‬74 ألف درهم تحرم دسوقي العلاج ومساعدة والديه

المحكمة قررت سجن دسوقي إلى حين سداد المبلغ. الإمارات اليوم

ينتظر محمد دسوقي (مصري الجنسية) القابع في سجن العين بسبب قضية مالية من يساعده على سداد ‬74 ألف درهم، للخروج من خلف القضبان حتى يتابع علاجه من التهاب الكبد الوبائي (سي) والاضطلاع بمسؤولياته مع والده المريض بالقلب ووالدته التي تعاني مشكلات في قدميها، إذ إنه العائل الوحيد لهما بعد أن طال غياب شقيقه الآخر في أوروبا منذ نحو ‬15 عاماً.

وكانت المحكمة قررت سجن (دسوقي) بسبب خلافات مالية مع مدير الشركة الذي كان يعمل فيها ويحمل جنسيته، إذ اتهمه الأخير بخيانة الأمانة وعدم اداء عمله كما ينبغي في شركة السراميك ومواد البناء التي يديرها، ما أدى إلى حدوث عجز مالي، فقررت المحكمة إيداعه السجن منذ مطلع العام الماضي إنتظاراً لسداد المبلغ.

وقال دسوقي لـ«الإمارات اليوم» إن «مدير الشركة، الذي تعرف إليه عن طريق صديق له، ورطه في القضية وأرغمه على تحرير ايصالات أمانة بـ‬74 ألف درهم فقدت من حسابات الشركة، بحجة أنه المسؤول المباشر عن العمل، وما يمكن أن ينجم عن هذه المسؤولية، على الرغم من أن الراتب الذي يتقاضاه ‬1500 درهم، إذ أبلغ الشرطة عني وتم حبسي إلى حين سداد المبلغ».

وأكد أن «جميع المحاولات التي بذلت من جانب المصريين في العين لمنع المدير من تقديم الايصالات المالية إلى الشرطة باءت بالفشل، بسبب التعنت الذي أبداه ورفضه كل الحلول التي طرحت لتسوية المشكلة، لدرجة أنه حاول ابتزازي بطريقة أخرى عن طريق تلويحه بإرسال الايصالات المالية إلى أسرتي في مصر، ونشر الموضوع مع صورتي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» .

وأوضح أن الرغبة في إلحاق الضرر بي لم تتوقف عند هذا الحد فقد حاول مرة أخرى توريطي في مشكلات مالية أخرى، لكن الخبير الذي انتدبته المحكمة برأني منها، والخطأ الذي حصل فقط من جانبي هو موافقتي على تحمل المسؤولية عن المبالغ التي ادعى أنها مفقودة.

ونوه دسوقي بمبادرة «صندوق الفرج» للإفراج عن السجناء، وقال «إنها خطوة مهمة من شأنها مساعدتهم على تجاوز المشكلات التي تعترضهم والعودة من جديد للحياة بطريقة مختلفة بعيداً عن الأخطاء التي لا تحمد عقباها».

ونصت مذكرة التفاهم بين «الإمارات اليوم» ووزارة الداخلية على التعاون لتنظيم حملة مساعدات، لمصلحة نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية، على مستوى الدولة، لتسوية قضاياهم المالية، وتسديد ديونهم والديات الشرعية وتذاكر السفر.

تويتر