«طبية رأس الخيمة» تؤكد استعدادها لتوفير ممرضة لحقنه كل صباح
نقص الممرضين يحرم «حمد» أخذ إبرة الأنسولين في «الروضة»
شكا والد الطفل المواطن حمد عبدالله الشحي (أربع سنوات) الذي يدرس في روضة الورود في رأس الخيمة، نقص الممرضات في رياض الأطفال، ما أدى إلى حرمان طفله أخذ إبرة الأنسولين كل صباح، أثناء وجوده في الروضة، ولذا عمد إلى تأخيره وعدم حضور الحصة الأولى يومياً، حتى يتسنى له حقنه في المنزل، إذ أصيب قبل شهر بمرض السكري من الدرجة الأولى نتيجة إصابته بفيروس في البنكرياس.
في المقابل، أكد مدير منطقة رأس الخيمة الطبية، الدكتور ياسر النعيمي، أن المنطقة تعاني نقصاً في عدد الممرضين، إذ يوجد 50 ممرضاً في المنطقة موزعين على 90 مدرسة حكومية ورياض أطفال.
وأضاف أن المنطقة مستعدة لتوفير ممرضة للطفل (حمد) لإعطائه حقنة الأنسولين كل صباح، وبعدها تعود لعيادتها المدرسية وفق البرنامج المعتمد.
ويروي عبدالله الشحي، والد الطفل، معاناة أسرته في حقن طفله بالأنسولين ثلاث مرات يومياً، قائلا: «لاحظت معلمة في الروضة منذ شهر تقريباً، تبول (حمد) بشكل متكرر على نفسه في الفصل الدراسي، وذهابه إلى الحمام مرات عدة ما جعلها تشعر بالقلق».
وأوضح «لم يتم عرض (حمد) على أي ممرضة لفحصه طبياً في الروضة لمعرفة مشكلته الصحية، وتوجهت به إلى طبيب أبلغني أنه مصاب بالسكري من الدرجة الأولى نتيجة فيروس أصاب البنكرياس».
وتابع «بدأت حقن (حمد) بالأنسولين ثلاث مرات يومياً، في الثامنة صباحاً، والثانية ظهراً، بعد عودته من المدرسة، وفي المساء.
وأشار «واجهنا مشكلة في إعطائه الحقنة الأولى بسبب وجوده في الروضة، وطلبت من مسؤوليها وإدارة الصحة المدرسية توفير ممرضة لمتابعة حالة حمد واعطائه الحقنة في موعدها، إلا أن نقص الممرضين، وفق أقوالهم حال دون ذلك». وذكر «بعد تعذر توفير ممرضة في عيادة الروضة، أصبحت أتأخر أنا وزوجتي عن العمل، من أجل إعطاء (حمد) حقنة الأنسولين، ما يحرمه حضور الحصة الأولى، موضحاً أن الطفل في حاجة إلى متابعة صحية مستمرة في المنزل والروضة». وأوضح «قدمت شكوى إلى إدارة الصحة المدرسية، وأبلغوني بأنه من الصعب توفير ممرضة خاصة في الروضة بسبب وجود نقص في كادر التمريض، وبأن الإدارة مستعدة لإرسال ممرضة في الصباح لحقن الطفل حقنة الأنسولين فقط، دون بقائها بشكل دائم في الروضة لمتابعة حالة الطفل الصحية».
وأوضح مدير منطقة رأس الخيمة الطبية، الدكتور ياسر النعيمي، أن المنطقة تعاني نقصاً في عدد الممرضين، إذ يوجد 50 ممرضاً في رأس الخيمة موزعين على 90 مدرسة حكومية ورياض أطفال.
وأكمل أن الممرض يعمل ثلاثة أيام في المدرسة ويومين في الروضة، وفق عدد الطلبة في كل مبنى مدرسي، وفي حال زاد عدد الطلبة المرضى في المدرسة أو الروضة تتم زيادة أيام دوام الممرض في العيادة المدرسية.
وأضاف أنه من الصعب على إدارة الصحة المدرسية، توفير ممرض خاص لكل طفل يعاني مشكلات صحية، لكن المنطقة مستعدة لتوفير ممرضة للطفل (حمد) تذهب لروضة الورود، وتعطيه الحقنة كل صباح، وبعدها تعود إلى عيادتها المدرسية وفق البرنامج المعتمد.
وأشار إلى أن المنطقة ترسل تقارير سنوية إلى وزارة الصحة بداية كل عام دراسي، تتعلق بعدد الشواغر في كادر التمريض في مدارس الإمارة، وبالشواغر المطلوب سدها من أجل توفير ممرضين في جميع العيادات المدرسية، مؤكداً أن «المنطقة تبذل جهداً كبيراً في توزيع كادر التمريض في العيادات المدرسية طوال العام الدراسي لمواجهة النقص الحاصل في كادر التمريض».