سكان في المدام يحتاجون إلى «تسهيل» لإنجاز معاملاتهم

طالب سكان في منطقة المدام التابعة لإمارة الشارقة، وزارة العمل بافتتاح فرع لمراكز «تسهيل»، يمكنهم من إنهاء معاملاتهم من دون عناء، لافتين إلى أن مكاتب طباعة المستندات في المنطقة، لا يتوافر فيها جهاز الدرهم الالكتروني الجديد، وأقرب مركز لتخليص المعاملات يوجد في مدينة الذيد التي تبعد عن المدام نحو ‬45 كيلومتراً، ويشهد ازدحاماً كبيراً من المراجعين والعملاء، ما يجعل تخليص معاملة واحدة يستغرق كثيراً من الوقت والجهد.

في ما أكد مصدر مسؤول في مراكز «تسهيل»، فضل عدم ذكر اسمه، عدم وجود خطة مستقبلية قريبة لافتتاح مركز لتخليص المعاملات في منطقة المدام، لافتاً إلى أن وزارة العمل وجدت أن عدد الرخص التجارية المملوكة لسكان المدام والمناطق المجاورة لها لا تزيد على ‬1800 رخصة تجارية فقط، فضلاً عن أن عدد المعاملات قليلة ولا يشجع على افتتاح مركز لتخليص المعاملات في منطقة المدام، مؤكداً أن مركز تسهيل في الذيد يقدم خدماته لجميع سكان تلك المناطق.

وتفصيلاً، قالت المواطنة أم عبيد، من منطقة المدام، لـ«الإمارات اليوم»، إن المنطقة بحاجة ماسة إلى وجود مركز تخليص معاملات أهالي المنطقة، لافتة إلى أنه عندما أصيب ابنها بمرض راجعت مركز المدام الصحي، فأبلغها الموظف بأن المركز لن يقدم له العلاج اللازم نظراً لانتهاء تاريخ بطاقته الصحية، وطلب منها التوجه إلى أحد مراكز تسهيل لتجديد البطاقة الصحية، خصوصاً أن وزارة الصحة استحدثت أخيراً، نظام تجديد البطاقات الصحية بواسطة الدرهم الالكتروني الجديد، والجهاز الخاص باستخراج بطاقة الدرهم الالكتروني لا يتوافر في أي من مكاتب الطباعة الموجودة في منطقة المدام، ومكاتب الطباعة كانت في السابق تدخل بيانات البطاقات الصحية وفق نظام التجديد القديم، وحالياً لا يوجد لديها جهاز الدرهم الالكتروني.

وتابعت أن الذهاب إلى مركز (تسهيل) فرع الذيد، يهدر الكثير من الوقت والجهد نظراً لبعد المسافة بين الذيد والمدام، بالإضافة إلى ازدحام مركز الذيد بسبب زيادة عدد العملاء، مطالبة إدارة مراكز تسهيل بافتتاح فرع لها في منطقة المدام ليسهل على المواطنين والمقيمين من سكان المنطقة تخليص معاملاتهم دون تكبد عناء الذهاب إلى منطقة الذيد.

وأفاد المواطن علي محمد، من منطقة المدام، بأن عدم توافر مركز متكامل لطباعة وتخليص المعاملات في منطقة المدام يدفع السكان إلى الذهاب إلى مراكز تخليص المعاملات المتوافرة في الشارقة ودبي، ما يستهلك كثيراً من الوقت والجهد، ويؤخر تخليص معاملاتهم، مشيراً إلى انه عندما ذهب لتجديد بطاقات الهوية الخاصة بعائلته اضطر للذهاب إلى أماكن عدة، إذ توجه في البداية إلى مكتب لإدخال وطباعة البيانات، ثم بعد ذلك توجه إلى مركز تسجيل الهوية، لافتاً إلى أن بعض أصحاب مكاتب الطباعة في منطقة المدام يستغلون عدم وجود مراكز تخليص المعاملات، ويرفعون أسعارهم، ما يجبر العملاء على الدفع مضطرين، نظراً لقرب تلك المحال من أماكن سكنهم، لافتاً إلى أنه يضطر للاستئذان ساعتين من جهة عمله في المدام لإنجاز معاملة واحدة، ثم يتوجه إلى أحد مراكز تخليص المعاملات، لكن الوقت لا يسعفه في معظم الأحيان بسبب بعد المسافة. وأيدته الرأي المواطنة (مها) التي أشارت إلى أن وجود مركز تخليص المعاملات في منطقة المدام سيوفر الوقت والجهد على السكان، وسيجنبهم مشقة الذهاب إلى مراكز بعيدة عن مكان إقامتهم، لافتة إلى أنها تملك محلاً تجارياً في المدام وعندما تريد تجديد الأوراق الخاصة بعمال المحل مثل تجديد الرخص التجارية الخاصة بالمنشأة وتحويل الرواتب وفق النظام الجديد لحماية الأجور تضطر للذهاب إلى مركز (الشامل) التابع لمراكز (تسهيل) الواقع في مدينة الذيد التي تبعد عن مكان إقامتها ‬45 كيلومتراً تقريباً. وتابعت أنها عندما وصلت منطقة الذيد وجدت المركز مزدحماً بالمراجعين فاضطرت إلى الانتظار نحو ساعة لإنجاز معاملاتها، لافتة إلى أن إتمام بقية إجراءات تحويل رواتب العمال مثل البصمة وإدخال بيانات العمال أنجزتها في مبنى بلدية المدام، متسائلة «لماذا لا يتوافر مركز متخصص ومتكامل يسهل على سكان المدام تخليص جميع معاملاتهم في مكان واحد».

من جانبه، أفاد مصدر مسؤول في مراكز تسهيل، بأنه لا توجد خطة مستقبلية قريبة لافتتاح مركز لتخليص المعاملات في منطقة المدام، لافتاً إلى أن وزارة العمل وجدت أن عدد الرخص التجارية المملوكة لسكان منطقة المدام والمناطق المجاورة لها لا تزيد على ‬1800 رخصة تجارية، وهو عدد قليل نسبياً، فضلاً عن أن عدد المعاملات قليل ولا يشجع على افتتاح مركز لتخليص المعاملات في منطقة المدام، موضحاً أن منطقة الذيد يوجد بها مركز (تسهيل) يقدم خدماته لجميع سكان تلك المناطق.

وأشار إلى أن وزارة العمل افتتحت مركزاً لتخليص المعاملات في الذيد لأن عدد الرخص التجارية فيها يصل إلى ‬5800 رخصة، فضلاً عن أن مدينة الذيد تقع بين مناطق مليحة وحتا والمدام، وكذلك بين مناطق إمارة أم القيوين مثل فلج المعلا وبياته من جهة الشمال، ما يجعل مركز «تسهيل» في مدينة الذيد مهماً لتقديم خدماته لجميع سكان تلك المناطق.