سكان في رأس الخيمة يطالبون بإزالة البيوت المهجورة
طالب سكان في مناطق الرمس، والمعيريض، والمعمورة، في رأس الخيمة، بإزالة المنازل المهجورة المجاورة لبيوتهم السكنية، مشيرين إلى أنها تتسبب في إزعاجهم خلال فترة الليل نتيجة سهر بعض المراهقين والمخالفين داخلها، ما يجعلهم يشعرون بالقلق نتيجة عدم هدمها أو إغلاقها من قبل أصحابها والجهات المختصة في الامارة.
في المقابل، قالت مديرة إدارة الهندسة والمباني في بلدية رأس الخيمة، المهندسة عائشة درويش، إن الإدارة وضعت خطة لحصر شامل للبيوت المهجورة في الإمارة، التي لايزال بعضها قيد الانشاء ولكن هجرها أصحابها، إضافة إلى البيوت المتهالكة، لتحديد عددها من أجل اتخاذ الاجراءات اللازمة لهدمها أو التنسيق مع أصحابها بهدف صيانتها وإغلاقها.
وأوضحت أنه في حال رفض صاحب بيت مهجور إزالته أو صيانته وإغلاقه، فسيتم هدمه بالتعاون مع دائرة الأشغال والخدمات العامة في الإمارة وفق القانون، لحماية السكان من الخطر.
وتفصيلاً، قالت المواطنة أم سلطان، من سكان منطقة المعيريض، إنها قدمت شكوى عبر البث المباشر في رأس الخيمة للجهات المعنية في الإمارة، لهدم منزل مهجور مجاور لبيتها السكني، إذ يستغله بعض المراهقين للسهر خلال فترة الليل وتصدر عنهم أصوات مزعجة.
وأوضحت أن البيوت المهجورة في المنطقة أصبحت مصدر خطر على السكان، لأنها ملجأ للعمال المخالفين، والمراهقين، وتالياً تشعر بالقلق الشديد في حال خرجت مع أطفالها خلال الليل، ولذا يتعين إزالتها أو إغلاقها لحماية السكان وأطفالهم من التعرض للخطر.
ورأى المواطن، محمد حسين، من سكان المعمورة، أن وجود عدد من البيوت المهجورة في المنطقة يزيد من احتمال تعرض الأطفال للخطر، إذ يتخوف السكان من خطف أحدهم على يد بعض المخالفين.
وأضاف أن البيوت المهجورة أصبحت وكراً للعمال للمخالفين، والمراهقين الذين يرتكبون أفعالاً خطرة، موضحاً «عندما أمر بجانب بيت مهجور في المنطقة أقف بسيارتي أمامه للتأكد من عدم وجود أي أشخاص بداخله، أو مرور طفل من أمامه للحفاظ على سلامته من التعرض للخطر».
وأشار حسين إلى أنه يتعين على الجهات المعنية إزالة جميع البيوت المهجورة في المناطق الشعبية، والسكنية، من أجل حماية السكان والأطفال من التعرض للخطر.
وذكر أبوأحمد، من سكان منطقة الرمس، أن «البيوت المهجورة مصدر قلق للسكان، إذ أصبحت ملجأ للحيوانات الضالة، وملاذاً للعمال غير الملتزمين بالقانون»، مضيفاً أنه أبلغ بلدية رأس الخيمة بضرورة إزالة البيوت المهجورة، لمنع المخالفين من اللجوء إليها وارتكاب أفعال تهدد سلامة سكان المنطقة.
وأوضح أنه شاهد بعض العمال يتشاجرون داخل منزل مهجور بالقرب من منزله بصوت عال، واستعان ببعض السكان لإخراجهم من المنزل، لحماية الاطفال الذين يلعبون أمام منازلهم، مؤكداً أنه على الجهات المعنية «اتخاذ إجراءات سريعة لهدم البيوت المهجورة، خصوصاً أن أصحابها غير مهتمين بها منذ سنوات، كما أن بعض المنازل لا يوجد لها مالك ويعود بنائها لأكثر من 40 عاماً»، متابعاً أنه يمنع أطفاله من الخروج للعب أمام المنزل بمفردهم، لحمايتهم من التعرض للخطر.
من جانبها، أوضحت مديرة إدارة الهندسة والمباني في بلدية رأس الخيمة المهندسة عائشة درويش، أن الإدارة وضعت خطة لإجراء حصر شامل للبيوت المهجورة في مختلف مناطق الامارة، منها البيوت قيد الإنشاء التي لم يتم استكمال بنائها منذ سنوات، فضلاً عن البيوت المتهالكة والقديمة.
وتابعت أنه سيتم الحصول على بيانات واضحة، إذ سيعد فريق من المهندسين الفنيين في الإدارة تقريراً مفصلاً عن الحالة الإنشائية لتلك المنازل، والتواصل مع أصحابها للتفاهم حول هدمها أو صيانتها، حسب التقرير الفني لكل منزل، وفي حال رفض صاحب المنزل إزالته أو صيانته، فإن البلدية ووفق قانون تنظيم المباني ستمنحه مهلة شهراً.
وأكدت أنه في حال رفض أصحاب البيوت الالتزام بالقانون، فإنه سيتم رفع تقرير مفصل إلى رئيس البلدية، لاعتماد قرار هدمها وإبلاغ دائرة الأشغال والخدمات العامة في الامارة بعددها وإزالتها، على أن يتحمل أصحاب العقارات تكاليف الهدم، وفق نص قانون تنظيم المباني.