المقابل، أقرت هيئة الصحة في دبي، بتلقيها شكاوى عدة بهذا الشأن، بينما اقترحت إدارة مستشفى حتا على المرضى توفير حافلة لنقلهم للعلاج في مستشفى دبي، والعودة بهم إلى حتا، مشيرة إلى أن «المرضى وافقوا على المقترح».

وتفصيلاً، قال محمد خالد، وهو من أسرة أحد المرضى من سكان منطقة حتا، إن المرضى المصابين بالقصور في وظائف الكلى، انتظروا عاماً تلو الآخر لحين الانتهاء من إنشاء مستشفى حتا الجديد، املاً في علاجهم داخل اقسامه.

وذكر أنه بعد تدشين المستشفى الجديد قبل نحو ثلاثة أعوام، اكتشفوا انه خالٍ من وحدة للعناية بحالات القصور الكلوي، ولا يوجد فيه أي أجهزة لاجراء الغسيل الكلوي للمرضى، ما يعني أن رحلتهم إلى مستشفى دبي التي تتكرر ثلاث مرات أسبوعياً ستستمر.

وتابع «بالفعل ينتقل المرضى الى دبي، ومعهم ذووهم لمرافقتهم في هذه الرحلة الصعبة، ليجروا الغسيل الكلوي الذي لا يمكن أن يعيشوا من دونه».

وطالب خالد هيئة الصحة في دبي بالإسراع في إنشاء وحدة غسيل كلوي في مستشفى حتا، لاستيعاب المرضى من سكان المنطقة، أو أي مرضى جدد.

ويروي المريض الذي اكتفى بوصف نفسه، بـ(أبومحمد)، أنه يضطر إلى الانتقال إلى دبي ثلاث مرات أسبوعيا لاجراء عملية الغسيل الكلوي، ثم العودة في اليوم نفسه إلى مقر اقامته في حتا، مضيفاً «الانتقال كل هذه المسافة، ثم الخضوع لعملية غسيل كلوي تستمر نحو أربع ساعات على جهاز يسحب الدم من الجسم، ثم يعيده مرة أخرى، أمر قاس جداً، والأقسى أنه بعد الخروج من عملية الغسيل، مطلوب تحمل مشقة العودة مجدداً كل هذه المسافة الى البيت. ويكمل أن عدد المرضى من سكان المنطقة محدود جداً، لذلك فهم يطالبون بإنشاء وحدة صغيرة للغسيل الكلوي، تحوي جهازين أو ثلاثة على الأكثر لاستيعابهم، وتوفر عليهم مشقة الانتقال إلى دبي.

وأفاد مريض ثالث، فضل عدم نشر اسمه، بأن المرضى قدموا شكاوى عدة الى هيئة الصحة في دبي بخصوص عدم وجود وحدة للغسيل الكلوي في مستشفى حتا، وانتظروا ان تستجيب الهيئة لطلبهم لكنها لم تفعل حتى الآن. وأضاف أن المستشفى الجديد في حتا، كبير ويقدم تخصصات عدة، لكن ينقصه وجود هذه الوحدة، التي ستوفر على السكان معاناة كبرى.

من جانبها، اهتمت إدارة الشكاوى في هيئة الصحة في دبي بشكاوى مرضى القصور الكلوي في حتا، واحالتها إلى إدارة الشكاوى في مستشفى حتا.

وأقرت إدارة المستشفى بأنها على علم بالشكاوى، وتلقتها أكثر من مرة عبر وسائل مختلفة، وبحثت عن أفضل الوسائل لحلها.

وقالت إدارة المستشفى في رد لـ«الإمارات اليوم» إن عدد مرضى القصور الكلوي في المنطقة قليل جداً، وإنشاء وحدة غسيل كلوي لهم يحتاج إلى موازنة مالية، واجراءات تستغرق وقتاً طويلا،مثل تعيين اطباء وكادر تمريض متخصص.

وأضافت أنها اجتمعت مع عدد من المرضى، وعرضت عليهم توفير حافلة لنقلهم إلى مستشفى دبي، وانتظارهم حتى انتهاء الغسيل، ثم العودة بهم إلى حتا مرة أخرى، مشيرة إلى أن «المرضى وافقوا على المقترح».

تويتر