«صندوق الفرج» يرتب إنهاء إجراءات خروجه من السجن
«دبي الإسلامي الإنسانية» تسدد ديون «دسوقي»
تكفلت مؤسسة دبي الإسلامي الإنسانية، التابعة لبنك دبي الإسلامي، بمساعدة السجين محمد دسوقي، على سداد المبلغ المترتب عليه وقيمته 74 ألف درهم، حتى يستطيع الخروج من خلف قضبان السجن المركزي في العين، الذي دخله مطلع العام الماضي، على ذمة قضية مالية، خصوصاً أنه يعاني حالة صحية سيئة نتيجة إصابته بالتهاب كبد وبائي.
وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي الإسلامي الإنسانية، عبدالرزاق العبدالله «إننا نسعى دائماً في البنك إلى مد يد العون والمساعدة لكل محتاج في الدولة، خصوصاً المعوزين منهم، كما نولي أهمية كبرى في المساعدة للحالات المرضية في المقام الأول ونزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية في الدولة، خصوصاً من أنهى فترة محكوميته وصدر ضده حكم قضائي بإبعاده عن الدولة، وكان حسن السيرة والسلوك في فترة قضاء العقوبة في السجن».
وأشار إلى أن هذه تعد من المبادرات المجتمعية للمؤسسة في أن يتعلم السجناء دروساً من المدة التي قضوها خلف القضبان.
ونسق «الخط الساخن» مع إدارة «صندوق الفرج» في وزارة الداخلية لإنهاء اجراءات خروج محمد دسوقي من السجن، وكانت (الإمارات اليوم) نشرت، أول من أمس، قصة معاناة دسوقي داخل السجن.
وعندما علم دسوقي بخبر التبرع أعرب عن سعادته البالغة وشكره العميقين للمؤسسة ووقفتها معه في ظل الظروف التي يمر بها.
ودسوقي (مصري الجنسية) دخل سجن العين على ذمة قضية مالية، وكان يحلم بالخروج من خلف القضبان حتى يتابع علاجه من التهاب الكبد الوبائي (سي) والاضطلاع بمسؤولياته تجاه والده المريض بالقلب ووالدته التي تعاني مشكلات في قدميها، إذ إنه عائل الأسرة الوحيد بعد سفر شقيقه الآخر إلى أوروبا منذ نحو 15 عاماً. وكانت المحكمة قررت سجن (دسوقي) بسبب خلافات مالية مع مدير الشركة الذي كان يعمل فيها، إذ اتهمه بخيانة الأمانة وعدم أداء عمله كما ينبغي في شركة السراميك ومواد البناء التي يديرها، ما أدى إلى حدوث عجز مالي، فقررت المحكمة إيداعه السجن منذ مطلع العام الماضي انتظاراً لسداد المبلغ. وقال دسوقي لـ«الإمارات اليوم» إن «مدير الشركة (مصري الجنسية)، ورطه في القضية وأرغمه على تحرير ايصالات أمانة بـ74 ألف درهم فقدت من حسابات الشركة، بحجة أنه المسؤول المباشر عن العمل، وما يمكن أن ينجم عن هذه المسؤولية، على الرغم من أن الراتب الذي يتقاضاه 1500 درهم، إذ أبلغ الشرطة عنه وتم حبسه إلى حين سداد المبلغ».
وأكد أن «جميع المحاولات التي بذلت من جانب بعض المصريين في العين لمنع المدير من تقديم الإيصالات المالية إلى الشرطة باءت بالفشل، بسبب التعنت الذي أبداه ورفضه كل الحلول التي طرحت لتسوية المشكلة، لدرجة أنه حاول ابتزازي بطريقة أخرى عن طريق تلويحه بإرسال الايصالات المالية إلى أسرتي في مصر، ونشر الموضوع مع صورتي على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)». وأوضح أن «رغبة المدير في إلحاق الضرر بي لم تتوقف عند هذا الحد فحاول مرة أخرى توريطي في مشكلات مالية أخرى، لكن الخبير الذي انتدبته المحكمة برأني منها».
يذكر أن «الإمارات اليوم» وقعت مذكرة تفاهم مع وزارة الداخلية ممثلة في «صندوق الفرج» تنص على التعاون في تنظيم حملة مساعدات لمصلحة نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية غير القادرين، على مستوى الدولة، لتسوية قضاياهم المالية، وتسديد ديونهم والديات الشرعية وتذاكر السفر.