سكان في كلباء يشكون عـدم توافر حضّانات في المستشفى
شكا سكان في مدينة كلباء التابعة لإمارة الشارقة عدم توافر حضانات في مستشفى المدينة، وقلة عدد الأطباء المختصين في الولادة، موضحين أن «نساء تعرضن لولادة مبكرة أخيراً، ولم يتمكن المستشفى من استقبالهن، ما اضطرهن إلى مراجعة قسم الطوارئ في مستشفى الفجيرة الذي يرفض استقبالهن أيضاً، ويطالبهن بالتوجه إلى مستشفيات أخرى، بسبب عدم توافرحضانات».
في المقابل، أكد مدير مستشفى كلباءعبيد بن فريش، وجود عدد كاف من الحضانات في المستشفى الذي يستوعب الحالات التي تصل إليه من المنطقة، مشيراً إلى أنه في حال عدم وجود حضانة شاغرة يتم نقل الأم إلى مستشفى الفجيرة أو مستشفى آخر تتوافر فيه حضانة.
وتفصيلاً، قالت المواطنة هاجر حسن، إن «أختها الحامل في شهرها السابع توجهت إلى مستشفى كلباء، وكانت تعاني آلام الولادة، وبعد فحصها أبلغتها الطبيبة بأنها حالة ولادة مبكرة».
وأضافت أن الطبيبة أخبرتهم بعدم توافر حضانة للمولود، ويتعين عليهم الانتقال فوراً إلى مستشفى الفجيرة أو مستشفى القاسمي في إمارة الشارقة، موضحة أن «إدارة مستشفى الفجيرة رفضت استقبالها، فتم نقلها بسيارة إسعاف إلى مستشفى القاسمي، وخضعت لولادة قيصرية».
وطالبت هاجر بـ«الإسراع في توفير حضانات للأطفال الخدج في مستشفى كلباء»، لافتةً إلى أن ما تعرضت له أختها في مستشفى كلباء ينم عن تقصير في توفير حضانات الأطفال، مشيرةً إلى أن ما حصل مع أختها حدث مع عدد من النساء، متسائلة: «هل ميزانية وزارة الصحة عاجزة عن توفير حضانات كافية في مستشفى كلباء؟».
وأكدت هاجر أن «مستشفيات المنطقة الشرقية تفتقر إلى أبسط الأجهزة، وإذا ما توافر الجهاز لن تجد الطبيب المختص»، لافتةً إلى أن معظم سكان مدينة كلباء يتجهون الى مستشفيات دبي أو المستشفيات الخاصة، بسبب نقص الأطباء والمعدات الطبية، مضيفة أن سعر الحضانات في المستشفيات الخاصة عبء لا يستطيع كثيرون تحمل كلفته.
وذكرت المواطنة (أم محمد) أنها حامل في الشهر الخامس، وأن الطبيبة التي تشرف عليها منذ بداية حملها في مستشفى كلباء، أخبرتها بعدم توافر حضانات كافية، طالبة منها البحث عن مستشفى قريب من المنطقة تتوافر فيه حضانات، وأعربت (أم محمد) عن قلقها من عدم توافر حضانات في مستشفى قريب، واضطرارها إلى قطع مسافات بعيدة يومياً بعد ولادتها للاطمئنان على المولود الجديد خلال وجوده في الحضانة.
وأيدتها مها البلوشي، من سكان مدينة كلباء، التي قالت إن على الجهات المعنية وضع ظروف الأمهات في الحسبان، لأن الوقت المتاح قد لا يكون كافياً للبحث عن بديل، موضحة أنها سبق أن أنجبت في ولادة مبكرة في مستشفى الفجيرة، على الرغم من أنها كانت تراجع في مستشفى كلباء طوال مدة حملها.
وشرحت أنها اضطرت إلى نقل أوراقها إلى مستشفى الفجيرة، لعدم توافر حضانات كافية، مضيفة أن «المقلق في الأمر أن مستشفى الفجيرة يغطي معظم المناطق الشرقية، ما يعني احتمال عدم توافر حضانات فيه عند الحاجة إليها».
وزادت: «لا مانع لديّ من الذهاب إلى مستشفى في إمارة أخرى حتى لا أظل قلقة وغير متأكدة من عدم توافر الحضانات في مستشفى كلباء، لأنني أشعر بالقلق منذ بداية حملي بسبب احتمال عدم توافرها».
وأكدت المواطنة (أم مريم) أن المستشفى يعاني عجزاً شديداً في حضانات الأطفال، داعية الى توفير حضانات في مستشفى كلباء من أجل تخفيف العبء عن كاهل الأهالي الذين يضطرون إلى الذهاب إلى مستشفيات بعيدة جداً عن منطقتهم، أو تكبد مبالغ طائلة، نظراً إلى نقص عدد الحضانات بالمستشفى.
وأضافت أنها شعرت بالقلق لدى سماعها صديقات لها يتحدثن عن هذه المشكلة، على الرغم من أنها لاتزال في شهر حملها الثالث، معربة عن استغرابها عدم اتخاذ الجهات المعنية قرارات عاجلة لحلّ هذه المشكلة.
وأكد مدير مستشفى كلباء، عبيد بن فريش، وجود عدد كافٍ من الحضانات في المستشفى الذي يستوعب المرضى من المنطقة، مشيراً إلى أنه في حال عدم وجود حضانة شاغرة يتم نقل الأم إلى مستشفى الفجيرة أو مستشفى آخر، ولا يتم ترك المرأة الحامل إلا بعد توصيلها إلى مستشفى تتوافر فيه حضانة.
وتابع أنه في حال الولادة المبكرة يتم نقل الأم إلى مستشفى متخصص في إمارة الشارقة، لوجود الاستشاريين والمتخصصين الذين يعتنون بالطفل والأم ضمن رعاية طبية شاملة.