سكان في «الشامخة» يشكون انتشار البعوض داخل منازلهم
شكا سكان في مدينة الشامخة في أبوظبي من انتشار البعوض في المنطقة، نتيجة وجود مستنقعات المياه الجوفية في أماكن قريبة، ودخوله بكميات كبيرة إلى المنازل والمساجد، ما يعرضهم لخطر العدوى والإصابة بالأمراض، مشيرين إلى وجود إهمال للمنطقة وغياب فرق المكافحة، وعدم الاستجابة للعديد من الشكاوى والاتصالات التي أجروها مع الجهات المختصة.
في المقابل، أكد مدير إدارة مكافحة آفات الصحة العامة بالإنابة في مركز إدارة النفايات في أبوظبي، المهندس محمد محمود المرزوقي، البدء، عبر الشركات المتعاقد معها، في تنفيذ حملة وزيارة كل الفلل القريبة من تجمع المياه في منطقة الشامخة، والتعرف إلى أماكن وجود الحشرات بغرض إجراء أعمال المكافحة، فضلاً عن مخاطبة بلدية أبوظبي لردم المستنقعات الموجودة في المنطقة.
حملة مكافحة قال مدير إدارة مكافحة آفات الصحة العامة بالإنابة في مركز إدارة النفايات في أبوظبي، المهندس محمد محمود المرزوقي، إن إدارة المركز، عبر الشركات المتعاقد معها، بدأت في تنفيذ حملة مكافحة اعتباراً من 23 الشهر الجاري، وزيارة كل الفلل بالتسلسل والقريبة من تجمعات المياه في منطقة الشامخة، والسؤال عن وجود الحشرات الطائرة في المنطقة بغرض إجراء أعمال المكافحة، مشيراً إلى أن تجمعات المياه في القطاع جميعها معروفة ومثبت حجمها ومدى وجود المياه فيها على مدار العام، إذ إن معظمها يجف في الصيف ما عدا بعض التجمعات الكبيرة. وشدد المرزوقي على أن المناطق المحيطة بهذه التجمعات تخضع للكشف الدوري الأسبوعي للتأكد من عدم وجود حشرات طائرة، وفي حال وجودها يتم ادراج المنطقة في جدول مكافحة الأطوار البالغة لحين السيطرة على هذه الآفات، وفي حال ورود أي بلاغ من المواطنين القاطنين بالقرب من هذه التجمعات يعمل الفريق على مكافحة الحشرات الطائرة بالدخان. وأشار إلى أن معظم الحشرات الطائرة ليس بعوضاً، لكن حشرة تسمى (hir) (الهاموش)، ما يسبب الإزعاج، خصوصاً في المساء، لأنه ينجذب للإضاءة، وفترة حياته قد لا تتجاوز 24 ساعة، وقد تم تكثيف أعمال المكافحة في اليومين الأخيرين بسبب هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة. |
وتفصيلاً، أكد المواطن محمد صالح، أن البعوض أصبح يسكن منازل المنطقـة، مشيراً إلى أنه تواصل مع مركز إدارة النفايات في أبوظبي، الذي حوله إلى شركة متعاقد معها لمكافحة الحشرات، مسؤولة عن المنطقة، وبعدها رشت المنطقة مرة واحدة ولم تكررها.
وأضاف: «الشركة أخبرتنا بأنها ستعد جدولاً منتظماً للرش للقضاء على البعوض، لكن ذلك لم يحدث، ما دفعني لتقديم أربع شكاوى، بعد أن أصيب أطفالي بطفح جلدي، وظهر ورم كبير حول عين ابنتي الصغيرة»، مؤكداً أن السكان أصبحوا لا يطيقون البقاء في منازلهم بسبب انتشار البعوض داخلها.
وذكرت (أم شروق) أن المنطقة تشهد انتشاراً غير مسبوق للبعوض مقارنة بالأعوام الماضية، وصل الى حد لا يطاق، وسط انعدام وسائل مكافحته من قبل الجهات المسؤولة، مشيرة إلى أن «أفراد أسرتها لا يستطيعون النوم ليلاً بسبب كثافة انتشار هذه الحشرات، على الرغم من استخدام المبيدات الحشرية المتوافرة في الأسواق».
ودعت الجهات المختصة إلى تنفيذ حملة شاملة لمكافحـة هـذه الحشرات وإنقاذ أطفال المنطقة من الأوبئة والأمراض، خصوصاً أن انتشار الحشرات والبعوض بكثافة اثر بشكل مباشر على راحة السكان، ودفع العديد منهم إلى ترك منازلهم والبحث عن مكان اخر للإقامة.
وأيدتها جارتها (صفاء.م) مؤكدة أن «المنطقة أصبحت طاردة للسكان، ولذا يتعين على الجهات المعنية التدخل لوقف ترك السكان لها».
من جانبه، أوضح مدير إدارة مكافحة آفات الصحة العامة بالإنابة في مركز إدارة النفايات في أبوظبي، المهندس محمد محمود المرزوقي، أن المركز خاطب بلدية مدينة أبوظبي لردم المستنقعات وإنهاء مشكلة تكاثر الحشرات الطائرة في المناطق المحيطة بها، من دون الحاجة إلى استخدام المبيدات، وأفاد بأنه تم وضعها ضمن مخطط الردم في المنطقة.
وتابع أنه «تم أيضاً رفع مقترح للجهات المختصة لتحديد مستنقعات المياه الكبيرة بإنشاء سواتر حولها وتحديد شكلها بصورة دائمة، وذلك للسيطرة على وجود اليرقات في هـذه التجمعات، من خـلال زرع الأسماك فيها أو استخدام منظمات النمو (IGR) أو أي مبيد آخر حسب الحاجة للتخلص منها، إضافةً إلى جعلها أماكن جميلة ترفيهية وسياحية».
وذكر المرزوقي أن «المركز يدرس البرامج الشهرية المقدمة من قبل الشركات المسؤولة عن مكافحة الحشرات وإبداء الملاحظات عليها، إضافـةً إلى متابعـة التنفيذ من قبل مفتشين ومراقبي المركز، وعند تسلم أي بلاغ حول وجود بعوض أو أي من آفات الصحـة العامـة في أي منطقـة، يتم تحويل البلاغ إلى الشركـة المتعاقدة في القطاع ومتابعـة التنفيذ، وكذلك الاتصال بالمبلّغ للتأكد من فاعلية المكافحة التي نفذتها الشركـة ومدى رضا المواطن عن الشركة، وفي حال التأكد من تقصير أي شركـة في المكافحـة يخالف المركز الشركـة ويفرض غرامات مالية عليها، حسب جـدول الغرامات في العقود المبرمـة مع هذه الشركات».