«إسكان الشارقة» تدرس توفير منزل مؤقت للمواطن

سقوط جزء من سقف بيت «الناعور» تأثراً بالزلزال

الجزء المنهار من المنزل. الإمارات اليوم

تواجه عائلة المواطن راشد علي عبدالله الناعور، الذي يبلغ من العمر ‬80 عاماً، ظروفاً صعبة نتيجة سقوط جزء من سقف منزله بمنطقة اللؤلؤية في مدينة خورفكان، تأثراً بالهزات الارتدادية الناجمة عن الزلزال الذي ضرب جنوب شرقي إيران، الأسبوع الماضي، وهو في انتظار احلال مسكنه القديم بآخر حديث، بعد انتهاء الحصر الذي تنفذه دائرة الإسكان في الشارقة، بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة، تنفيذاً لمبادرة صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بإطلاق مشروع إسكاني جديد ومتكامل يشتمل على بناء ‬10 آلاف وحدة سكنية، مطالباً دائرة الإسكان في خورفكان بـ «الاسراع في توفير منزل له»، لأن البيت الذي يعيش فيه حالياً كلفة اصلاحه عالية جداً.

في المقابل، أكدت دائرة الإسكان في الشارقة أنه في حال تبين أن مسكن المواطن يمثل خطراً على حياته وأسرته فسيتم توفيرمسكن إيجار له بشكل مؤقت، وسيتم النظر في طلبه باعتباره حالة استثنائية، موضحة أنه «لابد أن تدرس الدائرة الحالة اجتماعياً وفنياً لتقدير نسبة الضرر، لتحديد أولوية تقديم المساعدة السكنية بصفة عاجلة من عدمه».

وروى الناعور لـ«الإمارات اليوم»، أن «بناء بيته المتهالك يعود إلى فترة السبعينات من القرن الماضي، وتعيش فيه عائلته المكونة من ثلاث أسر تضم ‬15 فرداً وخادمتين في بناء تغلب عليه الصفائح المعدنية»، مضيفاً أن منزله تأثر بالهزات، إذ أدت الى سقوط جزء من سقف منزله، لكن لم تؤدِ إلى أية أضرار بشرية، غير أن عائلته أصيبت بالهلع، خوفاً من تكرار ذلك في أية هزات مستقبلية».

وأوضح أن منزله يؤوي ثلاث أسرمكونة من ابنه المعاق حركيا ويبلغ من العمر ‬17 عاماً، وابنته التي تبلغ من العمر ‬19 عاماً، كما أن ابنه المتزوج لديه خمسة أطفال، ويعانون مرض الربو، ولديه ابن متزوج حديثاً.

وشرح الناعور أن «أغلبية أجزاء منزله مكونة من صفائح المعدن، وبعضها متهالك وغير قابل للترميم، والمطبخ لم يعد صالحاً للاستعمال»، مطالباً دائرة الإسكان في الشارقة بـ«الاسراع في توفير منزل له»، لأن «البيت الذي يعيش فيه حالياً معرض للانهيار في اية لحظة، وكلفة اصلاحه عالية جداً»، لافتاً إلى أنه «يراجع بلدية خورفكان منذ ‬2006 من أجل مساعدته في الحصول على منزل جديد، ولم يتلقَ سوى الوعود».

وقال الناعور: «يعاني أحفادي الصغار، مرضاً صدرياً، ولدي تقرير من المستشفى يوصي بتوفير مسكن أفضل لهم ويوضح مدى تأثير صفائح المعدن في حالتهم، خصوصاً في فصل الصيف بسبب تأثير الشمس الشديد، ما يسبب لهم حساسية شديدة».

وأضاف أنه «كلما طال وقت انتظاري ساءت حالة بيتي، فمنذ فترة طويلة بدأ الماء يتسرب من الجدار ويشكل خطراً على الكهرباء، وأخشى في أي لحظة أن يصيب سكان البيت ماساً كهربائياً»، مشيراً إلى أن «شركات المقاولات ترفض صيانة منزلي المتهالك لتردي حالته، وخوفاً من سقوط السقف الذي سقطت أجزاء منه منذ فترة طويلة أثناء صيانة إحدى الغرف».

وقال ابنه، عبدالله الناعور إنه «يراجع منذ فترة طويلة دائرة الإسكان في خورفكان لتوفّر له منزلاً، إلا أن الحال كما هي عليه منذ سنوات طويلة»، موضحاً «نصف المنزل مكون من صفائح المعدن، وفي فصل الصيف تزداد الحرارة بشكل لا يطاق، حتى إن أجهزة التبريد تحتاج إلى تصليح وتنظيف بشكل مستمر، إضافة إلى أن صفائح المعدن تصدأ وتسبب مشكلات صحية مختلفة».

وأوضح أن «دائرة الإسكان أرسلت لجاناً عدة لفحص المنزل، وأكدت كلها أنه لا يصلح للعيش فيه، وأنه يشكل خطراً على عائلته، وأوصت بتوفير مسكن بأسرع وقت ممكن».

وذكرت دائرة الإسكان في الشارقة، أنها تتعاون مع وزارة الأشغال العامة في حصر المساكن القديمة المنفذة قبل عام ‬1990، وذلك تنفيذاً لمبادرة صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بإحلال 10 آلاف مسكن قديم.

تويتر